لقى أحد أعضاء طاقم فيلم مصرعه وأصيب آخر بعد أن أطلق الممثل الأمريكى أليك بالدوين طلقات من سلاح نارى يستخدم فى أغراض التصوير فى موقع تصوير فيلم "Rust" فى نيو مكسيكو يوم الخميس، إلا أن السلاح كان محشوًا برصاص حي.
وبحسب شبكة سى أن ان، نقلت مديرة التصوير هالينا هاتشينز البالغة من العمر 42 عامًا، إلى المستشفى عبر مروحية وأعلن عن وفاتها طاقم طبى فى مستشفى جامعة نيو مكسيكو، وفقًا لمكتب شرطة مقاطعة سانتا في.
كما تم نقل المخرج جويل سوزا البالغ من العمر 48 عامًا، إلى المركز الطبى الإقليمى لكريستوس سانت فنسنت بواسطة سيارة إسعاف للحصول على الرعاية، ولم يتم الكشف عن تفاصيل حالته.
وقال بيان رسمى "وفقا للمحققين يبدو أن المشهد الذى تم تصويره يتضمن استخدام سلاح نارى عندما تم تسريحه وجارى التحقيق فى كيفية ونوع القذيفة التى تم إطلاقها".
وقال المحققون أن الحادث وقع حوالى الساعة الـ 1:50 ظهر الخميس بالتوقيت المحلى، وأضافوا أن التحقيق "لا يزال مفتوحًا ونشطًا" ولم يتم توجيه أى اتهامات، لكن التقديرات تشير إلى أن المسدس كان محشو برصاص حي.
من جانبه، قال أليك بالدوين أن "قلبه مكسور" بعد الحادث الذى أسفر عن وفاة هالينا هاتشينز وإصابة المخرج، وكتب الممثل على تويتر: "لا توجد كلمات تعبر عن صدمتى وحزنى بشأن الحادث المأساوى الذى أودى بحياة هالينا هاتشينز، زوجة وأم وزميلة لنا تحظى بإعجاب كبير".
وأضاف: "أنا أتعاون بشكل كامل مع تحقيقات الشرطة لمعالجة كيفية حدوث هذه المأساة وأنا على اتصال بزوجها، وأقدم دعمى له ولعائلته. قلبى محطم لزوجها وابنها وكل من عرف هالينا وأحبها".
ويمثل بيان تويتر أول تعليق علنى لدوين منذ أن أكدت السلطات يوم الخميس أنه هو الذى "أطلق" النار من السلاح الذى قتل مديرة التصوير فى فيلمه وأصاب المخرج جويل سوزا فى موقع التصوير.
كان من المقرر أن يستمر تصوير فيلم Rust حتى أوائل نوفمبر، وفقًا لبيان صحفى صادر عن نيومكسيكو للإنتاج الفنى، لكن الإنتاج توقف الآن.
ويدور الفيلم حول صبى يبلغ من العمر 13 عامًا يُترك ليدافع عن نفسه وأخيه الأصغر بعد وفاة والديهما فى كانساس فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث يهرب المراهق مع جده المنفصل منذ فترة طويلة، الذى يلعبه بالدوين، بعد أن حكم على الصبى بالإعدام لقتله عرضيًا لمربى مزرعة محلي.
وليست هذه هى المرة الأولى التى يُقتل فيها أشخاص بأسلحة يُفترض أنها غير ضارة فى موقع تصوير سينمائى، فأثناء تصوير فيلم "The Crow" عام 1993، قُتل الممثل براندون لى، نجل بروس لى، برصاصة من مسدس كان من المفترض أنه يحتوى على فراغات فقط.
وحتى الفراغات أو "رصاص التمثيل" يمكن أن تكون مميتة إذا تم إطلاقها من مسافة قريبة جدًا، فى عام 1984، كان الممثل جون ايرك يلعب بمسدس فى مجموعة "Cover Up: Golden Opportunity" وتوفى بعد أن وضع المسدس على رأسه وضغط الزناد.
وقال دانيال اوتيس رئيس شرطة ميامى بيتش السابق: "مواقع التصوير تحتوى جميعها على شحنة، ومسحوق يتسبب فى الضوضاء والمتفجرات، والانفجار البصرى، وعادة ما يكون نوعًا من الأسلاك أو شيء ينفجر من السلاح عند إطلاقه"، وأضاف: "يمكن أن تكون هذه الأسلحة خطيرة للغاية".