قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية، إن عقد مؤتمر دعم استقرار ليبيا بمشاركة عربية ودولية واسعة فى طرابلس يعيد رمزيتها كعاصمة لكل الليبيين، معربا عن تقدير بلاده لدعم المجتمع الدولي لحل الأزمة في ليبيا وإعادة الاستقرار إليها.
كما أشاد رئيس الحكومة الليبية خلال كلمته فى مؤتمر دعم واستقرار ليبيا في طرابلس، بجهود الدول الشقيقة والصديقة التي أسهمت في وقف الحرب، مضيفا: "لا نغفل هواجس المجتمع الدولي المهتم باستقرار ليبيا".
وشدد على أن حكومة الوحدة الوطنية جاءت من أجل استقرار ليبيا بعد سنوات من الانقسام والأزمات، داعيا الليبيين إلى المشاركة الفاعلة والكبيرة فى الانتخابات، واحترام نتائجها، مؤكدا أن استقرار البلاد يمكن من خلال استكمال بناء البلد بقيادة وطنية ومنتخبة.
وعن الوجود الأجنبيى فى ليبيا، قال: إن الوجود العسكرى الأجنبى فى ليبيا يزعج الجميع، ويجب التفاهم مع كل الأطراف لحل ملف الوجود العسكرى الأجنبى فى ليبيا.
من جانبها، قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية، إن بلادها عانت من الفوضى والانقسام والتهجير والتدمير لمدة 10 سنوات، واليوم تاريخى، حيث يبدأ فيه تأسيس لتاريخ ليبى جديد، مؤكدة أن انعقاد المؤتمر في طرابلس بداية لبناء دولة العدل والحرية في ليبيا.
وأضافت وزيرة الخارجية الليبية، أن رمزية الاجتماع عميقة ومهمة وتاريخية للليبين، مشددة على أنه لا استقرار في ليبيا إلا بسيادة وطنية كاملة على كل أراضيها.
وتابعت المنقوش: "نحن بحاجة إلى استقرار سياسي وعدل سياسي يضمن مشاركة جميع الليبيين"، مضيفة: "نشجع الانتخابات النزيهة في ليبيا ونتقبل نتائجها، وندعو لتقبل نتائج الانتخابات الليبية من كل أطياف الشعب".
وأكدت الوزيرة الليبية أن المسؤولين معنيين بتوفير الخدمات للشعب الليبي كأساس للاستقرار، ومعالجة ظاهرة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، واختتمت: " نحتاج لمساعدة الأشقاء والأصدقاء من أجل استقرار ليبيا".
من جانبه، دعا الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتى، لإخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجى ومتزامن، مشددا على حرص الدول العربية على أمن واستقرار ليبيا.
وأضاف وزير خارجية الكويت، نؤكد التزامنا بوحدة وسيادة ليبيا ورفض التدخلات الخارجية بشؤونها، مشيرًا إلى حرص العرب على إجراء الانتخابات الليبية فى موعدها.
وحثت روز مارى دى كارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف الليبية على إجراء الانتخابات في موعدها، متعهدة بتقديم المساعدة الفنية لإجراء الانتخابات الليبية، معربة عن أملها في التوافق على مخرجات الانتخابات المقبلة.
ودعت روز مارى، إلى مغادرة المرتزقة والمقاتلين الأجانب وفق مقررات لجنة 5+5 العسكرية، مشيرة إلى أن المنظمة تراقب وقف إطلاق النار عن كثب وتعمل مع الليبيين لضمان ذلك.
كما جددت دعم الأمم المتحدة للسلطات الليبية في عملها لمراقبة الحدود، وضمان عدم حصول عمليات هجرة واسعة، مشددة على أن الحوار مطلوب للغاية لدعم الوحدة ولدعم العملية السياسية من سائر الأطراف.
وقالت وكيلة الأمين العام ، نعمل بشكل فعال لتسهيل العملية السياسية الليبية والحوار بدعم من المجتمع الدولي.