"شقاوة عيال".. طفل نيوزيلندى يتصل بخدمة الطوارئ لاستدعاء الشرطة لمشاهدة ألعابه وإبداء الرأي.. بريطانى يحرق منزل أسرته بسبب استخدامه مزيل عرق بقرب شمعة.. وصبى يحصل على "طاقية" بابا الفاتيكان بعد مداعبة

"شقاوة" الأطفال طبيعة لا تنفصل عن تصرفات النشأ صغير السن التى يكون منها بعض التصرفات الطريفة، والبعض الآخر الذى قد يؤدى إلى كوارث تتسبب في أزمات أسرية واجتماعية، وتنتشر الكثير من القصص التي تملئ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صحف ومواقع عالمية، التى توثق وقائع شقاوة أطفال أدى بعضها إلى كوارث، وفي البعض منها يكون هناك قصص طريفة مع زعماء وقادة عالميين. ويرصد هذا التقرير مجموعة من الوقائع التي وإن اختلفت الدول الواقعة فيها، إلا أنها تتفق على حقيقة واحدة وهى طرافة تصرفات الأطفال، ومنها ما وصل إلى حد الاتصال برجال الشرطة في غفلة من الكبار داخل الأسرة، وأخرى تسببت في حريق منزل، وأخيرة طريفة مع البابا فرنسيس الذي لاعبه طفل للحصول على "طاقيته" الباباوية. وفي نيوزيلندا، أجرى طفل مكالمة هاتفية لعناصر الشرطة، وطلب منهم الحضور لرؤية ومشاهدة ألعابه وإبداء رأيهم فيها، وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن الطفل النيوزيلندى أجرى مكالمة لطوارئ الشرطة وطلب من الضباط الحضور إلى منزله. واستغل الطفل الصغير أن والديه كانا منشغلين وأجرى مكالمته، إلا أن والده أدرك ما حدث، وأخذ الهاتف منه موضحًا للشرطي أن المكالمة كانت بطريق الخطأ، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية. وقال الطفل في اتصاله: "تعال وشاهد ألعابي"، ومع ذلك، أرسل قسم الطوارئ أفرادا من الوحدة إلى عنوان الصبي، وأعرب ضباط إنفاذ القانون الذين وصلوا إلى مكان منزل الطفل، عن تقديرهم لألعابه، وقالوا إنها رائعة حقا، وبعد أن أرضوا الطفل وعبروا عن إعجابهم بألعابه، أجرى الضباط محادثة مع الطفل وأوضحوا له الحالات التي يلزم فيها الاتصال بخدمة الإنقاذ. وفى واقعة أخرى خطيرة ببريطانيا، حيث تسبب مراهق صغير بريطاني في تدمير شقة أسرته الكائنة فى برج مكون من 20 طابقا في جنوب لندن، ونشب حريق ضخم جراء استخدامه مزيلاً للعرق بالقرب من شمعة، ما أسفر عن انفجار وإصابته بحروق شديدة فى بطنه وذراعيه، وتحول الأمر إلى كارثة وتطلب الأمر تدخل 70 رجل إنقاذ و10 سيارات إطفاء، واللذين استغرقوا ساعة كاملة للسيطرة على الحريق. والطفل الذى ما زال في سن المراهقة أصيب بحروق في ذراعيه وبطنه عندما اندلعت النار في مزيل العرق الخاص به بسبب الشمعة، ويدعى الفتى أترين بهزادي، ويبلغ من العمر 13 عامًا، وكان يضع مزيل العرق في غرفة نومه عندما اصطدم بشمعة ما أدى إلى انفجار، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. وفرت عشرات العائلات بعد الحريق الذي اندلع في الدور الأخير من المبنى المكون من 20 طابقًا على طريق ويستبريدج في باترسي، جنوب لندن، وتعاملت 10 سيارات إطفاء و70 من رجال الإطفاء مع الحريق حتى تمكنوا من السيطرة عليه في حوالي ساعة. وقالت والدة أترين، سارة، البالغة من العمر 43 عامًا، وهي تعمل في مجال طب الأسنان: "اشتعلت النيران في شقتي.. وانفجرت كلتا النوافذ، وانفصل الباب عن مفصلاته.. وكسر إلى النصف، وابنتي هي التي اتصلت برقما الطوارئ 999 وأخبرتهم عن الحريق، وكنت قد ذهبت إلى المتجر وقت الحريق واتصلت بي ابنتي أتيس، وقالت: أمي، انفجر شيء ما". وتابعت الأم، "نزل كلا أبنائي إلى الطابق السفلي، لذلك عندما وصلت إلى موقع الحريق لم يكونوا هناك"، وعن حالة ابنها المتسبب فى الحريق، قالت: "إنه بخير الآن، لكن الأطباء قالوا لي أن أراقبه في حالة إصابته بالحمى، وعادت للحديث عن الحريق، قائلة "لم يعمل جهاز إنذار الدخان في الشقة ولم يبق الحريق أي شيء في ممرات المنزل". وفى واقعة أخرى طريفة تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، استطاع طفل صغير أن يخطف الأنظار من جميع الحضور في قاعة يلقي فيها البابا فرانسيس خطابه الأسبوعي، حيث طلب من بابا الفاتيكان قبعته، جاذبا اهتمام جميع الحاضرين، وحصل الصبي الذي سار بشكل غير متوقع على المنصة ليرحب بالبابا، على طقيته البابوية البيضاء ليأخذها إلى المنزل، وفق الفيديو الذى عرضته روسيا اليوم. وأظهرت لقطات الفيديو الصبي الصغير الذي كان يرتدي بدلة رياضية سوداء بخطوط صفراء وهو يمسك بيد البابا ويتبادلا اللعب ، وبدا البابا فرانسيس مبتسما من تلقائية الطفل، قبل أن يعرض عليه مسؤول كبير بالفاتيكان كرسيًا بجوار البابا. وطلب الصبي من المسؤول ارتداء قبعة البابا فرانسيس، وأشار البابا البالغ من العمر 84 عامًا إلى الصبي خلال خطابه قائلاً: "لقد تم تذكير ما قاله يسوع عن عفوية الأطفال وحريتهم، عندما كان هذا الطفل يتمتع بحرية الاقتراب والتحرك كما لو كان في المنزل". وفي النهاية حصل الطفل الصغير على قبعة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ونزل من المنصة، ورحب الجمهور بالتصفيق للحظة نزول الصبي من المسرح بعد حصوله على قبعة البابا.