بعد نشر قصة خطوبة محمود وشيماء فى المستشفى.. "انفراد" يشارك العروسين فرحة "عقد القران".. قصة الحب بدأت فى المستشفى.. العروسان لبسوا الدبل رغم تحاليل الكانسر.. والزواج محطة بداية حياة جديدة

الحب الحقيقى لا يكتمل بالخطوبة ولكنها إحدى خطوات المسار الصحيح للحب، فلم تنته قصة محمود وشيماء "خطاب المستشفى" بالدبل، فحبهما لم يقتصر فى مواجهة السرطان على إعلان الخطوبة وحسب، وإنما كان الزواج هو القرار الأمثل بالنسبة لهما لخوض المعركة مع هذا المرض اللعين الذى تعجز الأدوية عن مواجهته، وبدء مرحلة جديدة من العلاج الذى يتفوق فى كل الأحيان عن الأدوية الطبية، حيث تشجعا وتم عقد قرانهما يوم الأحد الماضى بالنادى النهرى لنقابة المحامين.

وشارك فى حفل الزفاف كل من سامح عاشور نقيب المحامين الشاهد الأول على عقد القران، والمحامين أشرف زكى نقيب محامى محكمة القاهرة الجديدة، وأحمد مهنا نقيب محامى المرج، وعدد كبير من المحامين والإعلاميين والسياسيين.

وبدأت الحكاية عندما نقل "انفراد" قصتهما التى لم نراها فقط فى الروايات والقصص والأفلام، ولكنه فى الحياة والواقع، فالحالة النفسية دائما ما تتفوق على العلاج، وهذا محمود شاهين، وشيماء عبد المنعم المحاميان اللذان جمع الحب بينهما فى غرفة بأحد المستشفيات، قاما بإعلان خطبتيهما خلال فترة تلقى شيماء العلاج، حسبما قال محمود شاهين "خطيبها" المحامى بالمرج، وقال محمود إنهما سيستكملان رحلة علاج شيماء بمعهد الأورام وهم بجانب بعضهما البعض، حتى يسمح له البقاء فى المعهد مرافق لها طوال اليوم بدلا من الزيارات المتقطعة.

وقال محمود إنه أصر على إتمام مراسم الزفاف قبل المرحلة القاسية من العلاج، وهى عملية استئصال ورم سرطانى فى الثدى والكيماوى. وروى محمود قصتهما لـ"انفراد" قائلا: "سمعت إن فى محامية من حدائق القبة تمت إصابتها بتآكل فى مفصل نتيجة ورم سرطانى فى الثدى، وأسقط أوراما ثانوية على المفصل، وأنها بحاجة لتركيب مفصل صناعى، وإن النقابة لم تتحرك فى حالتها والوقوف بجانبها فى مواجهة المرض، فقمت بالبحث عن هاتفها والاتصال بها والتواصل مع مكتب نقيب المحامين سامح عاشور لإنقاذها، وبالفعل تفاعل النقيب واستجاب وتابع حالتها، وقمت باتخاذ كل إجراءات لاستكمال الأوراق الخاصة بتحمل النقابة كل التكاليف". وأصاب محمود سهم الحب عندما قام بالذهاب لها المستشفى، وبدأ الحديث مع شيماء المحامية بحدائق القبة والذى وصفها بـ"الشقية الجدعة"، وبدأ فى التردد على المستشفى لشراء المفصل وحضور عملية تركيبه، حيث استطرد محمود قائلا: "تبادلنا الحديث خلال الفترة التى أجرت بها العملية وقمت بالذهاب لها كل يوم، ونتحدث فى كل شىء، قانون وشغل ورياضة، ونتبادل الضحكات ولم أعرف أننى أحبها إلا بعد ذلك، وشعرت بأنى وجدت شريكة حياتى وهى كمان حبتنى، وشعرت أننى لم أستطع البعد أو الاستغناء عنها.. وبأفعال المجانين كنت أبدأ يومى بزيارتها صباح كل يوم لحين انتهاء الزيارة فى الساعة الثامنة، واختبئ بسلالم المستشفى، حتى يغادر الأمن المكان وأنتظر للساعة الواحدة بعد منتصف الليل وأتركها وأحضر صباح اليوم التالى.. اعترفت لها بحبى بعد فترة وهى كمان، ورفضت الارتباط بى فى البداية لحين انتهائها من مرحلة العلاج بمعهد الأورام، ورفضت نهائيا حتى لا تصبح حملا علىّ، ولكننى أصريت ولكنها لم تستجب".

واستكمل محمود: "وبشكل مفاجئ وبدون علم أحد قمت يوم الأحد الماضى المتزامن مع موعد عيد ميلادها، وتوجهت لمحلات الذهب وأحضرت الدبل، والحلوانى لعمل تورتة خاصة، وقمت بطلب يدها من والدها بالمستشفى، وقمت بالاتصال بأفراد العائلة المقربين وأصدقائنا لحضور الخطبة بالمستشفى، وقمنا بقراءة الفاتحة ولبسنا دبل الخطوبة، ووعدتها إن كتب الكتاب سيكون بمعهد الأورام اثناء تلقيها العلاج".

"أنت مجنون" بهذه الكلمات كان رد فعل شيماء على هذه المفاجأة، بعدما بعث لها محمود رسالته قائلا: "إن شاء الله هتخفى وسأكون إيديها ورجليها وعينيها وكل حاجة" فالحب لا يعترف بقسوة الظروف.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;