بوادر أمل لحل الخلافات بين لندن وباريس بسبب حقوق الصيد.. الإليزيه يعلن بدء إجراءات عملية لتهدئة النزاع الناشب فى جزيرة "جيرسى" بعد "بريكست".. وجارديان: لندن تلوح بالتعريفات وتحذيرات من حرب تجارية فى ا

بعد خلافات حادة استمرت لشهور بين لندن وباريس بسبب حقوق الصيد فى جزيرة جيرسى التابعة للتاج البريطانى، وصلت حد التهديدات بفرض التعريفات الجمركية على البضائع وقطع إمدادات الطاقة، ظهرت بوادر تخيف لحدة التوتر بعد لقاء جمع بين الزعماء على هامش قمة العشرين. وقرر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، العمل على إجراءات عملية خلال الأيام القليلة المقبلة للترويج لتهدئة نزاع الصيد بين فرنسا والمملكة المتحدة ما بعد بريكست. وقال قصر الإليزيه حسبما ذكر راديو (فرنسا الدولي) الأحد، أن هذا القرار جاء خلال لقاء جمع بين الرئيس الفرنسى ورئيس الحكومة البريطانية، فى العاصمة الإيطالية روما، على هامش قمة العشرين المنعقدة هناك. وأكد قصر الإليزيه أنه سيتم إصدار تحديث، الثلاثاء، بشأن تنفيذ أو عدم تنفيذ الإجراءات الانتقامية من قبل باريس حول هذا الملف. وكان دعا كبار العلماء وخبراء البيئة رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون والرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون لإعلان إنهاء فورى للخلافات بينهما بشأن حقوق الصيد يوم السبت مع تزايد المخاوف من أن جدالات المملكة المتحدة مع جيرانها فى الاتحاد الأوروبى قد يلقى بظلاله على قمة المناخCOP26الحاسمة بشأن تغير المناخ. وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إنه عشية استضافة المملكة المتحدة 120 من قادة العالم فى القمة المنعقدة فى جلاسكو، قال رئيس الوزراء أن القمة ستكون "لحظة الحقيقة للعالم" ويمكن أن تمثل "بداية نهاية تغير المناخ". وأضاف متحدثًا فى اجتماع لقادة مجموعة العشرين فى روما: "السؤال الذى يطرحه الجميع هو ما إذا كنا نغتنم هذه اللحظة أو ندعها تفلت من أيدينا". ولكن مع استمرار العد التنازلى، كان هناك سخط بين المجموعات الخضراء والعلماء من خلافات الحكومتين البريطانية والفرنسية لجدالهما حول حقوق الصيد، فى وقت تهدد فيه المملكة المتحدة أيضًا باستخدام المادة 16 من برتوكول أيرلندا الشمالية فى خطوة يمكن أن تؤدى إلى حرب تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي. وهدد وزير بريكست البريطانى، اللورد ديفيد فروست، باتخاذ إجراء ضد فرنسا يوم السبت حيث كان رد فعله غاضبًا على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستكس، الذى قال فى رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه يتعين إثبات أن المملكة المتحدة "تتسبب " فى مزيد من الضرر بعد مغادرة الاتحاد الأوروبى أكثر من البقاء فيه". وقال فروست: "من الواضح أن رؤية الأمر معبرًا عنه بهذه الطريقة أمر مقلق للغاية وإشكالى للغاية فى السياق الحالى، عندما نحاول حل العديد من القضايا الحساسة للغاية، بما فى ذلك بروتوكول أيرلندا الشمالية. هذا أكثر من ذلك لأن التهديدات التى وجهتها فرنسا هذا الأسبوع لصناعة صيد الأسماك لدينا، وإمدادات الطاقة، والتعاون المستقبلى، على سبيل المثال من خلال برنامج هورايزن للأبحاث، تشكل للأسف جزءًا من نمط استمر معظم هذا العام.." ووفقًا لفروست، كانت حكومة المملكة المتحدة "تدرس بنشاط بدء إجراءات تسوية المنازعات على النحو المنصوص عليه فى المادة 738 [من اتفاقية التجارة والتعاون]"، ما قد يؤدى إلى استخدام التعريفات الجمركية على البضائع الفرنسية إذا فشل التحكيم. وفى قمة العشرين فى روما، أعرب جونسون أيضًا عن مشاعره لفون دير لاين، قائلاً أن التهديدات الفرنسية بوقف الصادرات البريطانية ردًا على النزاع حول تراخيص الصيد "غير مبررة تمامًا". ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن فرنسا قد خرقت القواعد الدولية، قال جونسون: "أنا قلق من احتمال حدوث ذلك. أنا أنظر إلى ما يجرى فى الوقت الحالى، وأعتقد أننا بحاجة إلى حل هذه المشكلة، لكن هذه بصراحة مشكلة صغيرة - تافهة مقارنة بالتهديد الذى نواجهه على البشرية". لكن مناقشات باريس ولندن المحتدمة، على شفا قمة تغير المناخ التى يعتبرها الكثيرون أهم تجمع لقادة العالم على الإطلاق، تسببت فى دهشة الأوساط العلمية والبيئية.








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;