وجه ممثلو ادعاء في المملكة المتحدة، اتهامات رسمية لرجل من أصول صومالية اتهم بقتل النائب المحافظ ديفيد أميس طعناً في دائرته الانتخابية شرقي لندن الأسبوع الماضي، وقال نيك برايس رئيس النيابة العامة الملكية في بيان إن علي حربي علي (25 عاما) من لندن، اتهم أيضا بالتحضير لأعمال إرهابية.
وقال برايس "سنقدم للمحكمة أن جريمة القتل هذه لها علاقة إرهابية، وبالتحديد لها دوافع دينية وأيديولوجية"، وأضاف برايس "اتهم ايضا بالتحضير لاعمال ارهابية. ويأتي ذلك بعد مراجعة الادلة التي جمعتها شرطة العاصمة في تحقيقها"، وأشار الى مثول المتهم امام محكمة ابتدائية اليوم.
وأكد والده، المستشار السابق لحسن علي خيري، رئيس وزراء الصومال السابق، أن نجله هو المشتبه به في تنفيذ الجريمة، وقال في رسالة بالبريد الإلكترونى:"في هذه اللحظة الخاصة نمر بموقف مروع وغير مسبوق".
وتعرض أميس البالغ من العمر 69 عامًا وهو عضو البرلمان عن مقاطعة ساوثيند ويست في إسيكس للطعن في منتصف نهار الجمعة الماضية من قبل رجل تواجد ضمن الحضور في اجتماع مع ناخبين من دائرته الانتخابية عُقد في كنيسة ميثودية في ليه أون سي.
وقالت شرطة إسيكس إن أميس قد تلقي العلاج من قبل خدمات الطوارئ لكنه توفي في مكان الحادث، وأضافت انه تم القبض على رجل يبلغ من العمر 25 عاما على وجه السرعة بعد وصول الضباط الى مكان الحادث للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل وتم العثور على سكين.
وآثار مقتل النائب البريطاني ديفيد أميس، ردود فعل واسعة داخل المملكة المتحدة، حيث نعاه رئيس الوزراء بوريس جونسون وعدد من رموز السياسة البريطانية والمسئولين السابقين والحاليين.
وقال جونسون: "قلوبنا جميعاً مليئة بالصدمة والحزن.. النائب الراحل كان لديه أيضا سجل حافل في التصدي لمشاكل البسطاء، وتمرير القوانين لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا ، كان يهتم بكل شيء بدئا ممن يعانون من مشاكل طبية الى إصدار قوانين لإنهاء القسوة على الحيوانات".
وأضاف: "كان ديفيد رجلاً يؤمن بشدة بهذا البلد ومستقبله. وقد فقدنا اليوم موظفًا حكوميًا رائعًا وصديقًا وزميلًا محبوبًا للغاية".
وسُئل جونسون أيضًا عن سلامة أعضاء البرلمان بعد وفاة أميس والنائبة جو كوكس في عام 2016، وأجاب: "ما نحتاج إلى القيام به الآن هو السماح للشرطة بالمضي قدمًا في تحقيقها، وأنا متأكد من أنه سيتم النظر في كل هذه القضايا في الوقت المناسب ، لكنني أعتقد أن هذه لحظة حزن لفقدان السير ديفيد".
وكتب زعيم حزب العمل المعارض كير ستارمر على موقع تويتر: "أخبار مروعة وصادمة للغاية قلبي مع عائلته وموظفيه".
وصرح رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون إن أميس كان رجلاً لطيفًا ومحترمًا وأكثر برلماني التزاما يمكن أن تأمل في مقابلته، قائلا: "لا يمكن للكلمات أن تعبر بشكل كافٍ عن رعب ما حدث اليوم. في الوقت الحالي ، قلبي ينفطر على عائلة ديفيد".
وأضافت تيريزا ماي ، خليفة كاميرون ، أن الأخبار كانت "مفجعة" ووصفت ما حدث بانه "يوم مأساوي لديمقراطية بريطانيا".
وتعد حادثة الطعن هي الثانية التي يروح ضحيتها نائباً بريطانيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث سبق أن تعرضت النائبة العمالية جو كوكس في دائرتها الانتخابية في عام 2016 على يد رجل لديه آراء يمينية متطرفة، وللمفارقة سبق أن نعاها "أميس" الراحل وذلك في كتابه الذي حمل عنوان "عيون وآذان: دليل الناجين إلى وستمنستر" ونشرت صحيفة الاندبندنت مقتطفات منه.
وقال النائب القتيل في كتابه الذي صد العام الماضي، عن مقتل "كوكس": الحادث كان غير متوقعاً وقد غير الطريقة التي يتفاعل بها النواب مع الجمهور، لا سيما فيما يتعلق بعمليات الدائرة الانتخابية".
وأضاف أميس: "لقد عانيت بنفسي على مر السنين من إزعاج من أفراد غريبين من عامة الناس تعدوا علي ممتلكاتي الخاصة. نتحقق بانتظام من اغلاق ابوابنا لقد أفسدت هذه الهجمات المتزايدة التقاليد البريطانية العظيمة المتمثلة فى لقاء الشعب علانية بالسياسيين المنتخبين ".
ووفقا للتقرير، في عام 2010 ، تعرض النائب ستيفن تيمز للطعن خلال اجتماع للدائرة من قبل طالب يبلغ من العمر 21 عامًا ، كان غاضبًا من دعم تيمز السابق لحرب العراق ونجا من الهجوم ولا يزال نائبا.