يزور إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي لتنسيق المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني سيزور طهران غدًا الخميس، بحسب إعلان وزارة الخارجية الإيرانية، فى وقت تعثرت فيه محادثات فيينا وتوقفت تماما منذ صعود الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده بحسب وكالة أبناء فارس الإيرانية "زيارة مورا ستتم الخميس، وتأتي بعد مشاورات بين الجانبين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك العلاقات بين إيران والاتحاد وأفغانستان والاتفاق النووي."
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن سبل التحقق من رفع العقوبات الأمريكية تمثل إحدى القضايا الرئيسية التي تثير قلق إيران في أي محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتهدف المحادثات التى بدأت منذ مطلع أبريل 2021 وقاد 6 جولات منها، الفريق النووى السابق برئاسة وزير الخارجية السابق جواد ظريف، تهدف لإعادة واشنطن وطهران إلى الامتثال للاتفاق الذي يهدف إلى كبح جماح برنامج طهران النووى، وقد تأجلت هذه المحادثات في يونيو بعد انتخاب رئيسي رئيسا لإيران.
ونصّ الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا العام 2015، بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وتخفيض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
لكن بعد الانسحاب أحادي الجانب للأمربكيين من الاتفاق العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، تخلت طهران تدريجاً عن معظم التزاماتها.
ويبدو أن طهران ستركز على هدفان فى محادثات فيينا المحتملة، وهى بحسب الخارجية الإيرانية، قضية رفع العقوبات التى فرضها الرئيس الأمريكي السابق، ونزع ضمانات من الدول الموقع على الاتفاق النووى بعدم انتهاكه مجددا.
وطالبت طهران الدول الأوروبية بضمان احترام الاتفاق النووي الإيراني بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، وقال "ظلت العواصم الأوروبية، ومنها برلين، تتفرج بسلبية. لذلك ننتظر من جميع الأطراف، عند قدومها إلى فيينا، أن تعلم أن لا خيار أمامها سوى الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي".
وشدد على أنه "ينبغي عليها تقديم ضمانات كاملة للجمهورية الإسلامية بأنه هذه المرة لن ينتهك أي طرف الاتفاق النووي".
وأكد خطيب زاده أنه "لن يتم التفاوض على نص أو اتفاق جديد. ستكون محادثات فنية لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع الأطراف".
وأضاف المتحدث "أكرر أن محادثات فيينا ستجرى، والأيام المقبلة ستشهد المزيد من الأنشطة والتحركات الدبلوماسية المتعلقة بالاتفاق النووي".
فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن القلق الرئيسي لإيران في أي محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 سيكون حول سبل التحقق من رفع العقوبات الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن أمير عبد اللهيان كرر القول إن إيران ستعود "قريبا" إلى المحادثات النووية مع القوى العالمية التي تشمل مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل الإعلام عنه قوله "بالطبع سنعود قريبا إلى محادثات فيينا وسنركز على قضية التحقق والحصول على الضمانات الضرورية لتنفيذ الالتزامات على الأطراف الغربية".
وكانت حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارة لإسرائيل، على العودة إلى المحادثات، قائلةً: "نحن في الأسابيع الحاسمة لمستقبل الاتفاق النووي مع إيران".
وقالت ميركل إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، يتحملان أيضا مسؤولية إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات".وأكدت المستشارة الألمانية: "إذا لم يفعل الاتفاق النووي ما يجب أن يفعله، فسيكون الوضع صعبًا للغاية، لذا سيكون الأسبوع المقبل حاسمًا للغاية بالنسبة لهذا الاتفاق".