كشفت دراسة بحثية حديثة أنه تم تقدير كمية صخور الطفلة الزيتية والتى تستخدم كمصدر غير تقليدى فى معظم دول العالم لإنتاج الزيت منها، وحجم احتياطى نتاجها الزيتيى بدقة أعلى نسبيا اعتماد على تواجدها ونمط توزيعها على سطح الأرض وتحت السطح بواسطة صور الأقمار الفضائية، موضحة أن كمية احتياطى الصخور قدرت بحوالى 225 بليون طن صخر وحجم احتياطى نتاجها الزيتى بحوالى 115 بليون برميل زيت.
وأضافت الدراسة التى أعدها محمود عبد الرسول مدير إدارة الدراسات الاستكشافية ومتابعة عمليات الاستكشاف بشركة إيجاس، ونشرتها الشركة القابضة للغازات، أنه تم رصد العديد من الدراسات السابقة التى قدرت حجم الاحتياطى لبعض مناطق تواجد هذه الصخور فى جنوب مصر، اعتمادا على الخرائط الجيولوجية السابقة، وقد تباينت نتائج تقدير الاحتياطى من دراسة لأخرى وكذلك الاستخدامات الصناعية لهذه الصخور.
وتكمن أهمية هذه الدراسة فى وجود كميات كبيرة من هذه الصخور فى مصر وسهولة استخراجها لوجودها مكشوفة على سطح الأرض أو على أعماق غير كبيرة، وكذلك احتوائها على كميات كبيرة من الطفلة الزيتية، لذلك خلصت الدراسة إلى أن هذه الاحتياطيات حال استغلالها يمكن أن تغطى جزءا من الطلب على الطاقة فى مصر فى ظل تزايد الاستهلاك والاحتياج إلى الزيت والغاز.
ونوهت الدراسة بأن صخور الطفلة الزيتية تتواجد فى معظم دول العالم وتستخدم كمصدر إضافى غير تقليدى لإنتاج الزيت الطفلى من خلال عملية التسخين بمعزل عن الهواء، ليحدث تكسير حرارى للمواد العضوية والبيتومينية الموجودة داخل هذه الصخور.
ولفتت الدراسة إلى أن هذه الصخور تتواجد بوفرة أيضا فى مصر ضمن التتابعات الصخرية لزمن الكريتاسى العلوى فى متكونى الضوى والداخلة فى مناطق مناجم خام الفوسفات فى جنوب مصر، وهى لم تستغل لهذا الغرض أو غيره بشكل اقتصادى موسع حتى الآن.
وكشفت الدراسة عن تقييم الخصائص الجيوكيميائية لهذه الصخور باستخدام أحدث الطرق والتقنيات الجيوكيميائية المعروفة أن صخور الطفلة الزيتية لفترة الكريتاسى العلوى فى مصر من الصخور ذات المحتوى العالى من المواد العضوية، حيث يصل محتوى الكربون العضوى TOC بها إلى حوالى 16.9% بالوزن ونسبة البيتومين المستخلص تبلغ حوالى 2.5% بالوزن.
وأوضحت الدراسة أن هذه الصخور تتميز بوفرة المادة العضوية المكونة من البلانكتونات والطحالب ذات الأصل البحرى مع وجود ملموس للمواد العضوية الأرضية من النباتات. وأن هذه المواد العضوية فى بيئة رسوبية قديمة فى ظروف كيميائية مختزلة وفقيرة فى الاكسجين.
وبناء على التركيب الكيميائى والعضوى للكيروجين تم تحديد أنواعه وفقا للدراسة إلى النوعين الثانى (II) والثالث (III) ذات القدرة على تولد الزيت والغاز عند نضوجهما حراريا .
ولتحديد الإمكانات الهيدروكربونية لهذه الصخور تم تعيين نتاج الزيت لهذه الصخور بطريقة Fischer Assay وتصل قيمته العظمى إلى حوالى 45 جالون/طن صخر، وبمتوسط يبلغ 19 جالون/طن صخر، بينما تصل القيمة العظمى للحرارة السعرية المولدة Calorific value لحوالى 6050 كيلو سعر حرارى/كجم صخر بمتوسط يبلغ 500 كيلو سعر حرارى/كجم صخر.