أعلنت قوات جبهة تحرير تيجراي، الواقعة شمال اثيوبيا، يوم السبت إنها سيطرت على بلدة دسي الاستراتيجية في إقليم أمهرة الذي سعى عشرات الآلاف من أبناء عرقية الأمهرة للجوء إليه هربا من تصاعد القتال.
وقال جيتاشو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي لرويترز إن المقاتلين أخرجوا قوات الحكومة من دسي ويتجهون إلى بلدة كومبولتشا.وأضاف أن قوات تيجراي أسرت العديد من الجنود الإثيوبيين.
وقال مدير مدرسة في دسي إنه رأى جنودا إثيوبيين يتراجعون من البلدة صباح اليوم باتجاه كومبولتشا وإن الكهرباء منقطعة عن البلدة منذ يوم الجمعة.
وذكر شاهد عيان آخر من سكان دسي أن البلدة بلا كهرباء وأن الجيش الاتحادي تركها، وقال الاثنان إنهما سمعا أن مقاتلين من تيجراي في البلدة لكن لم يشاهداهم.
وتمثّل السيطرة على دسي مكسبا استراتيجيا لمقاتلي تيجراي في مواجهة قوات الحكومة المركزية التي تحاول إخراجهم من أمهرة.
ودسي بلدة كبرى على بعد حوالي 385 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا، وهي أقصى بقعة في جنوب أمهرة تصل إليها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي منذ دخلت الإقليم في يوليو.
وتفجرت الحرب قبل عام تقريبا بين القوات الاتحادية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. ولقي الآلاف مصرعهم واضطر أكثر من مليونين لترك ديارهم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعربت مؤخرا عن قلقها البالغ إزاء التقارير حول الغارات الجوية فى عاصمة منطقة تيجراى بشمال إثيوبيا والتى أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، فى إحاطة صحفية، "ندعو جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنسانى الدولي".
وأضاف أن الأمم المتحدة تتابع بقلق شديد للغاية استمرار تصعيد الأعمال العدائية والعنف فى الجزء الشمالى من البلاد، بما فى ذلك الغارات الجوية فى تيجراى.