"انفراد" داخل مركز تجميع الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء.. مهمته اختبار الأقمار حتى 700 كيلو.. رئيس الوكالة: عاد الخبراء الصينيون والفرنسيون للعمل بعد التوقف لظروف كورونا.. ويؤكد: مخطط افتتاحه فى مارس

أعمال إنشاءات ضخمة وعمل متواصل تعكف عليه وكالة الفضاء المصرية بمقر المدينة الفضائية الجارى تدشينها، وذلك للانتهاء من تنفيذ مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية الذى يعتبر أحد أهم المبانى داخل المدينة. ويعتبر مركز تجميع واختبار الأقمار الصناعية، أحد أهم المشروعات الضخمة التى تنفذها وكالة الفضاء المصرية بمنحة من الصين، داخل المدينة الفضائية التى ستقام على مساحة 123 فدانا بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة. وتخطط وكالة الفضاء المصرية، أن يخرج مركز تجميع واختبار مكونات الأقمار الصناعية AITC للنور قريبا كجزء من المدينة الفضائية ليضع مصر على طريق عالم تكنولوجيا تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية، وذلك بعد توقف العمل بسبب جائحة كورونا. ومركز تجميع واختبار مكونات الأقمار الصناعية، عبارة عن منحة من الحكومة الصينية إلى الحكومة المصرية تشمل تقديم جميع المعدات الخاصة بالمركز وتدريب الكوادر المصرية للعمل فيه. والمركز مهمته تجميع واختبار الأقمار الصناعية حتى وزن 700 كيلو جرام، كما أن هذا المركز إلى جانب دوره فى عمليات التجميع للأقمار الصناعية يشهد أيضا اختبارات الأقمار وتكون الاختبارات ميكانيكية واختبارات بيئية، كما يسمح المركز بتجميع واختبار قمرين فى نفس الوقت. وعن أهمية المركز وخطة تشغيله، كشف الدكتور محمد القوصى الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أنه مع منتصف مايو الماضى عاد الخبراء الصينيون للعمل وعاد الخبراء الفرنسيون بعد توقف العمل بالمركز لظروف كورونا. وأضاف الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" قائلا :"تأخرنا سنة فى التنفيذ بسبب كورونا ومع عودتهم متوقع الانتهاء من كافة التجهيزات وافتتاحه منتصف مارس العام القادم". وأشار القوصى، إلى أن هذا المركز سيكون مسئول عن تجميع الأقمار الصناعية، حيث يصل القمر فى صورة نظم فرعية مفككة ويبدأ المتخصصين داخله تجميعها واختبارها. وكشف الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن كافة معدات المبنى وصلت بإجمالى 400 طن وزن من خلال منحة من الحكومة الصينية للحكومة المصرية، وأن أول قمر سيتم تجميعه مصر سات 2A، وهذا القمر عبارة عن مشروع مشترك مع الصين بتمويل كامل من الصين وسيبدأ تجميعه واختباره 2023 واطلاقه فى أول هذا العام. وأشار الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، إلى أن الجانب الصينى بعد الانتهاء من إنشاء المركز وتزويده بالمعدات، يبدأ تشغيل المعدات والتدريب الفعلى للمهندسين المصريين، لافتا إلى أن هناك أيضا اتفاقية مع وكالة الفضاء الصينية لاستخدام هذا المركز لتدريب وتجميع الأقمار الصناعية للدول الإفريقية التى تدخل فى مبادرة الحزام والطريق مع الصين، وتقديم خدمة التدريب للكوادر الأفريقية التى تعمل مع الحكومة الصينية فى مشروعات فضائية، وسيتم تقديم الخدمة بالتزامن مع وجود مقر وكالة الفضاء الإفريقية فى المدينة الفضائية هنا. وأضاف الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أنه بعد الانتهاء من تدشينه يتولى الجانب الصينى تشغيل الإجهزة وتدريب الكوادر المصرية لمدة 3 شهور، على أن يتم تشغيل المركز بالكامل بواسطة الكوادر المصرية بعد ذلك. وأشار الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، إلى أن الصين لم تكتفى بهذه المنحة فقدمت منحة أخرى تستخدم لبناء قمر صناعى "مصر سات 2" وهم ما تم البدء فيه 8 سبتمبر 2019، وسيتم تصميمه بالكامل وبناءه فى مصر وتجميعه واختباره فى مركز تجميع الأقمار الصناعية. وأكد الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، أن تصميم هذا القمر بالكامل سيتم فى مصر، لافتا إلى أن هذا القمر سيكون وزنه 330 كجم وهو قمر للاستشعار عن بعد مهمته العمل على تصوير سطر الكرة الأرضية بدقة 2 متر، ويستخدم فى أغراض الزراعة والتخطيط العمرانى ومكافحة التصحر ومراقبة السواحل والتغيرات المناخية.