نظمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية زيارات ميدانية لمشروعاتها لمدينة المنيا، حيث استقبل موظفو الهيئة وفدًا من الصحفيين والإعلاميين بالورود فى مشتل تابع للهيئة.
وشرح المهندس أمجد شحاتة مدير المشتل الدور التنموى التي تقوم به الهيئة فى التنمية الزراعية، وتوفير الخدمات للمزارعين، مؤكدًا أن الهيئة تتجه للاستثمار الزراعى وتصدير الحاصلات الزراعية خاصة النباتات العطرية.
وتفقد الوفد الصحفى وحدة "أطسا وود" الخاصة بأعمال النجارة والأثاث والتى تعد ضمن مشروعات التنمية الاجتماعية التى تقدمها الهيئة الإنجيلية.
وقال الشيخ أشرف ناصح مدير أطسا وود، أن الوحدة بدأت العمل منذ عام 1979 كمركز للتدريب على أعمال النجارة للمساهمة فى تقليل نسب البطالة وتوفير فرص عمل للشباب حتى أصبحت واحدةً من المراكز المتخصصة فى صناعة الأثاث من الأخشاب الطبيعية بصعيد مصر.
كذلك فإن الدكتور ممتاز ناصر مدير مستشفى حورس لطب العيون التابع للهيئة، أطلع الوفد الصحفى على الأجهزة الحديثة وإمكانات المستشفى مؤكدًا إنها تجرى 250 جراحة شهريًا بالإضافة إلى عمليات طب الليزر.
من جانبه استقبل القس الدكتور أندريه زكى رئيس الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الصحفيين فى مكتبه، وأجاب عن الأسئلة، مؤكدًا أن الهيئة الإنجيلية عمرها 65 سنة، ولا تدخل فى قضايا التبشير من قريب أو بعيد.
وأضاف زكى: نحن نخدم 2 مليون مواطن وتحت أعين الدولة، وأتمنى أن يكون فى مصر حرية دينية، ومن يريد أن يتحول للإسلام فليفعل، ومن يريد أن يتنصر فليفعل أيضًا، وما أرفضه هو تغيير الدين نتيجة إغراءات مادية أو عاطفية وهو ما يخلخل السلام الاجتماعى.
ورفض رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الاتهامات التى تواجهها طائفته بالتبشير فى الكنائس الأرثوذكسية وقال: نحن لا نسعى لأخذ أى مسيحى يصلى فى أى كنيسة، وهناك ملايين من المسيحيين الذين لا يعرفون الله ولا يصلون، فنسعى نحن لدعوتهم للصلاة فى كنيستنا.
وتابع: هناك بعض الفاشلين يرددون ذلك، أنت ناجح ولديك رعاياك خلاص، وحين أسمع هذه التعليقات لا أرد عليها، نحن كإنجيليين مجتمعنا يميل للإبداع والانفتاح لذلك يقبل علينا الشباب، ولكن لا نشجع شخص يترك كنيسته ولا أرد على هذه النعرات الطائفية
وأشار رئيس الطائفة الإنجيلية إلى أن قانون ازدراء الأديان وضع أساسًا لحماية المسيحيين من أئمة المنابر، ولكنه صار يستخدم ضد مصر فى المحافل الدولية مضيفًا: قبل أن أكون رجل مجتمع مدنى، فأنا رجل دين ولا أستريح لأى شخص يسيء للرموز الدينية والتعامل باستهتار مع النص المقدس.
وأوضح: مشكلة الحبس فى قضايا الرأى تسيء إلى مصر، وتستطيع أن تسيء للسياسيين هنا، ولكنك إن تعاملت مع الدين صارت القضايا أكثر تعقيدًا، أقف ضد الحبس فى قضايا الرأى ويمكن الاكتفاء بالعقوبات المالية.
ولفت إلى أن كنيسته تدخلت فى قضية حبس أطفال بنى مزار بعد نشر فيديو على الإنترنت، فيه باعتبارهم رعايا لها، بما لا يتعارض مع أنظمة الدولة وقانونها العام مضيفًا: أسوأ ما فى الأمر هو اللوم الذى تلقيناه من الخارج عن وضع الحريات فى مصر، ونحن نرفض الاستقواء بالخارج تمامًا.
وعن أزمة سيدة الكرم قال زكى: شعرت أن أمى هى من تعرت، ولكننى أجدد القول الحوادث الطائفية فى مصر حوادث فردية ولا يوجد اضطهاد بل بعض التمييز ضد الأقباط.
واختتم حديثه قائلا: قررت تفعيل تواجد الطائفة الإنجيلية على الإنترنت، فسوف ألقى رسالة أسبوعية بالفيديو على الإنترنت ونقصر الإدلاء بالتصريحات الصحفية على رئيس الطائفة فقط.