بالصور والفيديو.. 6 سنوات على معاناة سيدة نوبية فقدت البصر والسمع.. مروة: تمنيت أكون أما مثالية لأطفالى والجراحة الفاشلة حرمتنى.. زوجها القعيد: أصبحنا عبئا على والدتها.. ويناشد الرئيس علاجها

"كنت بحلم بالأمومة، وعندما رزقنى الله بطفلين تمنيت لو أكون الأم المثالية لهما، ولكن بعد ما فقدت نعمتى البصر والسمع، نسيت ملامح ولادى ومش عارفة شكلهم إيه دلوقتي".

بهذه الكلمات بدأت السيدة النوبية "مروة محمد عبد الله دهب" 36 سنة، فى الحديث عن معاناتها التى استمرت 6 سنوات بسبب جراحة فاشلة فى العين اليمنى أفقدتها بصرها وسمعها، بالرغم من وعد الحكومة بمساعدتها خلال العام الماضى عقب نشر "انفراد" لقصتها.

تحكى "مروة محمد عبد الله" عن قصتها قائلةً: "منذ صغرى وأنا أحلم بأن أتزوج وأصبح أماً تربى أولادها للأفضل إلى أن يكبروا ويصبحوا من العظماء، حتى جاء اليوم الذى زوجنى أهلى من محمد ربيع عبدالحافظ، ثم استجاب الله لى ورزقنى طفلين الأولى (رويدا) بالصف الرابع الابتدائى، والثانى (طه) بالصف الثانى الابتدائى.

ونعيش فى بيتنا بقرية غرب سهيل بمحافظة أسوان، وكنت أدبر أعمال المنزل وأذاكر لابنى دروسهما، فأنا أجيد القراءة والكتابة، وأهتم بهما، بالإضافة إلى مساعدة زوجى فى التنقل خارج المنزل والقيام بمتطلباته داخل المنزل".

وتابعت مروة قصتها قائلة: "فى 12 أبريل من عام 2011، كنت أشعر بضعف البصر فى العين اليمنى يصاحبه ألم بين كل حين وآخر، وتوجهنا برفقة أسرتى إلى القاهرة وأجريت جراحة خاصة بانفصال الشبكية للعين اليمنى بعد تأكد إصابتها بالالتهاب، وكنت أرى بوضوح لمدة 15 يوماً، حتى استيقظت فى أحد الأيام على صداع شديد بالرأس مصحوب بثقل وألم فى الأذنين، وكلما حدثنى أحد لا أسمعه ولا أراه أيضا".

وأضافت السيدة النوبية، أنها ظلت طيلة الـ6 أعوام الماضية وهى تتنقل ما بين الأطباء، مؤكدةً أنها طرقت جميع الأبواب، ولكن لم ينجح أحد فى علاج ما حدث لها، ولم يهتم بهم أحد خلال سفرهم إلى القاهرة للعلاج، بالرغم من وعد الحكومة بتولى علاجها عقب نشر "انفراد" لقصتها فى العام الماضى.

وتمسح السيدة النوبية دموعها من عينيها المظلمتين، وتضيف: "كنت أتمنى لو أكون أماً مثالية لأطفالى، فهم فى حاجة شديدة لأمهم فى هذه المرحلة العمرية المبكرة، وحتى لا يقع أطفالى فى حرج مع معلمتهم التى سألتهم ذات مرة، لماذا لا تقوم والدتكما بالمذاكرة لكما، فأجابا الطفلان للمعلمة، أمى لا ترى ولا تسمع، فتأثرت المعلمة وقررت أن تزورنا فى منزلنا وتساعد طفلى على المذاكرة بالمجان".

وتوضح الأم المحرومة من نعمتى البصر والسمع، بأنها تحتاج إلى زراعة قوقعة فى الأذن اليسرى حتى تستطيع السمع مرة أخرى بالرغم من تركيب سماعة طبية لها عن طريق إحدى المؤسسات الخيرية، بالإضافة إلى أن أحد أطباء العيون أكد أن عينها اليمنى تحتاج إلى علاج من الالتهاب فى شبكية العين لمدة 6 أشهر أولاً، ثم بعدها يمكن تحديد ما تحتاجه العين من جراحة.

وعن لحظات الوفاء الزوجية، أكد محمد ربيع، زوج السيدة النوبية، أن "مروة" حملت على قلبها جبالا من الصبر، وتحملت قسوة الزواج من رجل "قعيد"، فكانت تساعدنى فى الذهاب إلى المسجد القريب من المنزل والذى أعمل فيه مؤذناً تابعاً للأوقاف، ونظراً لأن طبيعة الأرض جبلية فى المنطقة التى نعيش فيها، فإن المشوار يكون شاقاً عليها بسبب الرمال التى تنتشر فى أرضية الطرقات".

ولم يستطع الزوج أن يوقف قطرات دموعه التي تتساقط من عينيه، حتى قال: "زوجتى الآن أصبحت عاجزة ولا تقوى على أعمال المنزل حتى إنها لا ترى ملابس أطفالها أثناء تجهيزهم فى الذهاب للمدرسة، وإلى الآن أشعر بالعجز فى رد الجميل لزوجتى، وأصبحنا عبئاً على والدتها التى استقبلتنا فى منزلها وتساعدنا فى مصاعب الحياة".

وناشد الزوج النوبى، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، بتولى علاج زوجته وفاءً لهذه الأم التى يرى فيها المثالية، إلا أن الظروف تمنعها من ذلك، مؤكداً أن ظروفهم المادية أصبحت صعبة ولا يقوى على تحمل نفقات علاج سمعها وبصرها، وخاصة بعد أن تخلت الحكومة فى العام الماضى عن وعدها بعلاج زوجته.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;