عقد النجم أحمد السقا مؤتمراً صحفياً، ظهر اليوم، على هامش فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائى، للتحدث مع وسائل الإعلام بعد تكريمه ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعى، فى حفل الافتتاح الذى أقيم أمس الخميس، وهى الجائزة التى تُخصص للسينمائيين الذين تركوا بالسينما علامة لا تُمحى فى مسيرتهم الإبداعية، وسلمته الجائزة النجمة هند صبرى.
قدم المؤتمر انتشال التميمى مدير المهرجان، وتوجه السقا بالشكر للحضور فى بداية كلمته، وأنه فخور بالتواجد أمام وسائل الإعلام المصرى والعربى والأجنبية.
وردا على سؤال حول وصفه السينما بعد 67 وقبل فيلم "إسماعيلية رايح جاى" أنها لم تكن على المستوى فى كلمته بحفل الافتتاح واتهامه بالانتقاص من هذه الفترة السينمائية، قال السقا "حديثى فهم بشكل خاطئ.. لم ألغى تاريخ السينما السابق، وإنما كنت بتكلم على التقنيات ودور العرض، وأعوذ بالله لا يمكن انتقص من أفلام عظيمة اتعلمت منها، أنا قلت إن الأفلام قبل إسماعيلية رايح جاى لم تأخذ حقها من الإمكانيات والتطويرات، فكانت القدرات أعلى من الفنانين ولكن بدون إمكانيات، ولو حد فهم كلامى غلط فأنا بعتذر".
وأضاف السقا "أنا قلت كمان إنى من المحظوظين إنى جيت فى عصر التكنيك الكبير ده، لأن بدأت معايا فى فيلم شورت وفانلة وكاب، فنحن صورنا باستخدام تكنيك لأول مرة وتحديداً الدرون الذى يصور من فوق كان أول مرة يتم استخدامها، والحمد لله إنى جيت فى العصر ده علشان ألحق التكنيك ده، وأنا اتجرب فيا الأكشن واشتغلت بقلب ميت زى ما بيقولى".
وتابع "أنا سافرت ودرست علشان تكنيك الأكشن، أنا راجل مش مختل علشان أموت نفسى وأنا بلعب شخصة بها مجموعة تفاصيل، أنا بعتبر إن ربنا إدانى قدرة معينة لو بخلت بها على المخرج أبقى غلطان".
وأكد أحمد السقا أن متعته الوحيدة هى الوقوف أمام الكاميرا، مؤكدا أنه يشعر بأنه يذهب للعب، لأن الله أنعم عليه بالعمل فى شىء محبب له، مضيفاً أنه خريج معهد فنون مسرحية وكان الأول على الدفعة لمدة 4 سنوات، مؤكدا أنه درس الإخراج، مشيراً إلى أن الكاميرا تصور القلوب وليس الوشوش، وممثل الأكشن لازم يكون قلبه جامد ويحافظ على عوامل الأمان، موضحا أنه تعرف على اندرو ماكنزى وكون فريقا مصريا للأكشن.
وقال السقا إنه عندما بدأ العمل لم يكن لديه دراية بالأكشن، لكن عندما أصبح الأكشن علامة مميزة له درس الأمر، مضيفاً أنه لم يلوم نفسه إلا مرة واحدة، فى تصوير فيلم "الجزيرة"، عندما كان يقفز من مكروباص لآخر ثم لسيارة نصف نقل، موضحاً أن المخرج شريف عرفة كان رافض لكنه أقنعه، مازحا مع الحضور "معنديش 10 سم فى جسمى سليم".
وكشف السقا أنه تعرض لكسر فى الفقرة العنقية السادسة، بسبب أن سائق النصف نقل زاد من سرعته قليلا، وكان من المفترض عليه أن يقول ستوب، لكنه شعر أنه قادر على أن يصور المشهد بالسرعة الجديدة للسيارة النصف نقل لكن لم يوفق وهى غلطة يتحملها هو.
وعلق السقا على الضغوطات التى يواجهها الفنان بعد ظهور السوشيال ميديا وانتشارها بكثافة مع العمل والتصوير والتحضير والشائعات، وقال: "الفنان عنده ضغط لكن ضغط إيجابى من تقديم أفلام جيدة، مع متابعة السوشيال ميديا والرد على الشائعات وارضاء كل الجمهور، وذلك ضغط إيجابى للواحد أنه يعرف يتعامل معاه هيفرح مش هيتعب".
وأشار إلى أنه فى الوقت الحالى من السهل أن تكون مشهورا ومعروفا للناس بعد السوشيال ميديا يوتيوب وتيك توك وغيرها، فنجومنا زمان كان وسيلة المتعة بالنسبة لهم المسرح والسينما والتليفزيون، لكن بعد ظهور المنصات والسوشيال ميديا والموبايلات، أصبح المسرح فى حالة ثبات للى وصله مفيش تطوير، والمسلسلات أكثر، فى الماضى كان المسلسل 15 حلقة وسباعيات والتى عادت حالياً على المنصات.
كما أكد أنه لا يعتبر ما مر به مؤخرا فى الدراما بمثابة مطبات لكنه يقدم العمل الذى يراه مفيدا وجيداً بالنسبة له، وأن هناك فيلما جديدا بعنوان "شلة ليبون" مأخوذ عن رواية وتخرجه ساندرا نشأت يستعد لتقديمه خلال الفترة المقبلة، لكن العمل فى مرحلة التحضير، ويعكف على كتابته السيناريست تامر حبيب.
كانت النجمة هند صبرى عضو اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان قد قدمت جائزة الإنجاز الإبداعى للفنان أحمد السقا، فى حفل الافتتاح أمس الخميس، حيث بدأت هند كلمتها بوصف السقا بالفارس، الذى يضحى بحياته من أجل إنجاح عمل، وذلك بعد مشاركتها فى أكثر من عمل معه خلال السنوات الماضية.