أقرت الصين قانونًا لتقليل "الضغوط المزدوجة" للواجبات المنزلية والدروس الخصوصية على الأطفال، وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية يوم السبت أن القانون الجديد ، الذى لم ينشر بالكامل ، يجعل الحكومات المحلية مسئولة عن ضمان تقليل الضغوط على الأطفال.
ويطلب القانون من الآباء ترتيب وقت لأطفالهم للحصول على الراحة المعقولة وممارسة الرياضة ، وبالتالى تقليل الضغط وتجنب الإفراط فى استخدام الإنترنت.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الصين اتخذت إجراءات أكثر حزما هذا العام ، بدءًا من معالجة إدمان الشباب على الألعاب عبر الإنترنت ، التى تُعتبر شكلاً من أشكال "الأفيون الروحي" ، إلى تضييق الخناق على العبادة "العمياء" لمشاهير الإنترنت.
وقال البرلمان الصينى ، الإثنين ، إنه سيدرس تشريعًا لمعاقبة الآباء إذا أظهر أطفالهم "سلوكًا سيئًا للغاية" أو ارتكبوا جرائم.
فى الأشهر الأخيرة ، حددت وزارة التعليم ساعات لعب محدودة للقصر ، مما يسمح لهم باللعب عبر الإنترنت لمدة ساعة واحدة فى أيام الجمعة والسبت والأحد فقط.
كما خفضت من الواجبات المنزلية وحظرت الدروس الخصوصية بعد المدرسة للمواد الرئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطلات ، خوفًا من العبء الأكاديمى الثقيل على الأطفال المرهقين.
إن خلفية حملة بكين لما يمكن تسميته بالقيم الأسرية التقليدية هى الأزمة الديموغرافية المتزايدة فى البلاد. أظهرت أحدث بيانات التعداد السكانى الصادرة فى مايو أن النمو السكانى فى الصين قد انخفض إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من 60 عامًا على الرغم من إلغاء سياسة الطفل الواحد التى استمرت عقودًا منذ عدة سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن عدد الأشخاص فى سن العمل وتربية الأطفال آخذ فى الانخفاض. هناك عدد أقل من الشباب مقارنة بما كان عليه قبل 10 سنوات. وانخفض عدد الزيجات بنسبة 31٪ من 2013 إلى 2019.