أشاد أعضاء مجلس النواب بالعلاقات الدبلوماسية بين مصر ورومانيا، مؤكدين أن البلدين تربطهما أواسر وثيقة تمتد على مدار العقود الماضية بما أثر بالإيجاب على المجتمعين المصري والرومانى، وشهدت العلاقات خلال الفترة الأخيرة على وجه التحديد دفعة قوية في مختلف القطاعات والمجالات، وفى هذا الإطار، قال النائب يسرى المغازى، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن العلاقات بين البلدين متمددة عبر التاريخ، وفى الفترة الأخيرة على وجه التحديد شهدت العلاقات دفع وتطوير سواء على المستوى الحكومى او الرسمي او على المستوى الشعبى.
وأضاف المغازى، أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل الاحتفال بمرور 115 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى رومانيا عام 2019، حققت نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين، كما شهدت تطورات إيجابية، فى الوقت الذى ترى رومانيا أن مصر أهم شريك اقتصادى لها وعنصر مهم للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأشار رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت مرحلة جديدة فى علاقات البلدين وانطلاقة ملموسة ومتميزة، وحرص البلدان على تطوير التعاون المشترك فى كافة المجالات، وتعددت الزيارات المصرية إلى رومانيا ما ساهم فى دعم أواسر العلاقات بين البلدين.
وفى ذات الصدد، قال النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن العلاقات بين البلدين ممتدة على مدار التاريخ، وشهدت الفترة الأخيرة على وجه التحديد مزيد من فرص التعاون الواعدة بين البلدين ووجود آفاق لدفع العلاقات الثنائية، خاصة فى قطاعى الاقتصاد والسياحة، حيث قارب حجم التبادل التجارى إلى أن يصل المليار دولار خلال 2018.
وتابع عضو مجلس النواب: "خلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقات بين البلدين تطورا كبيرا فى جميع المجالات خصوصا الاقتصادية، ومستوى عال من التنسيق كما تتسم بتقارب وجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وشهدنا كيف يولى الجانب الرومانى اهتماما كبيرا بالتعاون المصرى في مجال صناعة الأثاث والصناعات الهندسية، وصناعة الغزل والنسيج".
وفى ذات السياق، قال النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة كبيرة، حيث تحتل مصر المرتبة الأولى للصادرات الرومانية فى أفريقيا والمنطقة، فى الوقت الذى تحتل رومانيا المرتبة 42 بين أهم الدول المستثمرة فى مصر لتصل لنحو 62 مشروعا استثماريا من خلال شركات خدمية وصناعية ونظم معلومات واتصالات.
وأكد محسب، أن الصناعات اليدوية والحرفية المصرية متواجدة بقوة داخل السوق الرومانية، خاصة بعد تنظيم عددا من المعارض للصناعات الصغيرة والمشغولات اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى مجال التشييد والبناء، والتعاون فى مجالات الاستثمار ودعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، ويبلغ إجمالى الاستثمارات المصرية فى رومانيا تقريبا 100 مليون دولار استثمارات مباشرة وغير مباشرة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد فرص واعدة لزيادة التجارة البينية بين البلدين، خاصة وأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستلعب دورا كبيرا فى تنشيط العلاقات الاقتصادية وزيادة معدلات التجارة والتصدير.
وفى ذات الصدد، قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن العلاقات المصرية الرومانية تشهد حاليا انتعاش كبير فى عدد كبير من المجالات، وزخم كبير خاصة على صعيد العلاقات الاقتصادين بين البلدين، حيث حققت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى رومانيا فى يونيو عام 2019 نقلة نوعية فى العلاقات المصرية الرومانية.
وشددت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب على ضرورة وضع خطة للترويج السياحي وكيفية تعظيم الاستفادة من العلاقات التاريخية في تنشيط قطاع السياحة بالشكل المطلوب، بالإضافة لتشجيع الصادرات في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على أن يتم التوسع في إقامة معارض لما تحظى به من اهتمام على الصعيد الرومانى.
وأكدت رشاد، على أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمتد لأكثر من مائة عام، وخلال الـ 7 سنوات الماضية، شهدنا تطورا كبيرا في جميع المجالات، وتحظى العلاقات بين البلدين بمستوى عال من التنسيق وتتسم بتقارب وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد أخرى، يرى النائب محمد سلطان، عضو مجلس النواب، أن العلاقات التاريخية بين البلدين والتي شهدت اهتماما كبيرا خلال السنوات الأخيرة سيكون لها دور كبير فى تعزيز فرص العمل بالمجالات المختلفة، لاسيما جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للسوق المصرى، وهناك إمكانية لقيام الشركات الرومانية بضخ استثمارات بمصر فى ضوء الظروف الجديدة نتيجة للإصلاحات الاقتصادية الراهنة.
وتابع عضو مجلس النواب: "أن العلاقات بين البلدين تشهد تنسيق مشترك على الساحة الدولية والإقليمية، لا سيما على المستوى الأكاديمي والثقافي، فضلا عن التركيز على البعد الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمارات وإقامة مشاريع مشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية الهامة.
ويرى النائب عبد الله أحمد عبد الله، عضو مجلس النواب، أن المباحثات بين البلدين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والتجارية، بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن العلاقات المناقشات شهدت كيفية تبادل الخبرات والمعلومات وتشجيع الاستثمارات المشتركة في القطاعات ذات الميزة التنافسية في كل من مصر ورومانيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية العمل على عقد الجولة الرابعة للجنة المشتركة المعنية بتطوير مجمل أوجه التعاون الاقتصادي والفني على المستوى الثنائي، وفرص تعزيز التعاون في مجال السياحة وسبل زيادة حركتها، بالإضافة إلى سبل التعاون في مجالات الزراعة، والصناعة، وكذا التعاون العسكري والأمني، وأهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لتلك القضايا بما يحفظ بالمقام الأول كيان الدولة الوطنية.