تتولى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منصبها منذ أكثر من 10 سنوات، وهى فى المرتبة الأولى فى أكثر النساء نفوذا فى العالم، ولا عجب أن مجلة فوربس اختارتها للمرة السادسة على التوالى فى المركز الأول لأقوى امرأة فى العالم، ولكنها الآن فى خطر بعد استمرارها فى سياستها الخاصة باللاجئين.
1-أزمة اللاجئين
منذ أن بدأت أزمة سفر اللاجئين إلى ألمانيا وميركل سمحت بدخول أكثر من مليون لاجئ، وبعد الاتفاق مع تركيا بدأ أعداد اللاجئين فى الانخفاض، ولكن تصميم ميركل على سياستها "الباب المفتوح" أمام اللاجئين تجعلها تفقد الكثير من شعبيتها، كما أنها دعمت قانون يسمح بدمج المهاجرين فى سوق العمل الألمانية.
2-خلق فرص العمل
فى مايو تمكنت ألمانيا من الحد من عدد العاطلين عن العمل لنسبة تصل إلى 6% وهو مستوى لم تشهده منذ عصور سابقة، مواصلة خلق فرص العمل فى سياق الركود الاقتصادى العالمى، ولكن على الرغم من ذلك فإن قلة فرص العمل لا تزال واحدة من أهم التحديات أمام ميركل، فالمستشارة الألمانية تحتاج إلى إدراج 7 ملايين شخص إلى العمل.
3- الدبلوماسية مع تركيا
فى ألمانيا يعيش أكثر من 2 ونصف مليون تركى، وكثير منهم يتمتعون بكامل حقوقهم مثل الألمان، وتعليقا على الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبى فى استقبال اللاجئين، وعدت برلين تركيا أن الأتراك لن يحتاجوا إلى تأشيرة دخول وسيصبح لديها "شينغن" وهى واحدة من النقاط القوية للاتفاق، والتى جعلت ميركل تعانى من انخفاض فى شعبيتها فى استطلاعات الرأى، وعلى الرغم من توقف هذه الخطوة حتى الآن بسبب عدم قيام تركيا بتعديل قانون مكافحة الارهاب إلا أنه لا يزال قائما فى حال تغيير تركيا موقفها حيال القانون.
4- صعود اليمين المتطرف
أظهرت الانتخابات المحلية فى مارس الماضى نتائج مدمرة لميركل وحزبها الاتحاد الديمقراطى المسيحى، وخسر الحزب كثيرا من التأييد الذى كان يتمتع به فى ولايتى بادن فورتنبيرغ وراينلاند بالاتينات، ولكنه حافظ على موقعه المتقدم فى ولاية سكسونيا، كما أن حزب "البديل لألمانيا" المعادى للهجرة حقق مكاسب فى الولايات الثلاث، وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها اختبار لسياسة ميركل فى قبول أعداد كبيرة من المهاجرين.
5- تماسك ائتلاف كبير
سوف يكون الحوار حاسما فى الأشهر الأخيرة بين الحزب الديمقراطى الاشتراكى وحزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، كما تتوقع الاستطلاعات تراجع الحزبين الكبيرين، واستفادة البديل من أجل ألمانيا، وأصبح المقياس الرئيسى وضع حد أدنى للأجور، وإعادة تقييم المعاشات لهذا العام ما بين 4 و6%.
6- الإصلاحات الأوروبية
واحدة من الأشياء التى تجعل موقف ميركل قويا هى الإصلاحات الأوروبية التى اقترحتها اللجنة الثلاثية والبنك المركزى الأوروبى، خاصة فى عمليات الإنقاذ لليونان.