مصر للدراسات الاقتصادية: القمة أثينا تحقق قيمة مضافة لمصر واليونان وقبرص سياسيا واقتصاديا
سلطت قناة إكسترا نيوز، الضوء على أهمية قمة أثينا التي جمعت زعماء مصر واليونان وقبرص، وحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدة أن هذه القمة تمثل أهمية كبرى للدول الثلاث، حيث قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، أن القمة التاسعة بين مصر وقبرص واليونان في 6 سنوات، تؤكد قوة العلاقة بين الدول الثلاث وأصبحت ذات تأثير إقليمى وفى المتوسط، وفى الغاز وغيرها، موضحا أن العلاقة بين الدول الثلاث مصر وقبرص واليونان تشهد تعاونا كبيرا فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية في ظل العلاقات المستمرة على مدار سنوات والزيارات المتبادلة.
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "اكسترا نيوز"، أن العلاقة بين مصر وقبرص واليونان مثالية جدا، وذات تأثير في الإقليم والتنسيق بينهم في الكثير من الملفات، متابعا: "العلاقات بين الدول الثلاث شهدت تنسيقا وتعاونا في الكثير من الملفات مثل ملف الغاز والقضايا الإقليمية.. والرئيس عبد الفتاح السيسى يتحدث عن التجربة المصرية في التنمية وإعادة بناء الدولة والمبادرات التي تنفذها الدولة لدعم المواطنين وتحسين حياتهم مثل مبادرة "حياة كريمة" وغيرها.. والرئيس السيسى يتحدث عن القضايا التاريخية مثل حقوق مصر المائية ودائما مصر تتحدث في سياق أنها تتماسك بحقوقها دون التدخل في الشئون الداخلية للدول.. والتأثيرات الكبيرة في المنطقة بسبب ما حدث خلال العقد الماضى".
وتابع رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد: "نحن أمام نموذج لتوصيل القضايا المختلفة سواء الداخلية أو الخارجية إلى العالم خاصة لما يجرى في مصر وفق معلومات واضحة"، مشددا على أن الدولة المصرية تحظى بثقة إقليمية ودولية كبيرة من خلال التعامل مع القضايا الإقليمية مثل الملف الليبى وغيرها، والتصريحات الصادرة من الرئيس السيسى خلال القمم المختلفة تجرى على ألسنة دول كثيرة ولها تأثير كبير على هذه القضايا.. والدولة المصرية رغم جائحة كورونا كانت حريصة على التواجد الدولى لحل المشاكل الإقليمية والافريقية مثل الدور المصرى للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية وغيرها.
وأكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، أن فلسفة الدولة المصرية للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية تضم أكثر من محور حيث أوقفت مصر خروج المراكب التي تتحرك بشكل غير شرعى، بالإضافة إلى أنها تستوعب ملايين اللاجئين الذين يعيشون مثل المواطنين، وهذا الملف يمثل مشكلة لأوروبا ولكن مصر تطالب الدول الأخرى باتخاذ إجراءات لدعم التنمية من أجل استكمال مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال القضاء على الأسباب جذريا وهذا الأمر ضمن رؤية الدولة المصرية للتعامل مع الهجرة غير الشرعية.
فيما أكد الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد"، أن التحالف المصرى اليوناني القبرصى هو تحالف نموذجى بين دول تتشارك في المصالح على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية ومصالح اتجاه قضايا مصيرية تهم الدول الثلاث في محيطها من شرق المتوسط والشرق الأوسط.
وأضاف رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد"، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هذا النموذج بين الدول الثلاث هو تحالف في منطقة شديدة الاضطراب وقدم نموذجا مثاليا في كيفية التعامل مع القضايا المتلهبة والعالقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل قضايا الإرهاب.
وأوضح رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث عن المفهوم المصرى في مكافحة الإرهاب الذى أصبح نموذجا للعالم وأكد على ضرورة دعم الدولة المستقرة ذات السيادة في مواجهة الإرهاب ومفهوم الفوضى الذى يعصف بالدول المستقرة ويستبدل بها المليشيات والحروب بالوكالة.
ولفت رئيس التحرير التنفيذى لـ "انفراد"، إلى أن النموذج الذى دعا له الرئيس السيسى لدعم الدولة المستقرة في المنطقة كحل وحيد لمواجهة الإرهاب أصبح معتمد عالميا بعد أن كانت الدول تعتمد على الفوضى الخلاقة كنوع من إعادة تقسيم الحدود استغلالها سياسيا، مشيرا إلى أن هناك كثير من ملفات التعاون مثل قضية الطاقة في هذه المنطقة والربط الكهربائى واتخاذ خطوات واسعة في الربط الكهربائى بين الدول الثلاث.
بدوره أكد الدكتور مصطفى أبو زيد مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم، وتم اعتماد منهجية وفلسفة جديدة في الجمهورية الثانية في توسيع دائرة العلاقات الخارجية لزيادة سبل التعاون السياسى والاقتصادي والأمنى مع كافة دول العالم.
وأضاف مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هذه القمة تأتى حاليا تأكيدا على أهمية التعاون المشترك بين مصر واليونان وقبرص بالإضافة إلى استثمار وعرض مزيد من الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها مصر حاليا بعد الطفرة الاقتصادية التي تشهدها مصر مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والذى يعد نموذجا يحتذى به من قبل المؤسسات الكبرى الدولة وهذا يعزز من مكانة مصر الاقتصادية والسياسية من تعزيز دورها الإقليمى والعالمى.
ولفت مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إلى أن قمة أثينا هي إرادة وتأكيدا من القيادات الثلاثة لاستمرار التعاون المشترك بين الدول الثلاثة لتحقيق قيمة مضافة للدول الثلاث سياسيا واقتصاديا وهو ما يعود بالنفع على الدول الثلاث.