دخل بينهما الشيطان ليفرق صداقة دامت أكثر من 20 عاماً، انتهت بقتل أحدهما للآخر فى نهار رمضان، بسبب الخلاف على 500 جنيه، أقرضها أحدهما للثانى، وعجز عن ردها، فنشبت بينهما مشاجرة بدائرة قسم شرطة مركز العياط انتهت بقتل الدائن للمدين والقبض عليه.
وقال المتهم "أحمد.ح" فى اعترافاته أمام نيابة العياط: أنا والقتيل "محمد.م" من قرية واحدة، كنا مع بعض فى المدرسة، منذ الصغر، وكانت علاقتى به سمن على عسل، كنا أخوات، باروح أكل وأنام فى بيتهم، وأمه باعتبرها زى أمى، وكانت بتعاملنى كويس، ولو عدى يوم مشفتش صديقى ده، كنت أشعر بشىء ناقص، ولازم أعدى عليه بعد الشغل أو اتصل بيه.
وأضاف المتهم :منذ شهرين جاء صديقى وطلب منى 500 جنيه سلف، عشان كان عاوز يشترى حاجات، ووقتها مكنش معايا فلوس، لكن عرفت أجمع المبلغ له، لأنى مينفعش أترك صديقى وهو فى "زنقة" ومحتاج فلوس، وهو دايما كان بياخد منى فلوس ويرجعها، وأنا لما طلب منى متأخرتش رغم أنى أخدت المبلغ من أبويا، وقولت له 10 أيام وأرجعلك الفلوس، لكن عدى أسبوع، وكنت لما اتصل بيه أشعر أنه بيتهرب منى علشان ميسددش اللى عليه.
واستطرد القاتل فى اعترافاته:"صديقى أنا عارفه بيحب نفسه، لكن كنت واخده على عيبه، وده عشرة عمر ومكنش ينفع أسيبه مزنوق، وفى يوم الواقعة ذهبت لمنزله وسألت عليه فقالت والدته إنه مش موجود، ودى تعتبر المرة الـ20 اللى بيتهرب فيها منى، ورافض يقابلنى، وأنا عرفت أنه بيرجع من الشغل الساعة 3 ونص، وانتظرته فى الشارع وعاتبته على عدم الرد على الهاتف، وطلبت منه الفلوس وقولت له أنا قدرتك كتير، وأنت عارف إن الفلوس جبتها أزاى، فرد عليا: مش معايا فلوس واضرب دماغك فى الحيط، فرديت عليه: مش أنا اللى يتضرب على قفاه، وتشاجرت معاه، وقتلته، ومش ندمان لأنه قصر معايا، وطلع مش راجل.
من جانبها، أمرت نيابة العياط، برئاسة المستشار أحمد خالد أبو العلا، بحبس المتهم بقتل صديقه، بعد أن سدد له عدة طعنات نافذة أودت بحياته، نتيجة خلافات مالية بينهما، كما أمرت النيابة بتشريح الجثة والتصريح بدفنها.
بدأت الواقعة بتلقى اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من الرائد محمد سعد رئيس مباحث العياط، ومعاونه الرائد أحمد الملطاوى تفيد، بأن "أحمد.ح" قتل "محمد.م"، بسبب خلافهما على 500 جنيه.
انتقل رجال المباحث وأشرفوا على نقل الجثة إلى المشرحة وألقوا القبض على القاتل وأحالوه إلى النيابة العامة .