تمكن قيادى بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس فى منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، منذ ما يزيد على أسبوع، من الهرب باتجاه إسرائيل وبحوزته معلومات عن الأنفاق التى كان يعرف عنها العديد من المعلومات.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع "المصدر" الإسرائيلى إن القيادى "بسام محمود بركة" البالغ من العمر 35 عاما وهو نجل قاضي شرعي في حكومة حماس، هرب وبحوزته جهاز كمبيوتر محمول يحتوى على خرائط بشأن أنفاق كان قد أطلع عليها بناءً على عمله كقائد ميدانى فى وحدة النخبة التابعة لحركة حماس ، كما أنه كان بحوزته أوراق بأسماء من أفراد وحدة النخبة ومعلومات كاملة عنهم بالإضافة إلى خرائط ورقية لبعض المناطق المهمة لحماس.
وأشارت المصادر إلى أن القيادى يعمل منذ سنوات طويلة في الجناح العسكري لحماس، وتدور شكوك حوله منذ أشهر بإمكانية تورطه في علاقة مع المخابرات الإسرائيلية وقد تم التحقيق معه مرتين من قبل جهاز أمن كتائب عز الدين القسام حول بعض الشبهات بشأن تحركاته واتصالاته مع أشخاص مشبوهين إلا أنه لم يثبت حينها عليه شىء.
وذكرت المصادر أن القيادى عمل فى أكثر من مكان داخل الجناح العسكرى لحماس وكان قد عمل فى الأنفاق قبيل الحرب الأخيرة فى صيف 2014، ومنذ نحو 8 أشهر تسلم عمله كقائد ميداني في وحدة النخبة وكان يطلع على بعض الأنفاق الهامة للقسام والتي تختص بعمل الوحدة لتنفيذ الاقتحامات.
وتعد هذه هي الحادثة الثالثة لهروب قيادى بحماس إلى إسرائيل، بعد فرار ناشطين من حماس إلى إسرائيل، أبرزهم سامي العطاونة من وحدة الأنفاق في جباليا. وفرار بركة ، وقامت وحدات القسام بالانتشار المكثف على الحدود في مناطق وسط وجنوب القطاع.
حينها، أجرت حماس عدد من التعديلات فى وحدات القسام بنشر عناصرها بدل من عناصر الضبط الميداني التابعة لأجهزة امن حماس الخاصة.
ومن جانبه، قال رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية (أمان) هرتسي هليفي إن حركة حماس غير معنية بمواجهة جديدة بقطاع غزة ومع ذلك فهي تواصل بناء قوتها على مدار الوقت.
وأضاف هليفى خلال كلمة ألقاها بمؤتمر "هرتسيليا" السنوى قبل ظهر الأربعاء أن الحركة لم توقف بناء قوتها سواءً من خلال بناء وحفر الأنفاق أو تصنيع الصواريخ.
ولفت إلى أن الوضع الاقتصادى بالقطاع سيئ جدًا وأن خطة عمل الجيش ترتكز على مواصلة ردع حماس وفي ذات الوقت مساعدة المواطنين بالقطاع حتى يفهم أن لديه ما يخسره، على حد تعبيره.
وادعى أن الجيش يمتنع "قدر الإمكان عن سياسة العقاب الجماعى خشية انخراط المزيد من الفلسطينيين بدائرة العمليات".