انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه بحضور وفود عدد من الدول.. رئيس المجر: زيادة معدلات الطلب على المياه بنسبة 20لـ 30% بحلول عام 2050.. وزير الرى: مصر تعانى عجزاً مائياً يبلغ 90% من مواردها الم

** وزيرة البيئة الكونغولية: الماء يجب أن يكون أداة للسلام وليس سبباً للنزاع بين شعوب العالم ** وزير مياه السنغالى : الأمن المائى شرط أساسى للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام 2030 ** مساعد مدير عام منظمة الفاو يستشهد بالتجربة المصرية فى الادارة الرشيدة للمياه ورفع كفاءة استخدام المياه انطلقت صباح اليوم فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت شعار "المياه والسكان والتغيرات العالمية : التحديات والفرص" ، الذى يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين فى قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدنى والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم ، بحضور (1000) مشارك فعلى ، و (800) مشارك افتراضى عن بعد، و20 وفد وزارى ومشاركة 44 وفد وزارى بشكل افتراضي. وألقى يانوش آدير رئيس المجر كلمة استعرض فيها تاريخ دولة المجر فى مجال المياه من خلال بناء منشآت وقنوات مائية وأنظمة رى منذ القرنين الثالث والرابع الميلادى، وإصدار مراسيم تتعلق بالمياه منذ أكثر من 900 عام و بدء تدريب الهندسة المائية فى نهاية القرن الثامن عشر. وأشار الرئيس المجرى لتقرير تنمية المياه العالمى والذى أشار لزيادة معدلات الطلب على المياه بنسبة 20-30% بحلول عام 2050 مقارنة بالمعدلات الحالية، الأمر الذى يستلزم العمل على مواجهة هذا التحدى، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من أن حصة الفرد من المياه فى دولة المجر تقدر بـ 11 ضعف حد الفقر المائى إلا أن ما يقرب من 10٪ من أراضى المجر مهددة بالتصحر الامر الذى يتطلب تنفيذ العديد من المشروعات فى السنوات الخمسة عشر القادمة لتحسين عملية إدارة المياه من خلال استخدام مياه الأمطار ومياه الصرف وتطوير منظومة الري. وأضاف الرئيس المجرى إلى أن التغيرات المناخية والفيضانات والأعاصير تسبب أضرار جسيمة فى العديد من الدول حول العالم ، بالاضافة للنمو السكانى المتزايد الذى يزيد من حجم الضغوط التى تتعرض لها المنظومة المائية حول العالم. وألقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى كلمة نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء رحب فيها بجميع الحضور فى مصر التى تستضيف للعام الرابع على التوالى هذا المؤتمر الدولى الهام المعنى بقضية المياه ، مؤكداً أن العالم أدرك ان المياه هى الحياة وأنها عماد التنمية المستدامة ولكنها فى الوقت ذاته تعد أحد اهم التحديات التى تواجهنا ، حيث يشهد العالم العديد من التغيرات مثل التغيرات المناخية والتحضُر السريع وارتفاع معدلات الزيادة السكانية والهجرة وعدم الاستقرار فى بعض الدول بالإضافة لجائحة فيروس كورونا المستجد. وأشار عبد العاطى إلى أهمية تضافر جهود دول العالم المختلفة للتعامل مع التحديات المتعلقة بالمورد الأكثر ندرة والأكثر أهمية على الإطلاق وهو المياه ، فبدون هذا التعاون لن تكون هناك دولة قادرة على مواجهة هذه التحديات منفرده لأننا نعيش فى عالم واحد ومصير مشترك. وأوضح الدكتور عبد العاطى أن مصر تعانى عجزاً مائياً يبلغ 90% من مواردها المتجددة وتعيد استخدام 35% من تلك الموارد لسد الفجوة المائية ، كما ان مصر تعد واحدة من أكثر الدول المعرضة لتأثير التغيرات المناخية مثل إرتفاع منسوب سطح البحر والذى قد يعرض ثلث الدلتا للغرق أو موجات الحرارة العالية أو التغير فى إيراد نهر النيل. وأوضح أن الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى والوزارات المعنية بقطاع المياه قامت بتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى واستخدام التكنولوجيا الحديثة فى ادارة المياه ، وذلك فى إطار تنفيذ خطتها القومية للموارد المائية والتى تستند على اربعة محاور هى تحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه وتنمية الموارد المائيه وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ هذه الخطة. وأشار عبد العاطى إلى أن مصر تحرص على تعزيز التعاون مع كافة الدول وخاصة الدول الافريقية حيث تقوم مصر بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية بهذه الدول، بالإضافة لتقديم العديد من الدورات التدريبية فى مجال المياه. وأكد عبد العاطى أن المياه هى الإرث المشترك للإنسانية وهى أهم حق من حقوق الانسان عبر العصور الامر الذى يدفعنا لأن نعمل جاهدين لاستكمال مسيرة التنمية وتحويل التحديات لفرص للتعاون تجنبا للصراعات ، حيث وهبنا الله نعمة المياه لنحافظ عليها ولتكون سببا لرخاء الأمم وضمان حياه كريمة للأجيال القادمة. ثم ألقى عدد الوزراء فى مجال المياه حيث قال سيرين مباى ثيام وزير المياه والصرف الصحى بدولة السنغال عن أن موضوع المياه والسكان يتماشى مع أولويات المنتدى العالمى التاسع للمياه الذى تنظمه السنغال والمجلس العالمى للمياه فى شهر مارس 2022 فى داكار. وأشار الى أن قضية الحفاظ على الموارد المائية بالتزامن مع الزيادة السكانية والتغيرات العالمية يمثل تحديًا كبيرا للسكان الذين يعيشون فى المناطق الجافة وشبه الجافة ، مؤكدا على دور الأمن المائى فى التنمية وبناء السلام ، حيث يعد ضمان الأمن المائى شرطا أساسيا للتنمية المستدامة ومكافحة الجوع والفقر وتحقيق خطة عام 2030. كما أشار إلى اعتزام السنغال والمجلس العالمى للمياه تنظيم المنتدى التاسع للمياه ، وإعطاء بُعد سياسى خاص للمياه لتحقيق السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ، مع الترتيب لعقد قمة لرؤساء الدول والحكومات والمؤسسات الدولية الكبرى مع التشرف بدعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمشاركة فى هذه القمة. كما أكدت إيف بازيبا ماسودى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بالكونغو أن عملية إدارة الموارد المائية يجب ان تخضع لعدد محدد من المبادئ من أجل مواجهة التحديات المائية ، وكذلك اغتنام الفرص المتاحة من خلال الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، مع أهمية إستخدام المياه على مستوى تشاركى يراعى الاستخدامات الحالية مع أهمية تقييم تأثير كل استخدام للمياه على غيره من الاستخدامات الأخرى. وأشارت إلى أن الكونغو قامت بإعداد قانون يتوافق مع منهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية بحيث يدعم عقد الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف وغيرها من الترتيبات التى تحدد العلاقات المتبادلة بين الدول فيما يخص استخدام وتنمية وحماية الموارد المائية والنظم الإيكولوجية بصوره متوازنة. وأضافت أن الكونغو مقتنعة بأن الماء يجب أن يكون أداة للسلام وليس سبباً للنزاع بين شعوب العالم ، مشيرة الى أن عدم التوازن الطبيعى فى توزيع المياه العذبة فى جميع أنحاء العالم والكثافة السكانية الاستثنائية فى بعض المناطق يعد من الأسباب الرئيسية للصراعات على المياه خاصة مع توفر فرص هائلة يمكن استغلالها ، مع ضرورة التركيز على تمويل قطاع المياه لا سيما فى مجال المياه غير التقليدية وحصاد مياه الأمطار. وأكد عبد الحكيم رجب مساعد المدير العام والممثل الإقليمى لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الفاو على اهمية المياه ودورها فى تحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا لاستمرار تناقص نصيب الفرد من المياه بالعالم العربى مع تفاقم مشاكل نقص المياه واستنزاف المياه الجوفية وتذبذب الأمطار. وأضاف أن انخفاض الناتج المحلى وارتفاع النمو السكانى وزيادة التحضر يمثل ضغطا على قطاع المياه لتوفير احتياجات مياه الشرب والزراعة وغيرها من الاستخدامات ، وهو ما يتطلب قيام شركاء التنمية بتوفير التمويل اللازم لمشروعات المياه ، بالاضافة لتبادل الخبرات بين مختلف الدول فى مجال المياه. وأشار إلى أهمية تحقيق الادارة الرشيدة للمياه ورفع كفاءة استخدام المياه مستشهدا بالتجربة المصرية التى حققت نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى فى مجال تأهيل الترع والمساقى والتحول لنظم الرى الحديث والتوسع فى مشروعات اعادة استخدام المياه وغيرها. وافتتح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى المعرض المقام على هامش الإسبوع بمشاركة عدد (23) من الشركات والوكالات المصرية والأجنبية ، ويوفر المعرض فرصة فريدة ومتميزة لجميع المؤسسات العامة والخاصة فى قطاع المياه لعرض أنشطتهم وبرامجهم ومنتجاتهم للحضور المشاركين بالأسبوع من أكثر من 100 دولة. الجدير بالذكر أنه سيتم اليوم وخلال الأيام القادمة عقد 8 أحداث جانبية وورش عمل ، و (7) اجتماعات رفيعة المستوى ، وعدد (70) جلسه فنية خاصة فى مجالات المياه المختلفة، وبمشاركة (50) منظمة دوليه وإقليمية و (300) متحدث دولى ومحلى فى فعاليات الاسبوع.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;