الذكرى 48 لانتصارات أكتوبر.. العميد محمود عبد العاطى يحكى عن أهم معارك سلاح المشاة فى الحرب.. منعنا الصهاينة من الوصول إلى القاهرة بعد عبور خط برليف.. ودورنا بدأ فعليا بعد يوم 6 وأحبطنا هجمات العدو..

رغم مرور 48 عام على حرب أكتوبر إلا أن هناك ذكريات لا تنسى لأبطال الحرب الذين شاركوا فيها، ومنهم البطل محمود عبد العاطى، كان ضابطا فى سلاح المشاة. التقى "انفراد" بالبطل محمود عبد العاطى الذى يسترجع تفاصيل هذه المعارك، وقال العميد محمود عبد العاطي إن الاستعداد لحرب أكتوبر بدأت عقب هزيمة 67، حيث تلاها مجموعة من التدريبات الشاقة على كافة المستويات، وكانت التدريبات على الرماية وعدة من تدريبات تكتيكية، فضلا عن التدريب على عبور الموانع المائية، قائلاً: "أنا كنت في كتيبة مشاه ميكانيكي". وأضاف: "يوم 29 سبتمبر وقبل الحرب بأسبوع، عقد قائد الكتيبة مؤتمرا وراجع معنا خطة الفرقة واللواء والكتيبة، واعتباراً من يوم 1 أكتوبر كلفت أنا وكتيبتي إلى منطقة أبو طلح من أجل تأمين قاعدة الصواريخ 56 و57، وبيقينا في هذه المنطقة من يوم 1 حتى يوم 10 أكتوبر". وقال " يوم الجمعة 5 أكتوبر تحدثت مع قائد الكتيبة خلال مروره وقولت له إن شاء الله يا فندم بكرة الحرب، قالي لي بتقول بكرة ليه، فقولت له علشان بكرة السبت ده يوم السكون عند اليهود، فضحك وسكت، بالفعل يوم 6 أكتوبر الساعة 12 الظهر، مرت علينا سيارة جيب بها رائد أعطى لنا تعليمات بمرور طيران في تمام الساعة 2 إلا خمسة، وفى الساعة 2 ظهراً تبدأ المدفعية التعامل ". وأضاف: "بالفعل مر الطيران وعاد مرة أخرى دون أي خسائر، وبقينا في هذا المكان حتى يوم 10 أكتوبر ثم عدنا إلي الكتيبة مرة أخرى، وفى يوم 16 أكتوبر وصل لنا بلاغ بتسلل عدد من دبابات العدو، ويوم 18 أكتوبر استدعاني قائد الكتيبة وأبلغني بالتحرك أنا والكتيبة، ولم أجد أحد إلا جندي فسألته أين الكتيبة قالي لي تحركت الآن، فلم أجد حلا من أجل اللحاق بهم إلا الذهاب على أثر الدبابات وسرت مسافة 30 كيلو ". وتابع: "وفي تمام الساعة الثانية ظهراً، رأيت عددا دبابات مالعد قادمة، وبدأ التعامل معها، فوجئنا بهجوم صواريخ علينا، وتعاملنا معهم، وفي اليوم الثاني تجدد الاشتباك معنا بالدبابات والمدفعية وضرب بالطيران، واستمر الوضع حتى يوم 23 أكتوبر حتى جاء قرار من قائد الجيش، تجميع الفرق الرابعة بالكامل من أجل فتح طريق مصر السويس بالقوة". وتابع: "يوم 23 أكتوبر انضممت إلى الكتيبة واستمرت الاشتباكات مع العدو لعدة أيام حتى توقفت، بدأنا نحسن من تواجدنا"، وأضاف: "تم تجميع الكتيبة ورجعنا إلى نقطة التمركز بعد انسحاب الإسرائيليين من الثغرة، وذلك بناء على خطة من الرئيس السادات، والتي أجبرت الإسرائيليين على الانسحاب من تلك المنطقة، بدأ الإسرائيليين الانسحاب تدريجياً حتى وقعت اتفاقية السلام". وأضاف: "أن في أخر شهر أكتوبر تم استدعائي ومعي 3 جنود مهرة فى الرماية من أجل التواجد في ميدان الرماية في القاهرة من أجل أخذ فرق في الرماية على بندقية اسمها دراجنوف روسي، وعقب انتهاء التدريب قمت بالذهاب إلى أهلي من أجل الاطمئنان عليهم". وقال "بعد انتهاء الحرب، انتقلت إلى وحدات متعددة منها مركز تدريب حرس الحدود، حتى وصلت إلى قائد مدرسة حرس الحدود، وانتهت خدمتي في شهر يناير 1999، وكان عمري 50 سنة". وعن أولاده، قال: "أنا دائماً أحكي لأولادي عن حرب أكتوبر وحجم التضحيات من أجل مصر، وأنا مربي أولادي على القناعة والاحترام".
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;