انتفض نواب البرلمان، ضد تصريحات بينيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلى الذى أعلن خلالها رفضه لمبادرات السلام العربية، مؤكدين أن التصعيد الإسرائيلى سيكون له نتائج وخيمة خلال الفترة المقبلة، وموضحين أن الأمر يحتاج إلى تكاتف عربى واضح.
فى البداية قال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن إعلان إسرائيل رفضها للمبادرة العربية للسلام، يؤكد أن إسرائيل لا تريد أى سلام فى المنطقة، وهو ما يستدعى تكاتف العرب لمواجهة التصعيد الإسرائيلى.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، لـ"انفراد" أن هناك ضرورة ملحة لاتخاذ موقف عربى موحد ضد التصعيد الإسرائيلى، خاصة أن مصر قدمت مساعى كثيرة من أجل إرساء السلام فى المنطقة وطالبت إسرائيل بالالتزام باتفاقيات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولكن لم تلتزم إسرائيل بذلك.
من جانبه قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن تصريح نتنياهو برفض مبادرات السلام العربية، هو تصريح يظهر للعالم أن إسرائيل تحت حكومة نتنياهو دولة رافضة للسلام، خاصة أن الخيارات البديلة للسلام خيارات عنف وحرب، ونتائج تصريحات نتنياهو ستكون وخيمة.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"انفراد" أن القضية الفلسطينية هى القضية الكبرى لدى العرب، وسيكون هناك توتر دولى نتيجة تصريحات نتنياهو، حيث إن هذه التصريحات ستؤدى لننتائج خطيرة ستظل انعكاستها موجودة على المجتمع الدولى، خاصة أن هذه التصريحات ستفضح لسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة.
وفى نفس السياق قال حسام الرفاعى عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، تعليقا على رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للمبادرة العربية للسلام كأساس للمفاوضات مع الفلسطينيين، إن إسرائيل لا ترتدع إلا بالقوة ولم تجنح للسلام يوما لذا على العرب أن يغيروا من أنفسهم أولا.
أضاف "الرفاعى" فى تصريح خاص: "بنهرج لما بنتكلم عن مبادرة عربية للضغط على إسرائيل ونحن فى الشتات الذى نعيشة وإسرائيل لا ترتدع إلا بالقوة لم تجنح للسلم يوما لذا يجب أن نغير فى أوضاعنا الأول، عندما انتصرنا فى حرب أكتوبر استجابت لنا".
وتابع عضو مجلس النواب: "نقارن بين وضع الأمة العربية فى 1967 والآن، ورغم انتكاسة 67 وانتصار إسرائيل واحتلالها لأجزاء من 4 أو 5 دول عربية إلا أن الوضع كان أفضل مما هو عليه الآن، أصبحنا مشغولين بصراعات داخلية وإسرائيل هى المستفيد مما يحدث فى الوطن العربى".
كان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قال خلال اجتماع لوزراء حزب الليكود عقد اليوم الاثنين إنه لن يقبل مطلقا بالمبادرة العربية للسلام كأساس للمفاوضات مع الفلسطينيين لأن هذه المبادرة تتضمن جانبا سلبيا وهو الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967.