في آخر بقعة في صحراء سيناء الطاهرة وعلى حدود المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، تعيش فتاة ثلاثينية من منطقة المنيل تدعى "زينب" وسط ظلام وسكون الصحراء وعواء الديابة والثعالب، تبحث عن قوت يومها، تعتمد على ذراعها فقط فلا أحد يؤازرها.
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو" تقديم محمد فتحى عبد الغفار، توجهنا إلى "كامب زينب" بعد قطع مشوار طويل مسافة 1000 كيلو من القاهرة إلى مدينة نويبع بجنوب سيناء، لنجد فتاة الصحراء الأقوى في مصر كما أطلق عليها "بدو سيناء" .
وتقول "زينب": "أنا عايشة هنا من فترة أول ما وصلت الأرض ديه سجدت وطلبت منها أنى أعيش فيها وقولتلها جئت لكى في سلام جاية أبنى وأعمر مش جاية أخرب، واستقبلتنى الأرض الطاهرة وحضنتنى وبدأت أعمل بيت زينب اللى كله من المخلفات الطبيعية".
وتابعت، "بيجيلى أجانب من كل دول العالم وبحط قواعد وأسس للتعامل، وكل اللى بيدخل بيتى هنا بيبقى فرد من العيلة، أنا بقوم الصبح أول حاجة بعملها هي أنى انضف الشاطئ من المخلفات اللى بتيجى من البحر يعنى الناس بترميها في البحر والبحر بيرميها على الشاطئ وبعدها بشرب قهوتى وأسمع مزيكا أنشط بيها عقلى".
واستكملت، "بشوف ديابة وتعالب وبكمل حياتى لأن المستحيل ممكن، وأوقات كتير بقعد لوحدى في الكامب أنا والكلب "كاى" بتاعى هو رفيقى في العزل ده، بيحمينى وبحميه وواخدين على بعض عهد أننا نقف مع بعض وضهر لبعض".
وأردفت، "بدو سيناء ناس جميلة جدا وبيحبوا اللى بيحبهم واتعلمت منهم حاجات كتيرة جدا ووقفوا جنبى كتير وعرفت منهم أنزل البحر امتى واتجاه الرياح فين والتعايش في الصحراء بيكون إزاى، الميه هنا غالية في قيمتها والكهربا وبنحافظ عليهم جدا وبيعاملونى بكل احترام هما جمال جدا بطبعهم".
ونوهت، "اشتغلت في القاهرة 4 أيام بس ونزلت من بيتى بجريل بيتشال على الضهر وسرحت في الشوارع، كنت مكسوفة جدا من نفسى في الأول بس بعد كده خدت على الموضوع والناس في مصر طيبين وجمال، بس مستحملتش كتير وجيت على أطهر أرض وعملت فيها بيتى وقعدت لوحدى وسط الضيوف اللى بيجولى".