كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية عن تفاصيل جديدة تتعلق بفيلم Rust الذى شهد تصويره مأساة قتل مديرة التصوير بطريق الخطأ على يد الممثل ومنتج الفيلم إليك بلدوين.
وقالت الوكالة إنه قبل ساعات من وقوع حادث إطلاق النار المأسوى، انسحب أحد أفراد فريق العمل من أداء وظيفته احتجاجا على المشكلات المتعلقة بالإنتاج وأوضاع أخرى، والتي شملت مخاوف تتعلق بالسلامة.
وأوضحت الوكالة أن النزاعات فى إنتاج الفيلم بدأت منذ البداية فى أوائل أكتوبر، وأسفرت عن انسحاب سبعة من فريق العمل قبل ساعات من مقتل مديرة التصوير هالينا هيتشينز.
وأعرب أفراد الطاقم عن استيائهم من أمور تراوحت ما بين إجراءات السلامة إلى ظروف الإقامة الخاصة بهم، وفقا لأحد هؤلاء الذين غادروا، والذى طلب عدم ذكر اسمه خوفا من أن حديثه قد يضر بفرصه فى العمل مستقبلا، ولم يرد إنتاج فيلم Rust على طلبات التعليق.
وفى موقع تصوير الفيلم فى مزرعة بسانتا فى بولاية نيو مكسيكو، كان السلاح الذى استخدمه بلدوين واحدا من ثلاثة وضعها متخصص فى الأسلحة فى سيارة خارج المبنى، حيث كان يتم الإعداد للمشهد وإجراء بروفة، وفقا لوثائق المحكمة.
وتشير الوثائق إلى أن مساعد المخرج دايف هولز، سحب مسدسا من السيارة وسلمه لبلدوين، وقال له أن السلاح لا يوجد به ذخيرة حية، موضحا أن سلاح بارد.
ويقول خبراء الأسلحة أن السلاح البارد لا يفترض أن يتم حشوه، لاسيما خلال البروفات، وقال بريان كاربنتر، صانع الأسلحة فى صناعة السينما لشبكة سى إن إن، إنه يجب التأكد أن السلاح بارد تماما بما يعنى أنه لا ينبغي أن يكون فيه أى طلقات، خاصة لو كان بروفة أو إعداد للمشهد.
وأشار كاربنتر إلى أنه فى حين أنه من المقبول أن يرغب بعض الممثلين فى أن يكون لديهم إحساس السلاح فى البروفات، ومن الضرورى ضمان أن يكون السلاح المستخدم فى أداء المشهد التمثيلى غير محشو بأى رصاص، وأوضح أن الأسلحة المستخدمة فى المشاهد يجب أن يؤكد شخصان على الأقل أن السلاح بارد.
وعندما سحب بلدوين الزناد، قتل بدون قصد هتشينز وأصاب المخرج جويل سوزا الذى كان يقف لخلفها داخل المبنى الخشبى.
ووصف بلدوين الذى اشتهر بتقديمه للرئيس السابق دونالد ترامب فى البرنامج الشهير Saturday Night Live، قد وصف القتل بأن حادث مأوسوى. ويعد بلديون منتج الفيلم أيضا.
وفى نفس السياق، قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز أن بعض أفراد طاقم الفيلم قد تركوا العمل بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بما فى ذلك عدم إتباع إجراءات تفتيش الأسلحة او بروتوكولات كوفيد 19.
وقال ثلاثة من طاقم العمل الذين كانوا فى موقع التصوير فى الأسبوع الماضى للصحيفة إن هناك حادثين يتعلقان بالسلاح قبل واقعة الخميس الماضى. وقالت شركة إنتاج الفيلم لموقع "ديدلاين" إنه لم يتم إبلاغها بشكاوى رسمية تتعلق بسلامة السلاح أو الدعامة فى مكان التصوير.
يذكر أن هذه ليس المرة الأولى التي يقع فيها حادث قتل أثناء تصوير عمل سينمائى. فخلال تصوير فيلم "التاج" قتل الممثل براندون لى، ابن بروس لى فى حادث إطلاق نار أيضا من سلاح خلبى.
وتقول "سى إن إن" إنه حتى الأسلحة الخالية من الذخيرة يمكن أن تكون قاتلة لو تم إطلاقها من مسافة قريبة. ففي عام 1984 كان الممثل جون إريك هيسكون يلعب بسلاح فى مشهد من فيلم "التستر: فرصة ذهبية" ومات بعدما وضع السلاح على رأسه وسحب الزناد.