شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، افتتاح مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة، وخلال فعاليات الافتتاح استعرض وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، الدكتور عاصم الجزار، جهود الوزارة خلال السنوات الماضية، وخاصة فى مواجهة المناطق غير الآمنة، موضحًا عدد سكان المناطق العشوائية فى مصر قبل 2014 كان يصل لحوالى 14 مليون نسمة، منقسمون لـ 1.7 مليون نسمة فى 375 منطقة غير آمنة، و12 مليون نسمة فى مناطق عشوائية غير مخططة، مشيرًا إلى أن 80% من سكان هذه المناطق لا يمتلكون تأمين الحيازة.
وقال خلال كلمته بفعاليات افتتاح مجموعة مشروعات إسكان بديل للمناطق غير الآمنة، بحضور الرئيس السيسى، إن الدولة قررت تغيير الواقع والقضاء على المناطق غير الآمنة، بخلاف ما تقوم به الهيئة الهندسية من مشروعات فى هذا المجال.
وذكر أن الدولة بذلت جهود كبيرة، فى مواجهة المناطق غير الآمنة، من خلال تطويرها، وتوفير سكن لكل المصريين بعواصم المحافظات، وبرنامج الإسكان الاجتماعي، بالإضافة لمبادرة الرئيس للتمويل العقاري.
وواصل: "تحقيق الأمن الاجتماعى وحقوق الإنسان، من أهداف الدولة، وقدمت الدولة منذ 2014 سكن ميسر للمواطن فى المناطق غير الآمنة، ووضعت مجموعة من المحفزات والميسرات من ناحية التمويل والتمويل العقاري، والمبادرات التى تمت فى هذا الصدد"، مشيرًا إلى أن متوسط سعر إجمالى الوحدة السكنية يصل ما بين 500 لـ 700 ألف جنيه، وكل ما يتحمله المواطن فى الإسكان البديل، مبلغ ضئيل بحوالى 300 جنيه، لأجل الصيانة والاستمرارية، مستطردًا: "الإنسان الذى ينشأ فى الزحام يفتقد للكثير من الثمار".
وتابع :" هناك 11 مشروعا، يواقع 210 آلاف وحدة سكنة تخدم 1.1 مليون.. واليوم نفتتح 13 ألفا و800 وحدة سكنية بما فيهم مشروع أهاليهم 2، بينهم 11.300 وحدة سكنية لتغيير حياة 65 ألف مواطن.. والمشروع الأول هو روضة أكتوبر وهو السكن البديل لسن العجوز، وخططنا منطقة تضم 2500 ألف، بالإضافة لروضة السيدة، وتل العقارب، ومنطقة الطيبى ومشروع معًا بحى السلام، بواقع 4816 أسرة، ومنطقة روضة العبور بتكلفة 1.4 مليار جنيه، ومنطقة الرويسات بجنوب سيناء بتكلفة 315 مليون جنيه، ومشروع الجبيل بجنوب سيناء، وروضة رأس غارب بالبحر الأحمر، لنقل سكان عشش الجبل بواقع 545 أسرة بتكلفة 600 مليون جنيه، ومشروع روضة الغردقة بالبحر الأحمر بتكلفة 350 مليون جنيه، ومشروع روضة القصير بالبحر الأحمر، ومشروع روضة سفاجا بالبحر الأحمر".
وزيرة التضامن: إرساء مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.. وحياة كريمة مسيرة إصلاح
قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدولة المصرية أرست منذ عام 2014 مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وعدم ترك أى فئة أو منطقة جغرافية دون تنمية، مشددة على أن محور الإنسان في قلب الدولة المصرية وعلى رأس ألوياتها، كما نرى حاليا في برنامج تطوير القرى المصرية "حياة كريمة" فهي مسيرة إصلاح وإعادة بناء .
وأضافت وزيرة التضامن خلال كلمتها في افتتاح مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة، إن بناء الدولة جزء لا يتجزأ عن بناء الإنسان، وأن وزارة التضامن تركز تمامًا على الاستثمار في الإنسان، معلقة: بنشتغل على الأسرة والمجتمع والفرد، لأنها منظومة متصلة ببعضها البعض"، فضلا عن اهتمام خاص بالفئات الأولى بالرعاية وسكان المناطق المطورة".
وحول محاور الوزارة للتحرك في هذا الملف، قالت القباج: "تتحرك في 3 محاور، بيئة تكميلية من تأثيث الوحدات السكنية، ودراسة هذه المجتمعات، ومعرفة التحديات والفرص لوضع منهجية للتغيير المجتمعي، فضلا عن تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والعمل على التغيير المجتمعي والسلوكي.
وقالت الوزيرة إنه تم الانتهاء من تأثيث 20.572 وحدة في 3 مناطق، بالتنسيق مع المحافظين لمواعيد التسكين، منوهة بدور الجمعيات الأهلية في المساهمة بنسبة 25 % من إجمالى التكلفة مع بعض الهيئات والوزارات، مذكرة بوجود تصاميم لنماذج الغرف بشكل يتفق مع المساحة، حيث تم تصميم 3 نماذج لترشيد المكان نفسه".
وأشارت "القباج" إلى معرفة خصائص السكان لتناول قضاياهم المختلفة بمنظور حقيقي يتفق مع الواقع، وتوفير المرافق والخدمات والتأمين، حيث لم تكن موجودة في السابق، وأيضا التغيير الثقافي عند انتقال الأسر إلى المناطق الجديدة للتكيف الأولى، وهذا طبيعي في بداية التسكين".
وأوضحت أن نسبة الأمية في هذه المناطق ضعف النسبة المتعارف عليها على المستوى القومي، وتصل 41 %، و26 % لم يلتحقوا بالمدارس على الاطلاق، و13 % تسرب في مرحلة التعليم الابتدائى وأول الاعدادي، كاشفة عن إقامة فصول محو أمية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والأزهر والعديد من الوزارات والهيئات المعنية.
رئيس الهيئة الهندسية يستعرض أمام الرئيس رؤية مصر 2030 ومبادرة حياة كريمة
وأكد اللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن رؤية مصر 2030 تهدف للارتقاء بجودة حياة المصريين بكافة المناطق الجغرافية، مشيرا إلى جهود الدولة لتطوير المناطق غير الآمنة ومساهمة القوات المسلحة في تلك المشروعات.
وقال إن الدولة أعلنت عن العديد من المبادرات خلال السنوات الماضية، آخرها مبادرة سكن لكل المصريين والتي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين وتوفير حياة كريمة لهم، منوها بتنفيذ مجموعة من الواجهات المعمارية لتكون طابع مميز للإسكان، معلقا بالقول: "تطوير المناطق غير الآمنة يراعي أيضا تطوير الهوية البصرية لهذه المناطق، وتجهيز المنازل والوحدات السكنية بالفرش الجديد".
وأشار إلى أن إصدار منظومة اشتراطات البناء الجديدة كان الهدف منها الحد من ظاهرة المناطق غير الآمنة والحفاظ على البنية التحتية والمرافق، مضيفا بأن المرحلة الشاملة لمبادرة حياة كريمة تستمر 3 سنوات، بقيمة 700 مليار جنيه تكلفة تقديرية لتنفيذ المشروع، وتضم 4585 قرية ، 58 % من السكان يسكنون بالريف المصري مستهدف تحسين جودة حياتهم، و92 % من هذه القرى تعاني من عشوائية العمران.
واستعرض رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مراحل مبادرة حياة كريمة، مشيرا إلى أن المرحلة التمهيدية من مبادرة حياة كريمة تستهدف 275 قرية، تضم المرحلة الأولى بالقرى الأكثر فقرا خلال 2021 – 2022، بنحو 52 مركز و 1413 قرية بتكلفة 260 مليار جنيه.
وواصل اللواء أركان حرب إيهاب الفار: "تنفيذ مليون وحدة سكنية بتكلفة 635 مليار جنيه، 517 ألف وحدة سكنة بتكلفة 325 مليار جنيه، تشمل إسكان متوسط 227 الف وحدة سكنية بتكلفة 190 مليار جنيه، و170 ألف وحدة سكنية بتكلفة 96 مليار جنيه، وإسكان بديل المناطق غير الامنة 110 الف وحدة سكنية بتكلفة 29 مليار جنيه، فضلا عن مخطط لتنفيذ 200 ألف وحدة سكنية بديل المناطق غير الأمنة بتكلفة 70 مليار جنيه.
"صناع الحياة": عملنا على تطوير 10 قرى فى سوهاج وقنا ضمن مبادرة "حياة كريمة"
قال أحمد محمد إبراهيم موسى، المدير التنفيذي لمؤسسة "صناع الحياة"، أن هذه المؤسسة تعمل في مصر منذ 16 عاما ومنتشرة في ربوع مصر، موضحا أن هذه المؤسسة لها مجلس أمناء من الخبراء للمزج بين الخبرة والشباب، وتنفذ برامج لاكتشاف القادة في مجالات التنمية بالتعاون وزارة التضامن مع شراكات فعالة في الريف والحضر.
وأضاف خلال كلمته في احتفال افتتاح مجموعة شركات إسكان بديل للمناطق غير الآمنة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى: "تم التعاون مع وزارة التضامن لتوزيع الشنط المدرسية والوجبات الغذائية في العديد من المناطق، مشيرا إلى أن صناع الحياة لديها 10 آلاف متطوع في المجالات المختلفة، ولها العديد من الأنشطة الفعالة مثل دعم 10 آلاف مريض مدمن للحصول على العلاج، وحملة توعية لـ 300 ألف طالب من مخاطر الإدمان بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات منتهية الصغير وتطوير المعامل في المدارس الحكومية، وغيرها.
وحول مبادرة حياة كريمة، أكد المدير التنفيذي للمؤسسة أنه تم العمل على تطوير 10 قرى في سوهاج وقنا من خلال بناء منازل وتطوير البنية التحتية في هذه القرى، مشيرا إلى أنه تم تجميل 65 شارعا في حلوان، وتنفيذ العديد من المبادرات لمحو الآمنة حيث تم تسجيل أكثر من 160 ألف مواطن أمى، وحصل على شهادة محو الأمية أكثر من 50 ألف شخص، في القرى والمحافظات المختلفة، وتم إطلاق حملة "الناس لبعضها"، بطريقة إلكترونية من خلال أكواد لوصول الدعم إلى 30 ألف أسرة.
وشدد على أنه تم التعاون مع المؤسسة ضمن خطة تطوير المناطق غير الآمنة برنامج صناع الحياة للتنمية في هذا المناطق، والمشاركة في تنمية المواطن المصرى وإعادة تأهيله ودمجه استكمالا لدور الدولة، من خلال المحركات الأساسية لتنمية الانسان والتأمين المعيشي وتقدير الذات والابتكار وحل المشاكل، وتم وضع برنامج لرفع وكفاءة تنمية النشء بداية من الحاضنة وتنفيذ برامج مختلفة في هذا السابق، وحملات توعية لأضرار المخدرات، وغيرها من المشروعات.