إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى لأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، حدث تاريخى، ينم على ما تتمتع به مصر من نعمة الأمن والأمان، وتذكرنا بتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم من أجل هذا الوطن، ومن أجل أن نعيش هذه اللحظات التاريخية الآن.
المتابع للمشهد فى الشارع يلاحظ نعمة الأمن والأمان الذين تتمتع به بلادنا، حيث نستطيع السير فى الشوارع على مدار الـ 24 ساعة آمنين مطمئنين، بفضل جهود أمنية كبيرة تُبذل، ساهمت فى انخفاض معدل الجرائم، حيث كانت الضربات الاستباقية بمثابة كلمة السر، فى الحد من الحوادث الإرهابية، فى ظل التحركات الأمنية السريعة والعاجلة نحو العناصر المتطرفة ومحاصرتها ومنع امتدادها والتعامل معها باحترافية.
قيادات إرهابية بالخارج تخطط وترسل الأموال وتنتظر أن تتحول مصر لمنطقة يضربها الفوضى، لكن تقف "العيون الساهرة" حائلا دون تحقيق ذلك، وتنجح فى ضرباتها الاستباقية فى وأد كل المحاولات.
النجاحات الأمنية لم تتوقف على شق "الأمن السياسى"، وإنما امتدت وصولًا لـ"الأمن الجنائى"، من خلال المداهمات المتكررة للبؤر الإجرامية وتطهيرها من المجرمين وجمع السلاح وضبط الهاربين من الأحكام، كان أبرزها منطقة السحر والجمال التى تم تطهيرها بشكل كبير من العناصر الإجرامية.
وبلغة الأرقام تراجعت الجريمة الجنائية بشكل كبير فى مصر، فجرائم القتل العمد فى 2014 بلغ عددها 2890 قضية، تم ضبط 2242 منها بنسبة ضبط وصلت نحو 81%، وفى عام 2015 بلغ عددها 1711 تم ضبط 1516 منها، وفى 2016 بلغ عددها 1532 تم ضبط 1397 منها، وفى عام 2017 بلغ عددها 1360 تم ضبط 1182 منها، " وبالنسبة لقضايا السرقة بالإكراه بلغ عددها 2107 فى 2014 تم ضبط 998 منها، و1441 فى 2015 تم ضبط 1048 منها، و1022 فى 2016 تم ضبط 817 منها، و925 فى 2017 تم ضبط 842 منها، وبشأن قضايا الخطف بلغ عددها 431 فى 2014 تم ضبط 341 منها، و249 فى 2015 تم ضبط 121 منها، و246 فى 2016 تم ضبط 219 منها، و160 فى 2017 تم ضبط 152 منها، وفيما يخص قضايا الاغتصاب بلغ عددها 118 فى 2014 تم ضبط 109 منها، و93 فى 2015 تم ضبط 90 منها، و97 فى 2016 تم ضبط 95 منها، و66 فى 2017 تم ضبط 66 منها، ومنذ 2018 وحتى الآن ونسب الجرائم فى انخفاض ملحوظ.
والنجاحات الأمنية فى الأمن بشقيه السياسى والجنائى، لم تمنع وزارة الداخلية من مواصلة جهودها فى "الأمن الإنسانى"، فكانت مبادرة "كلنا واحد" تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى أطلقها اللواء محمود توفيق، لتوفير الغذاء والكساء للمواطنين بأسعار مخفضة تخطت الـ30%، لمحاربة الغلاء وهزيمة جشع التجار، مع تطوير المواقع الشرطية الخدمية والاهتمام بذوى الإعاقة والمرضى وكبار السن وتقديم الخدمات حتى المنازل.
وقال اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن قرار إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد يؤكد على ما تتمتع به البلاد من نعمة أمن وأمان، ويمهد لمزيد من الاستثمار، مع مواصلة الإنجازات والمشروعات.
وكان الرئيس السيسى، كتب على حساباته الرسمية: "يسعدنى أن نتشارك معًا تلك اللحظة التى طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار فى المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد".
وأضاف الرئيس السيسي: "هذا القرار الذى كان الشعب المصرى هو صانعه الحقيقى على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة فى كافة جهود التنمية والبناء".
وتابع الرئيس السيسى: "وإننى إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار.. ومعا نمضى بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".