أستاذ الصدر بطب عين شمس:
- حددنا سن من 10 و 12 حتى 55 للمريض و من سن 20 وحتى سن الـ 60 المتبرع
- لا خطورة على المتبرع والمريض يعود لحياته الطبيعية مرة أخرى
- رسالة أمل للمرضى أطمنهم: شوفت مرضى كثيرين لم يكونوا قادرين على الحركة والآن يعيشون حياة طبيعية ويستمتعون بالنزول فى حمامات السباحة وتسلق الجبال"
باب أمل جديد طال انتظاره من مرضى تليف الرئة ، حيث أعلنت مستشفى عين شمس التخصصى عن بدء أعمال عياده تحضير زراعة الرئة لأول مرة بمصر وهى المرحلة التى تسبق زراعه الرئة، بتعاون مصرى يابانى سعودى .
وسيتم استقبال الحالات بوجود أطباء لجنة زراعه الرئه يوم الأربعاء المقبل، بالعيادات الخارجية لمناظرة الحالات ولاحقا سيتم الاعلان بصورة دوريه عن أيام العيادات التحضيرية.
و جراحة زراعة الرئة هى جراحة يتم اللجوء إليها بسبب الفشل التنفسى الناتج عن العديد من الأمراض حيث لا تستطيع الرئه التالفه مواصله وظيفتها ، مما يعرض المريض لعلاج مكثف مع احتياجه لاوكسجين منزلى أو الوفاة.
وتهدف هذه الجراحه المتقدمه الى زرع فصين رئويين من متبرعين مختلفين بدلا من رئه المريض التالفه، ويستطيع المتبرع مواصله حياته الطبيعية بنسبة 95٪ بعد ثلاثه أسابيع كممارسة الرياضة أو الإنجاب.
الدكتور أحمد مصطفى أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس، قال إن عمليات زراعة الرئة ستخدم آلاف المرضى ممن يعانون من فشل تنفسى سواء أطفال أو كبار، لافتا إلى أنهم يعيشون حياة صعبة و لا تستطيع الرئة أن تقوم بوظيفتها فى توفير الاكسجين للجسم وهؤلاء المرضى يكونوا ملازمين للفراش وعلى أسطوانة اكسجين ومعرضين للوفاة فى اى لحظة .
وأضاف أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس، فى حوار خاص لـ "انفراد"، أن الحل الوحيد إما أن يظل هؤلاء المرضى
على هذه الحالة أو يكون هناك خطوة كبرى على نطاق الدولة وهى تتمثل فى إجراء زراعة متقدمة جدا وهى زراعة الرئة من متبرع حى.
وأشار إلى أن زراعة الرئة من متبرع حى يحتاج المريض فيها للزراعة بحسابات معينة وبطرق معينة، حيث يتم قياس وظائف الرئة للمريض وإجراء أشعة مقطعية.
وقال أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس، إن كل انسان لديه رئتين اليمنى وبها 3 فصوص واليسرى وبها فصين ، وزراعة الرئة من متبرع حى تشترط أن يكون المتبرع من الأسرة من الأقارب حتى الدرجة الربعة ، ويتقدم المريض باثنين من المتبرعين كل واحد منهم يتبرع بفص واحد من الرئة واحد من اليمين والأخر من الفص الأيسر ، لافتا إلى أنه فى نفس الوقت يتم إزالة الرئتين التالفتين للمريض وفى نفس الوقت يتم زراعة الفصين للمريض .
وأضاف أن المتبرع بنسبة 190% لا يحدث له أى مضاعفات أو تأثير، لافتا إلى أن هناك الكثير من المرضى أو المتبرعين لديهم تخوف من العملية، مطمئنا:" الناس بترجع لحياتهم الطبيعية بنسبة 95% بعد أسبوعين من التبرع حياة طبيعية كاملة من ممارسة الرياضة والانجاب وغير ذلك
فالمريض يستأنف حياته الطبيعية تمام يغطس ويسافر ويطلع سلم وغير ذلك".
وأشار إلى أن القانون يسمح للتبرع من الأقارب حتى الدرجة الرابعة ، ويشترط موافقة المتبرع تماما ويتم توضيح له كافة الجوانب الطبية بدون أى ضغوط ويكون التبرع بمحض إرادته بدون أى ضغط .
وكشف أنه سيتم إجراء أول جراحة زراعة رئة قريبا قبل نهاية العام لتكون هذه هى أول عملية زراعة رئة تجرى فى مصر ، قائلا :"احنا متاخرين جدا وفى الخارج يتم نقل الرئة من متوفى حديثا ، و فى السعودية أجيزت من هيئة كبار علماء المسلمين والعالم كله بدأ هذه الجراحة من زمن".
وأكد أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس، قائلا :"نمتلك فى مصر الإمكانيات التى تؤهلنا لاجراء أول زراعة رئة فى مصر فعلى سبيل المثال مركز زراعة الأعضاء بجامعة عين شمس لدية كافة الإمكانيات وأحدث الأجهزة التى تمكنه من إجراء مثل هذه الجراحات الدقيقة وكذلك الخبرات المصرية من الأطباء ".
وأشار إلى أنه فى ظل وباء كورونا باتت الحاجه ملحة للبدء فى هذا النوع من الجراحات ، خاصة وأن كورونا تركت آثار لدى الكثير من المرضى من تليف الرئة ووضع الكثيرين تحت التنفس الصناعى والاكسجين المنزلى.
وأوضح أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس، أن إجراء هذا النوع من العمليات يتطلب انتقاء المريض حتى يتسفيد بهذا النوع من العمليات ، لافتا إلى أن عملية زراعة رئة تعتبر بمثابة 3 عمليات فى عملية واحدة حيث يتم فتح 3 حجرات للعمليات فى نفس الوقت ، ويتم فيها استئصال رئتين واستئصال فص من رئة وفص أخر من رئة أخرى ويعقبها فترة رعاية مركزة طويلة.
وكشف أن عملية زراعة الرئة ستجرى للأطفال والكبار ، قائلا :"فى البداية حددنا سن من 10 و 12 حتى 55 للمريض والمتبرع من سن 20 وحتى سن الـ 60 تحت بنود طبية معينة".
ووجه أستاذ جراحة الصدر بجامعة عين شمس، رسالة أمل لمرضى تليف الرئة قائلا :"ان شاء الله فى أمل فى الشفاء وشفت مرضى كثيرين لم يكونوا قادرين على الحركة والآن يعيشون حياة طبيعية ويستمتعون بالنزول فى حمامات السباحة وتسلق الجبال ".
