شهدت منطقة الكفر الجديد التابع لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، واقعة مثيرة تعود أحداثها إلى نحو 20 عام، بعد أن فقدت أسرة نجلها الطفل صاحب السبع سنوات، وظلت تبحث عنه فترة كبيرة حتى فقدت الأسرة الأمل فى عودته خاصة بعد مرور العديد من السنوات، ولكن الأب لم يفقد هذا الأمل واستمر على تواصل مع الشرطة، ويتابع الأخبار .
يقول إبراهيم أحمد حجازي، والد الشاب المفقود، إن أحد جيرانى شاهد "بوست" على موقع التواصل الاجتماعى بأن هناك شابا فاقد البصر مفقود من أسرته منذ فترة كبيرة جدا، وقال إن هناك بعض من المواصفات تنطبق على ابنه محمد، وبدأت أبحث عن المكان الذى أعلنوا عنه بأنه متواجد به، حتى تمكنت من الوصول إليه بأحد المناطق بمحافظة كفر الشيخ.
وتوجهت بالفعل مع مجموعة من أصدقائى إلى المكان، و كان الوقت متأخرا، وهو مكان عبارة عن مدرسة لتعليم المكفوفين، و وصلت هناك وكان مغلقا، فناديت من خلف الباب الحديد باسمه "يا محمد" ، ورأيته ينزل السلم وجاء على الباب وهو كفيف، فسألته عن اسمه فقال محمد إبراهيم حجازي، ورأيت علامة مميزة فوق حاجبه وهى إصابة كان مصابا بها منذ فترة كبيرة، وبالفعل شاهدته، فسألته ماذا يعمل والدك ؟ ، فقال فى بنزينة وهنا تأكدت تمام أنه نجلي، وقولت له أنا بابا يامحمد، وظل يهلل والفرحة تغمره وحاولت أن أحضنه ولكن الباب الحديد كان مغلقا فظل يمسك فى من وراء القضبان، واتصلنا على المشرفة ومدير المدرسة والدار، بأن نأخذ محمد فقال :هناك إجراءات قانونية لابد وأن تتم للتأكد من صحة هذا الحديث، وبالفعل طلب عمل تحليل D N A ، للتأكد من صحة المعلومات وأنه نجلى بالفعل.
وأشار إلى أنه ظل يبحث عنه 20 سنة فى كل مكان، وحررت بلاغا بغيابه، وقال الحمد لله أن وصلت إلى ابنى بعد هذا الغياب الطويل، فلم أفقد الأمل فى العثور عليه طوال هذا الفترة.
وأكد إبراهيم حجازى أنه تم عمل تحاليل البصمة الوراثية (DNA) أمس على نفقة المحافظة، وجرى أخذ عينات الدماء منهما وينتظان إعلان النتيجة بعد عشرة أيام.
ويقول التقيته وجلسنا، و تذكر كل ما حدث وهو فى الصغر، وسمعته يقول لى :" خلاص يابابا مش هسيبك وامشى تاني".
وقال : كنت أحلم به وأشاهده فى الحلم بأنه بخير دائما، وهو ما كان يطمئني، وانا غير قلق من تحليل الDNA ، لأنى متأكد 100% من أنه ابني، لأن بعض الروايات التى دارت بيننا لا يعرفها غيره، فهى مسألة وقت فقط.