تمثل العاصمة الإدارية الجديدة خطوة مهمة من جانب الدولة المصرية لتطوير عمل الحكومة بجانب إنهاء البيروقراطية، فى الوقت الذى تؤكد فيه الدولة أن خدمات المواطنين لن تتأثر بنقل الموظفين للعاصمة الإدارية.
فى هذا السياق، أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، أن العاصمة الإدارية الجديدة هى رمز الجمهورية الجديدة والانتقال إليها خطوة هائلة تؤكد أهمية وفعالية الخطوات التى تمت، مشيرا إلى الانتهاء بالفعل من الأحياء المتعلقة بالحكومة ومجلس النواب.
وأشار الكاتب الصحفى، فى مداخلة هاتفية ببرنامج "القنال اليوم" مع الإعلامية نسرين صالح، على القناة الرابعة، أن العاصمة الإدارية تستهدف جودة الحياة والخدمات الحكومية، وأنها لن تكون منفصلة فيما يتعلق بالإدارة والخدمات الإلكترونية، معلقا: "مش مجرد الحكومة هتعزل، ولكن تغيير فى الشكل والمضمون، وإنهاء العديد من المشكلات البيروقراطية والإدارية، وبدء تشغيل العاصمة نفسها والمدن المحيطة".
وقال، إن الانتقال إلى العاصمة الجديدة يعنى إخلاء المبانى القديمة فى القاهرة ليكون هناك تحول كامل فى شكل ومضمون الإدارة وتطوير الإدارات المحلية، منوها بأن الموظفين الذين انتقلوا إلى العاصمة الجديدة لهم دراية بأدوات التكنولوجيا الحديثة وستكون العاصمة مركز تدريب إضافى بالأطراف الحكومية المختلفة، ليكون هناك اختلافا فى شكل ومضمون الإدارة والتخلص من الكثير من الأعباء والمشكلات الإدارية التى كانت موجودة سابقا.
وأوضح "القصاص"، أن العاصمة الإدارية جزء من القاهرة، فهى ترتبط بشبكة مواصلات حديثة وكلها رموز لسرعة الانتقال والحركة، وأصبحت الصورة واضحة فيما يتعلق بخرائط المواصلات، وحدث تغيير شامل فى وجه وأداء القاهرة، وبالتالى ستنعكس إيجابا على القاهرة التاريخية والخديوية ووسط القاهرة".
من جانبه، قال المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، إنه من المقرر نقل الموظفين بشكل تدريجى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من خلال عدة مراحل، حيث تبدأ الإدارات فى تسلم مقراتها، ثم يجرى نقل الموظفين تباعا خلال 6 أشهر، مشيراً إلى أن الدولة لديها الآن موقع الخدمات الحكومية، وبالتالى مصالح المواطنين والخدمات الحكومية لن تتأثر بعملية نقل الموظفين للعاصمة الجديدة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية دينا عصمت ببرنامج "اليوم" الذى يذاع على قناة dmc، أول دفعة ستبدأ من 200 إلى 250 موظفا، وخلال 6 أشهر سيجرى نقل الموظفين بالإدارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لدينا حوالى 9024 وحدة جاهزين للانتقال وهناك 4000 وحدة أخرى تحت الإنشاء وخلال شهرين أو 3 أشهر سيكونون فى جاهزية كاملة".
وتابع قائلا: "بعض العاملين بالدولة تقدموا بطلبات لحجز وحدات سكنية وكل الوحدات تصلح للتمويل العقارى الجديد حتى الوصول لسن المعاش، وبالنسبة للمواصلات فإن وزارة النقل وضعت خطة متكاملة من أجل نقل الموظفين".