أبرزت قناة إكسترا نيوز، أهمية زيارة رئيس ورمانيا لمصر والقمة المشتركة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث أكد كتاب وخبراء أن مصر حريصة على توصيل رؤيتها لكل التكتلات المهمة في العالم، لافتين إلى أن السياسة المصرية قائمة على خطاب واحد و"صوتها مسموع".
في هذا السياق أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، أن السياسة المصرية قائمة على خطاب واحد وواضح وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الدول الوطنية، وأن الشراكة والتعاون وكافة القضايا يمكن حلها بالتفاوض وبالسياسة، مشيرا إلى أن ثبات السياسة المصرية المعلن يعطى ثقة إقليمية ودولية لأن هذه السياسة حظيت بثقة كبيرة وأصبحت مفتاحا لحل كثير من القضايا.
وأضاف رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد" في مداخلة هاتفية لقناة اكسترا نيوز"، مصر لديها اتصالات بكافة التكتلات والقوى الإقليمية والدولية وبالتالي "صوتها مسموع" ، مضيفا: "مصر شايلة ده على أكتافها لأن موقعها ووجودها يؤثر ويتأثر بالأحداث المحيطة".
وعن العلاقات المصرية – الرومانية، قال: "إن العلاقات بين البلدين ممتدة لأكثر من قرن ، حيث يوجد اتفاق في وجهات النظر بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، منوها بأن اليوم يواكب الاحتفال بمرور 115 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف "القصاص" ، رومانيا جزء من شرق أوروبا ، وكان هناك تعاونا مع مصر خاصة في المجال الصناعي فضلا عن التجارة، والسياحة والاستثمار.. فمصر لديها منتجات زراعية وصناعات مختلفة ورومانيا لديها خبرات في هذا الأمر".
وذكر الكاتب الصحفى أكرم القصاص، أن مصر ممر ورابط بين أفريقيا من جهة والمتوسط والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، وهذا يفرض على مصر بحكم موقعها والعلاقات الأفريقية والتبادل التجارى بأن تكون مصر بوابة، كما أن الرئيس أحيا الدائرة المتوسطية ما يجعل مصر بوابة لأوروبا".
وقال الكاتب الصحفى أكرم القصاص إن الدول الكبرى مشغولة بقضاياها ، ومن المهم ان مصر بتاثيرها وموقعها ونفوذها حريصة على تقديم خطاب واضح فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية على اعتبار ان المنطقة تواجه مشكلات، معلقا: " ربما يكون العالم والمنظمات الدولية غير قادرة على التدخل فيها ، ومن هنا مصر تطرح خطاب واضح وموحد في قضية الدفع نحو الاستقرار بعد عقد كامل من الاضطراب الشديد"، كما أن مصر تدعم السياق السياسي في ليبيا ، وعودة سوريا الى نشاطها ووجودها بعد سنوات من التهديدات الإرهابية، فضلا عن ملف الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وأضاف رئيس تحرير "انفراد"، أن الرئيس يؤكد أن كل دولة لها خصوصية فيما يتعلق بالواقع السياسى والاجتماعي الذى يجعل لها تجربتها الخاصة، حيث أن تجربة التنمية المصرية أصبحت محط أنظار كثيرة في العالم والإقليمي ، وكيف نجحت في الإصلاح الاقتصادي والعدالة ومبادرة حياة كريمة التي تعيد صياغة الريف المصري بعد عقود من النسيان ، وهذا جزء مهم لمحاولة التقاط هذه التجربة والتفاعل معها ونقلها ، حيث أن منظمات دولية كثيرة أشارت إلى تجربة مصر في التنمية والصحة وإنجاز المشروعات".
وحول المنتدى الاقتصادي المصري الروماني، قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص: مصر أصبحت وجهة سياحية ولديها صناعات متعددة ومختلفة مع الحرص على الجودة وهذا يفتح الباب للاستثمارات ، كما أن مصر لديها مدن وعاصمة إدارية والعلمين وسياحة ثقافية ، وبالتالي فرص استثمارات في كل القطاعات ، واللجنة المشتركة ستدرس كل هذه التفاصيل، وهذه اللجان تبين خرائط الفرص الاستثمارية".
فيما أكد الكاتب الصحفى كريم عبدالسلام رئيس التحرير التنفيذي لـ "انفراد"، أن العلاقات الرومانية المصرية أحد أشكال التعبير عن السياسة المصرية في عهد الرئيس عد الفتاح السيسى التي تنتهج سياسية بناء الجسور مع كل التكتلات والجسور المتواجدة حول العالم وإقامة علاقات متوازنة مع هذه التكتلات بناء على الموقف المصرى والرؤية المصرية من مختلف القضايا .
وأضاف رئيس التحرير التنفيذي لـ "انفراد"، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز: نعلم أن العالم لم يعد منقسم لمعسكرين الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والشرق بقيادة روسيا والصين ولكن العالم حتى أوروبا مقسمة لمجموعة تكتلات ومحاور ومجموعة دول ذات مصالح مشترك وبالتالي من الضورى ألتوجه لجميع التكتلات وإيصال الرؤية المصرية لجميع التكتلات حتى يمكن سماع مصر وإيصال رؤية مصر إلى مختلف دوائر التأثير .
وتابع رئيس التحرير التنفيذي لـ "انفراد"، أن منطقة البلقان ومنطقة شرق أوروبا من المناطق المؤثرة وتضم دول داخل الاتحاد الأوروبى ونعلم أن الاتحاد الأوروبى يكون له مواقف بناء على مواقف نتيجة ضغوط من تكتلات معينة أو يتخذ قرارات غير موضوعية تجاه تلك الدولة أو تلك نظرا لعدم إيصال رؤية الدولة وقراراتها بشكل صيح والدولة المصرية تعمل على إيصال رؤيتها بشأن الملفات ذات الطبيعة المشتركة والملفات الخارجية بقوة وفاعلية بمختلف التكتلات والدول .
بدوره أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، أن العلاقات بين مصر ورومانيا علاقات ممتدة وعميقة ورغم المتغيرات التي شهدتها دول العالم والنظام الدولى إلا أن العلاقات بين البلدين صمدت رغم تلك المتغيرات العالمية، وتعد مثال جيد للعلاقات الجيدة بين البلدين .
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، خلال تصريحات له بقناة إكسترا نيوز، أنه خلال الأسابيع الأخيرة شهد المشهد الدولى العديد من التغيرات والتشابك وبالتالي السياسة المصرية تتحرك في إطار استراتيجية واضحة لتعميق علاقتها بدول الاتحاد الأوروبى والتي تمثل أهمية خاصة لأنها متواجدة في الضفة ألأخرى من البحر المتوسط ولديها علاقات تاريخية بالمنطقة التي نعيش فيها وهناك تبادل للتأثيرات وللمشكلات في منطقتنا وانعكاسها مع دول الاتحاد الاوروبى.
وتابع السفير محمد العرابى: تتحرك مصر بمحاور استراتيجية هامة للغاية فخلال الشهر الماضى كان هناك زيارات متبادلة بين مصر ودول أوروبية ورئيس الوزراء كان في فرنسا وبالتالي السياسة المصرية تتحرك بمنطق استراتيجى مدروس وواضح ومفهوم.