تنطلق اليوم الأحد، فعاليات معرض القاهرة الدولى للتكنولوجيا Cairo ICT ومعرض النقل الذكى وTrans MEA والذى يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر الجارى، بمركز مصر للمعارض الدولية وذلك بمشاركة 620 شركة.
ويحتفل Cairo ICT هذا العام بمرور 25 عاما على انطلاقه، كما يشهد إقامة الدورة الرابعة لـTransMEA والدورة الثامنة لمعرض PAFIX للمدفوعات المالية والرقمية، كذلك الدورة السادسة لـ«ساحة الابتكار» Innovation Arena، كما يشهد المعرض لأول مرة إقامة معرض Connecta.
وتعد دورة هذا العام هى الأكبر من حيث المساحة وعدد الشركات العارضة والحضور الدولى، ومشاركة الوزارات والهيئات الحكومية وسط عمليات التحول الرقمى التى تشهدها الخدمات المقدمة للمواطنين فى جميع المجالات.
وتعقد الدورة الحالية وسط إجراءات احترازية لحفظ أمن وسلامة الزائرين، كما تتوافر شاشات تعرض عدد الأشخاص الموجودين داخل كل قاعة بالمعرض، بحيث لا يزيد عدد الحضور فى نفس القاعة على عدد محدد، وفى حالة الزيادة يتم توجيه الآخرين للتوجه إلى القاعات الأخرى الأقل من حيث عدد الحضور.
جمهورية جديدة بتكنولوجيا حديثة
فى يوم 13 ديسمبر عام 2015، كان اللقاء الأول للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مع مجتمع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال افتتاح معرض القاهرة الدولى للاتصالات فى دورته الـ19، حدد الرئيس خلال كلمته الافتتاحية بالمعرض قواعد إعادة بناء القطاع، بعد فترة إهمال طالته كما طالت كل القطاعات الاقتصادية بعد يناير 2011، تضمنت هذه القواعد أركان أساسية وهى مضاعفة الاستثمار فى هذا القطاع، تدريب آلاف الشباب، بناء المجتمع الرقمى، وبعد مرور 7 سنوات٫ نقدم كشف حساب أبرز 5 مشروعات ترسم ملامح الجمهورية الجديدة بشعار «جمهورية جديدة بتكنولوجيا حديثة».
المدن الذكية
أول مشروع أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالجمهورية الجديدة، بناء 15 مدينة ذكية ضمن خطة طموحة لبناء 30 مدينة جديدة، والتى من المتوقع أن تستوعب أكثر من 14 مليون شخص، كما ستوفر أكثر من 6 ملايين فرصة عمل جديدة، وتعتمد المدن الذكية على التكنولوجيات المتقدمة فى تقديم الخدمات وإدارة المرافق ومنها العاصمة الإدارية الجديدة التى تم اختيارها لتكون العاصمة العربية الرقمية فى 2021 لبنيتها التحتية الرقمية والتكنولوجية فائقة التقدم.
وتعد تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى المدن الذكية، أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، وسيتم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى، مثل إدارة البنية التحتية، ومعالجة المخلفات، والمواصلات الذكية، والصيانة الاستباقية، والمبانى الذكية وإدارة الأزمات.
مدينة المعرفة
تقام مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 200 فدان، بإجمالى استثمارات 15 مليار جنيه، ومن المستهدف أن تكون مدينة المعرفة مجتمعا متكاملا لتكنولوجيا المعلومات، بما تتضمنه من مراكز بحثية متخصصة فى تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن دورها فى إعداد وتدريب كوادر متخصصة من الشباب فى هذه المجالات.
تضم مدينة المعرفة «جامعة مصر المعلوماتية»، وهى أول جامعة معلوماتية متخصصة فى أفريقيا والشرق الأوسط باستثمارات 8 مليارات جنيه بطاقة استيعابية 10 آلاف طالب، وتهدف الجامعة إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة بالشراكة مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم توقيع اتفاقية مع جامعة «بيردو - ويست لافييت» وهى واحدة من أفضل 10 جامعات فى تخصص هندسة الحاسبات فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المقرر بدء المرحلة الأولى من الجامعة فى سبتمبر المقبل بكلفة إجمالية 500 مليون جنيه، كما تضم مبنى التدريب، الذى يضم فرعا للمعهد القومى للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات، التابعَين للوزارة، بهدف توفير التدريب المتخصص للشباب فى مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ومبنى للبحوث والتطوير فى التكنولوجيا المساعدة، وكذلك مبنى للابتكار والبحوث التطبيقية، وأول مركز إبداع فى الجيل الصناعى الرابع فى مصر، على مساحة 15 ألف متر مربع، ويستهدف المركز التوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها العملية بالمصانع الذكية، وتبنى التكنولوجيا المتقدمة فى التصنيع المحلى، فضلا عن التدريب على تقنيات الأتمتة والرقمنة، وتقديم الدعم اللازم فى مجالات تحفيز الابتكار الصناعى وتصميم المصانع الذكية، بما يسهم فى نقل المعرفة، وتطوير القطاع الصناعى.
ويضم مركز إبداع الجيل الصناعى الرابع معمل تدريب خاص بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة للطلبة ورواد الأعمال والمنشآت الصناعية ومعمل لتطوير المنتجات الذى يشتمل على برامج تصميم وماكينات تصنيع النماذج الأولية بالإضافة إلى معمل تطوير العمليات الإنتاجية.
عقل الدولة
تعمل الدولة على إنهاء مشروع عقل مصر وهو مشروع مركز جامع لبيانات الدولة المصرية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، باستثمارات 25 مليار جنيه، تشمل تكاليف إعداد قواعد البيانات المتكاملة عن مختلف أنحاء مصر والمصريين، ويخضع هذا العقل الرقمى لتأمين شديد، كما أن له مكانا آخر تبادليا على سبيل الاحتياط، كما سيتم العمل على إعداد عقول مماثلة بالمحافظات.
ويسهم عقل الدولة الجديد فى تحويل أداء الدولة المصرية بشكل جذرى للأفضل خلال عام أو عامين على أقصى تقدير، عن طريق تجميع كل البيانات الخاصة بالدولة، ومعالجتها، لمعرفة أسباب المشاكل التى تطرأ والطرق الأمثل لعلاجها عن طريق تقنيات الذكاء الصناعى.
منصة مصر الرقمية
تمثل منصة مصر الرقمية رؤية وخطة شاملة وضعتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتكون بمثابة حجر الأساس لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي، حيث تعمل المنصة على تحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات رقمية سريعة التعامل وذات كفاءة عالية لتسهيل الحصول عليها بمختلف أنواعها.
وقد جرى إطلاق المنصة فى عام 2020، بعد سنوات من الإعداد الصارم والدقيق للبنية المعلوماتية والعمل المستمر على اتباع المستوى الدولى للخدمات إلكترونيا، عن طريق التحول الرقمي.
وتضم المنصة 93 خدمة حكومية تتم إتاحتها من خلال منافذ متعددة تلائم كافة أفراد المجتمع وهى منصة مصر الرقمية، ومكاتب البريد، ومراكز الخدمات الحكومية؛ ومركز الاتصال (15999)، وتستهدف الحكومة إطلاق 100 خدمة بنهاية هذا العام.
مركز الوثائق المؤمنة
أنشأت الدولة مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، يعد صرحا تكنولوجيّا عملاقا فائق القدرات الفنية المتطورة فى مجال تصنيع وإصدار الوثائق المؤمنة، تم الانتهاء من تنفيذه فى نهاية عام 2019، وبدأ التشغيل التجريبى فى فبراير 2020، من خلال: توفير وثائق مؤمنة لـ 14 وزارة وتقديم الخدمات إلى 16 جهة حكومية، وبداية من منتصف 2020 تم تنفيذ جميع مراحل الإنتاج والتصنيع بالاعتماد على الكوادر المصرية بمختلف الخطوط التكنولوجية.
يهدف المجمع إلى تجميع قواعد بيانات دقيقة ومؤمنة لتكوين رؤية استراتيجية فى عدة موضوعات ودعم إيرادات الدولة من خلال السيطرة على التهرب الضريبى وإحكام السيطرة على محررات الدولة، فضلا عن جذب الاستثمارات لصالح الصناعات الموازية والمكملة فى هذا المجال.
وعلى مستوى المواطن فيهدف المجمع إلى تحسين جودة الخدمات والسلع المقدمة له، وضمان حصوله على خدمات حكومية ميسرة، بما يوفر مزيدا من الوقت والجهد للجميع.