"مرماح الخيول" يجمع القبائل فى قرية فارس بأسوان.. آلاف المواطنين يتابعون منافسات سباق الخيول العربية والإنجليزية.. "شاغلهم وبيسو" أبرز الأحصنة المشاركة.. والمشاركون: تقاليد توارثناها عن الأجداد.. صور

"الإنجليزى، وشاغلهم، وبيسو" وغيرها هى مسميات لخيول عربية أصيلة وخيول إنجليزية، يحرص أبناء القبائل العربية فى صعيد مصر على المشاركة بها فى سباقات الخيول التى يتجمع بها الآلاف من المواطنين فى عرس اجتماعى متوارث من الأجداد ولا يزال يحافظ عليه الأبناء تحت مسمى "المرماح". وشهدت قرية فارس التابعة لمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، واحداً من أقدم السباقات فى صعيد مصر، لمشاهدة مرماح الخيول وسط طقوس وعادات متبعة فى هذه الفاعلية، التى يجد فيها أبناء القبائل العربية المحافظة على التواصل والترابط وممارسة الفروسية وإظهار العزة بأقوى حصان مشارك فى السباق. ورصدت عدسة "انفراد"، فاعليات المرماح الذى يشارك فيه آلاف المواطنين، وأكثر من 200 حصان يقودها فوارس من أبناء القبائل العربية من مختلف أنحاء محافظة أسوان، بالإضافة إلى أبناء القبائل بالمحافظات المجاورة: "الأقصر وقنا والبحر الأحمر" فى تجمع قبلى كبير. ويجلس أبناء القبائل العربية فى"خيام" صنعوها خصيصا لهذه المناسبة بأحد المناطق الجبلية بالقرية بعيدا عن العمران، لمتابعة منافسات السباق الذى يتم رصد كؤوس مختلفة الأحجام وجوائز مالية وشهادات تقدير تكريما للفائزين. وتتنوع المشاهد فى مرماح فارس، من انتشار للباعة وألعاب الأطفال البسيطة والحلوى التى يقبل عليها الأطفال الذين يحضرون المناسبة برفقة أسرهم، ويسبق هذا السباق ليلة المرماح التى تشهد فاعليات دينية وإعداد الأطعمة والمشروبات لضيوف المرماح من كل مكان. ويحكى علاء محمد العبادى، من أهالى قرية أبوير بمحافظة أسوان، لـ"انفراد"، عن المرماح، قائلاً: أحرص أنا وابنى على حضور مرماح قرية فارس سنوياً وهو يقام فى ليلة الجمعة الثانية من شهر أكتوبر فى كل عام، ويحضره الآلاف من أبناء القبائل العربية سواء من داخل محافظة أسوان بالمراكز والقرى والنجوع المختلفة، أو من خارجها بالمحافظات المجاورة، ويبدأ المرماح باستقبال الضيوف من الأماكن البعيدة ويحرص أهالى القرية على فتح المضايف لاستقبالهم وإعداد الولائم والذبائح لهم، وتقام مساء الجمعة "ليلة المرماح" والتى تشهد فاعليات دينية من تلاوة قرآن ومديح وتواشيح دينية وحلقات ذكر وتعارف تجمع بين أبناء القبائل فى شتى المناطق، وتكون هذه المناسبة خير تجمع للحفاظ على أواصل العلاقات بين أبناء القبيلة الواحدة أو أبناء عمومتهم من القبائل الأخرى. وأضاف، أن اليوم التالى لليلة المرماح تشهد يوم السباق، ويبدأ من أول الصباح، ويتجه الجميع إلى مكان المرماح، ويتم اختياره فى منطقة صحراوية بعيدة عن العمران، ويتجمع فيه أبناء القبائل العربية داخل خيام صنعوها للاستظلال بها من الشمس، ويجلسون تحتها يتسامرون وتناولون المشروبات والمأكولات، كما يتواجد الأطفال والنساء وينتشر معهم الباعة لبيع حلوى الأطفال وحلوى المولد و"الطرابيش" و"الزمامير" وغير ذلك، مع انتشار الألعاب البسيطة لأطفال القرى مثل "المراجيح" و"السواقى" وغيرها. وتابع الشيخ عبد السلام أبو طالب، عضو بلجنة التنظيم فى سباقات مرماح الخيول، أن خيول القبائل العربية المشاركة تتفاوت على درجات أو فئات فى أنواعها فمنها الإنجليزى والمصرى والمواليد أو البلدية وهى المحلية، وتتسابق فى مضمار يبلغ مسافته نحو 3 كيلو متر، والخيول تتسابق على مراحل وتجرى على مسافات حسب نوعها وقوتها، والفائز يحصل على كؤوس مختلفة الأحجام منها الكبير يكون للفائز الأكبر والمسافات الأبعد ثم الكؤوس الأصغر للمنافسات بين الأحصنة المحلية، ثم يتم توزيع شهادات تقدير على المتسابقين كنوع من التشجيع للمشاركة فى المرماح، مشيراً إلى أن أشهر أنواع الخيول التى تتحدى فى كل السباقات، هى الأنواع الإنجليزية ومنها: "الإنجليزى وبيسو وشاغلهم"، وغيرهم. وأوضح، أن المرماح يمثل تجمعا قبليا كبيرا للحفاظ على العلاقات بين أبناء القبائل المتفرقين فى المراكز والمحافظات فى صعيد مصر، بالإضافة إلى الحفاظ على الفروسية وممارسة ركوب الخيل، وأيضاً يعد المرماح نوع من الترويح عن النفس لأهل الصعيد، مشيراً إلى أن هذا المرماح يقام سنوياً ويتم تقديم دعوة باسم كل قبيلة من القبائل العربية المختلفة من جميع المراكز ومحافظات الصعيد المجاورة، مؤكداً أن الجميع يتكاتف لخدمة ضيوف المرماح ويتطوع الشباب والجمعيات وأهل القرية لخدمة الناس وإعداد الطعام والمشروبات لهم طوال فترة المرماح. واستكمل فارس محمد هلباوى، أحد الفرسان المشاركين فى المرماح، الحديث قائلاً: إنه جاء إلى قرية فارس بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، قادماً من مركز إسنا بمحافظة الأقصر للمشاركة فى المرماح، بحصانه المسمى بـ"وهبة"، وسعيد جداً بهذه المشاركة التى حصل فيها على شهادة تقدير من اللجنة المنظمة للسباق، واعتبرها نوع من التشجيع خاصة أن الجائزة مهما بلغت فهى لا تعوض المتسابق لأنه بالتأكيد أنفق الكثير للحضور إلى المرماح، ولكنها حافز تقدير وتكريم. وأشار محمود السروجى، من قرية الطوناب شمال محافظة أسوان، إلى أنه يذهب إلى المرماح لبيع مستلزمات الخيول التى يحتاجها الفارس مثل: "السروج العضمة قرطمة" والأربطة ومستلزمات زى الحصان كاملة.






























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;