تواصل فرق البحث المشتركة بين الجهات المصرية والفرنسية البحث عن الصندوقين الأسودين لكشف ملبسات سقوط الطائرة المصرية A320 القادمة من باريس والتى سقطت فى البحر المتوسط فى 19 من الشهر الماضى، وذلك بعد أن أكد صانعى مكونات أجهزة مسجلات الطائرة فإنه من المتوقع استمرار الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى الرابع والعشرين من هذا الشهر، وهو ما يتيح فرصة أكبر للوصول إليهم، خاصة وأنه تم تحديد موقع الإشارات الخاصة بالصندوق، فضلا عن انضمام ممثل عن مجلس سلامة النقل الأمريكى NTSB للاشتراك فى التحقيقات، وكذلك انضمام أحد الخبراء المتخصصين من الشركة صانعة أجهزة مسجلات الطائرة لتوفير المعلومات اللازمة والخاصة بمسجل البيانات "الصندوق الأسود" وتحديد موقعه.
وأكدت مصادر أن الصورة الرادارية التى تم الإعلان عنها من قبل لجنة التحقيق كشفت عن انحراف الطائرة عن مسارها يسارا، ثم التفت مرة أخرى يمينا لفة كاملة وبعدها اختفت من على شاشات الرادار.
ومن جانبه، قال الطيار شاكر قلادة رئيس لجنة التحقيق بوزارة الطيران سابقًا أن نتائج الرادارات الحربية الثلاثة المصرية واليونانية والانجليزية أكدت أن الطائرة المصرية القادمة من باريس والتى سقطت فى البحر المتوسط فى ال19 من الشهر الماضى والتى كان على متنها 65 راكب انحرفت عن مسارها يسارا 90 درجة ثم عادت للدوران يمنيا بـ 360 درجة، موضحا أن هذا يحمل أكثر من احتمال منها أن ما تم رصده يمكن أن يكون جزءا من الطائرة حيث أن الرادارات الحربية ترصد الاجسام على هيئة نقط ولا توضح معالمها.
وأضاف قلادة أن المؤكد ان هذا الجسم لم يكن متحكم فيه باى شكل من الأشكال، مشيرا إلى أنه على فرضية أن هذا الجسم كان يمثل الطائرة بشكل كامل فإنه يعنى أن هناك خلل مفاجئ تسبب فى فقد الطيار السيطرة على الطائرة، مضيفا أن هذا الخلل وارد فيه جميع الاحتمالات، مؤكدا أن تحليل صورة الرادار تؤكد أن الطائرة قبل سقوطها أو اختفائها من على شاشات الرادار غير مسيطر عليها وأن الخلل اللحظى هذا لم يضع متسعا من الوقت لإرسال أى استغاثة.