مسلم ومسيحى "شهادة واحدة".. حكاية أقدم مكتب لتعليم المسيحيين والمسلمين بكنيسة الأمير تادرس بالمنيا.. تعليم أهل القرية ومحو أمية الكبار على مدار قرن من الزمان.. والدارسين يطلقون عليه "كُتاب الكنيسة"

بين أحضان قرية صندفا بمحافظة المنيا، من أكثر من 100 عام ،تم إنشاؤه ليكون منارة العلم والتعلم لأبناء القرية من مسلمين ومسيحيين، بل لأهالى القرى المجاورة، فقد كان قبلة أهل العلم تخرج منه عشرات المثقفين، مكتب كنيسة الأمير تادرس بقرية صندفا مازال يقف مكانه رغم مرور الزمن حتى يصبح شاهدا على الحب الذى يجمع المصريين منذ قديم الأزل، وهو واحد من أقدم مكاتب التعليم الذى زاد عمره عن 100 عام. قال ملاك اسكندر، ترزى والذى يبلغ من العمر 87 عاما أحد خريجى المكتب، إن المكتب كان يجمع كل أهالى القرية لتعليمهم العربى والحساب وكل ما يتعلق بالتعليم. وأضاف، أن أول جملة تعلمتها كانت فى كتاب المطالعة إذا ضربت الكوره على الأرض نطت ،وكان كل من يعمل فى المكتب يدعى معلم وكان يأتى إليه راغبى العلم من القرى الأخرى لتعلم القراءة والكتابة، لافتا إلى أن المكتب كان به شباب وفتيات تعلمنا فيه الاحترام والحب حتى هذه اللحظة، وفى الماضى كان المكتب يقبل الأطفال من عمر 6 سنوات وكان يشترك معنا الفتيات فى التعلم وكان المعلم يجمع الأطفال الذكور فى مكان والإناث فى مكان مجاور، وكان الحب هو الجامع بين التلاميذ . تابع، لم يكون هناك عام للتخرج إنما فقط من أصبح يجيد القراءة والحساب يتوجه للالتحاق بإحدى المدارس لاستكمال تعلمه بها، فقد كان المكتب مثالا لمحو أمية الأطفال قبل الالتحاق بالمدارس سواء الأجنبية أو المصرية، وتخرج منه العديد والعديد من الأطباء والمهندسين وغيرهم من أصحاب العلم . أما صموئيل حنا، قال إن هذا المكتب مر عليه العديد من المعلمين مسلمين وأقباط وهذا المكتب تم بناؤه منذ القديم وقد تجاوز عمره الـ100 عام، وكان هنا فى المكتب منبر المحبة والعلم بعد أن يتعلم الطالب القراءة والكتابة يخرج لاستكمال دراسته وكان يطلق على هذا المكان الكتاب لأن هنا كنا مكان العلم والتعلم . وأضاف انا لم أحضر فى الكتاب، ولكن قص لى والدى حكايته وكيف كان بمثابة منارة للتعلم ،وكيف كان يتم اختيار المعلم للكتاب، وطرق التدريس . ولفت إلى أن المدرس كان معه سبورة من الخشب يكتب عليها وخلفه يردد الأطفال وراغبى التعلم، وعندما كان الطالب يخرج من المكتب، يصبح حصيلته العلمية متميزة فهو أصبح يجيد القراءة والكتابه وكذلك الحساب . فيما قال حسن إبراهيم، أحد أبناء القرية : إن والده كان من رواد المكتب وأنه كان يشبه الكتاب فى كل شيى فبداخله كان الطالب يتعلم كل شيىء من قراءة وكتابه وحساب وكل شيئ ويصبح الطالب جاهز للالتحاق بالمدرسة التى يريدها وإن ظل فقط على تعليم الكتاب، فإنه قد أصاب من العلم الكثير . وأشار إلى أن المعلمين داخل المكتب كانوا يستخدمون الوسائل التعليمية البسيطة لتبسيط التعليم على الطلاب ،وكانت الأدوات من وزارة المعارف مثل الكتب التى كان يستخدمها المعلم، وكانت الدراسة داخل المكتب بشكل يومى لمدة 4 ساعات يوميا .










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;