أكرم القصاص يكتب: الانتخابات خطوة فاصلة فى مستقبل العراق.. الكاظمى يدعو المواطنين للمشاركة.. والجامعة العربية توفد بعثة كبيرة للمتابعة..وترقب دولى وإقليمي للنتائج.. والهدف الاستقرار والأمن بعد 18 عاما

يدخل العراق اليوم مرحلة جديدة، حيث تعقد الانتخابات التشريعية صباح اليوم، ويتنافس فيها 3243 مرشحًا بينهم 951 مرشحة ضمن 83 دائرة على 329 مقعدا، بينها 83 مقعدا تمثل 25% للنساء، و9 مقاعد للأقليات. ويحق لنحو 14 مليون عراقى، التصويت فى الانتخابات المبكرة، وجرى التصويت الخاص بجميع المحافظات، لمنتسبى الأجهزة الأمنية، والنزلاء والنازحين، بنسب تصويت بلغت حسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 69%، ويشرف على الانتخابات 715 مراقبا دوليا فى جميع محطات الاقتراع، فى انتخابات اعتبرها رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمى، خطوة أولى ناجحة باتجاه مشاركة واسعة للعراقيين فى التصويت العام، لاستكمال الواجب الوطنى وصنع التغيير، مؤكدًا اتخاذ الحكومة إجراءات أمنية مكثفة، لمنع محاولات التدخل بالعملية الانتخابية. ودعا «الكاظمى» جميع المواطنين للمشاركة الواسعة بالانتخابات، مشيدًا بموقف المرجعية العليا وجميع الجهات الوطنية والدولية التى دعت الناخبين إلى المشاركة، كما دعا جميع الجهات السياسية إلى الالتزام بمنافسة مهنية وفق القوانين، مؤكدا الوقوف بقوة أمام أية محاولة تأثير على أصوات الناخبين. وتم حل مجلس النواب استعدادًا للاستحقاق الدستورى، وأعلن بشير الحداد، النائب الثانى لرئيس مجلس النواب العراقى، أن قرار الحل دخل حيز التنفيذ، منذ الخميس، حيث صوت المجلس على حل نفسه استعدادًا لإجراء الانتخابات. من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير سعيد أبو على، والذى يترأس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات العراقية، إن اهتمام الأمين العام أحمد أبو الغيط، بالمسار الديمقراطى فى العراق، دفعه إلى إيفاد بعثة مراقبة لمتابعة الانتخابات، وتضم البعثة عددا من المختصين والخبراء من 9 دول عربية، لتغطية المحافظات الرئيسية، منها البصرة وديالى والنجف، والموصل، بالإضافة إلى العاصمة بغداد. وهناك حالة من الترقب الدولى والإقليمى، لما ستسفر عنه الانتخابات العراقية التى تأتى بعد نجاح الحكومة الحالية فى تحقيق قدر كبير من الاستقرار، والأمن بعد 18 عاما من الفوضى، واقتراب الانسحاب الأمريكى من «بلاد الرافدين»، بالإضافة إلى عودة بغداد إلى محيطها العربى والإقليمى، وإعادة بناء علاقاته بما يدعم عودته إلى مكانته الإقليمية والعربية بعد سنوات من الاستقطاب، وهو ما يجعل الانتخابات مفصلية فيما يتعلق بمستقبل العراق، والذى دخل فى خطوات واتفاقيات وتعاون مع دول عربية، خاصة مصر والأردن، اللتان قدمتا الدعم للعراق وعودته لمحيطه وقوته. وكان مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أحد أجنحة الحوار بين القوى الإقليمية فى الشرق الأوسط، وشهد مشاركة القوى العربية وغير العربية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، من أجل الوصول لصيغة تعاونية تتجاوز الخلافات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى بغداد، لضمان أمن واستقرار المحيط الإقليمى، وفى مقدمته دول الجوار. ورغم نجاح العراق فى هزيمة تنظيم داعش الإرهابى، لا تزال عودة التنظيم للواجهة تمثل أحد المخاوف، والتى انعكست فى تصريحات المسؤولين، ومنهم رئيس البرلمان العراقى محمد الحلبوسى، الذى أكد على استمرار وجود خلايا داعش النائمة داخل المدن والمحافظات العراقية، مشددًا على أن القوات الأمنية بحاجة إلى مساندة دولية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، ويمثل داعش شبحًا لدى العديد من القوى الدولية والإقليمية التى تدعم عودة العراق واستقراره، باعتباره إحدى خطوات ترتيب الاستقرار فى المنطقة التى لم تتوقف الأحداث فيها عن الغليان على مدى سنوات. لهذا تحرص العديد من المنظمات الدولية، وفى مقدمتها جامعة الدول العربية، على المشاركة فى متابعة الانتخابات، باعتبارها مفصلية فى مستقبل العراق، فى إطار تأكيد هويته العربية، وأيضًا لاستعادة وحدة المجتمع العراقى، وأن تكون الانتخابات إفرازًا حقيقيًا، ينهى حوالى عقدين من عدم الاستقرار.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;