تمثل السيدة المصرية نموذجا مميزا للقوة والإصرار، لتميزها فى كافة المجالات واختراقها عمل الرجل دون خوف أو رهبة.. الحاجة فريال التى تبلغ من العمر 70 عاما تعمل سائقه للنقل الثقيل، بدأت مشوارها فى عمر 16 عام، وقررت أن تتحدى تقاليد المجتمع وتخترق مجال من أصعب المجالات فى العمل.
التقى "انفراد" الحاجة فريال كى تحكى تفاصيل مشوارها،وتقول إنها تبلغ من العمر 70 عاما، وتعمل سائقة منذ السبعينيات وكان عمرها 16 عام بعد انفصالها عن زوجها، وقررت أن تستخرج رخصة قيادة وبدأت فى قياده السيارات بأنواعها حتى قياده النقل الثقيل .
وأضافت أنها فكرت كثيرا قبل دخولها هذا المجال لاحتياجها للعمل وإثبات ذاتها بعد تجربة زواج غير ناجحة، حتى توفر مصروفات ابنها الوحيد وبالفعل تعلمت القيادة فى مدرسة المرور وتذكرت رأى معلم القياده وقتها الذى أشاد بجرأتها .
وتقول " المدرب قال للضابط دى هتبقى خطيرة وملهاش حل فى جرأتها فى السواقة وهفكرك والأيام هتثبت ده" ، ثم بدأت فى قياده سيارات بيجو ما جعل المواطنين يستغربون عملها، خاصة فى فترة السبعينات وقتها كان خروج المرأه للعمل أمر صعب .
وأضافت أنها كانت تشاهد سائقي النقل الثقيل، فقررت دخول المجال واستخراج الرخصة التى تتيح لها قياده النقل الثقيل ونجحت فى الاختبارات ، ووقتها ووضعت تحت ضغط عصبى حتى يختبرها ويعرف مدى تحملها .
واستطردت، "بسافر كل مكان فى مصر من العريش حتى أسوان لإيصال بضائع، وسافرت ليبيا وكانت أيام لا أنساها طوال عمرى ستظل فى الذاكرة".
وقالت: إنها تعرضت للعديد من المخاطر أثناء عملها، فهى لا ترى منزلها على حد وصفها، وتنام فى سيارتها ولديها أصدقاء من السائقين والعتالين من كافة الجمهورية.
وأضافت، أنها تسافر بالنقل الثقيل وتجوب صعيد مصر، مؤكدة، "بقعد بالأيام فى الشارع وبنام فى العربية وربنا حامينى هو شغلانه مرهقه ولا أنصح بها أى سيده لخطورتها ولكنها ممتعه".
وأشارت إلى أنها واجهت تحديات عديدة فى عملها، وتحكى الحاجة فريال عن أصعب المواقف التى تعرضت لها فى حياتها واستغراب المواطنين خاصة من الرجال، بسبب عملها فى قيادات سيارات النقل الثقيل.
وقالت : "اعتمدت على نفسى فى حاجات كتير والناس كلها تحترمنى منذ بداية عملى فى السبعينات وكنت صغيرة وكان أكبر شخص إلى أصغرهم يقف لى احتراما وتقديرا .
وأوضحت، أن الطرق قديما كانت غير ممهده، وكانت غير مرصوفة وفى وقت الشتاء كان من الصعب القيادة، خاصة النقل الثقيل لأنها تحمل بضائع ومقطورة طولها 15 مترا، فهى مسئولية صعبة لا يستطيع أحد أن ينجح فيها سوى المتمكن من عمله فقط.
أما عن الموقف الذى تعرضت له وانتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قالت: إنها كانت على الطريق الإقليمى وكان هناك حادث وهى فى بداية الصفوف فقررت أن تنقذ الموقف وتستخدم غرفة القيادة بسيارتها وتفصلها عن المقطورة وتسحب السيارة الأخرى التى تغلق الطريق وكانت لا تعلم عن تصويرها فى هذه اللحظة، ولكنها لاقت إعجاب العديد وأشاد بشجاعتها السائقين .