أسرة بسيطة تعيش داخل قرية السبعين التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية مأساة حقيقية، بعد أن عجزت أمام جميع المصالح الحكومية منذ أربع سنوات من إثبات وتحويل نوع نجلها من أنثى إلى ذكر ليكون محمد عبد العظيم السيد بدلا من هيام عبد العظيم السيد وتعديله بالأوراق الرسمية ليكون مطابقا للحقيقة والواقع .
يقول عبد العظيم والد الطفل أنا أعمل سمكرى باليومية فى ورشة، ومتزوج منذ سبع سنوات وبعد الزواج رزقنى الله بمولودة بدت عليه علامات الأنوثة وفرحت كثيرا بها وتم قيدها باسم هيام، إلا أنه وبعد مرور سنة، بدأت بعض الأمور تضح وأخذ الشك يتسلل إلينا بوجود مشكلة عند هيام فى الجزء التناسلى لها، فقررنا عرضها على طبيب، وكانت المفأجاة التى لم يتوقعه أحد، فإذا بالطبيب يخبرنى بأن هيام ولد وليس بنت، فنزل على الخبر كالصاعقة وتساءلت كيف، فقال الطبيب بأن الطفل ولد بعيب خلقى، عبارة عن جزء من الجلد غطى الأجهزة التناسلية للطفل ولا يمكن رؤيته إلا بعد إزالة الجزء المغطى له، وطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية والتى أثبتت بأن هيام ولد وليس بنت.
وطلب الطبيب التوجه إلى طبيب جراح لعرض الحالة، وبالفعل توصلت إلى طبيب بمدينة المنصورة، وأكد بأن الطفل ذكر بالفعل ولابد من تصحيح الأوضاع له.
وأشار إلى أن الجراحة سوف تتم على مرحلتين الأولى أن يتم إنزال الخصيتين، والثانية إخراج العضو الذكرى، وأشار الطبيب إلى أن تكلفة العملية 7 آلاف جنيه وأنا لا أملك منها شيئا،اطررت إلى السفر للأردن للعمل هناك وإرسال النقود لزوجتى لإجراء الجراحة، وبالفعل تم إجراء الجراحة الأولى بنجاح، وبعد عام كامل تم إجراء الجراحة الثانية داخل مستشفى جامعة المنصورة وقام الطبيب بعمل تقرير طبى وشهادة تفيد بأنه تم إجراء عملية تصحيح الجنس من أنثى إلى ذكر بناء على الفحص الظاهرى وتحليل الكروموزمات لذلك نرجو أن يتم تغير نوع الجنس من أنثى إلى ذكر بالأوراق الرسمية.
ويقول الأب ومن هنا بدأت المعاناة، فتقدمت منذ أربع سنوات بطلب إلى السجل المدنى للسنبلاوين لتغيير بيانات شهاة الميلاد، إلا أنه رفض وطلب الانتظار لحين إطلاع الأجهزة المختصة على الطلب وبعد مرور أكثر من سنة، أشاروا إلى أن الطلب لا يصلح ويجب تقديم طلب إلى رئيس النيابة الكلية بالمنصورة، وتقدمت بطلب آخر وفوجئت بصدور تاشيرة على الطلب من رئيس النيابة الكلية بحفظ الطلب، وأن يتم اتخاذ الإجراءات من قبل المحكمة المختصة.
أضاف الأب بالفعل تقدمت بدعوى بمحكمة الأسرة، وتم تداوله وفى النهاية حكمت المحكمة بعدم اختصاصها ولائيا بالنظر فى الدعوى، وأشار الأب إلى أن ابنه عمر الآن 6 سنوات وكل زملائه التحقوا بالمدرسة ونجله لم يستطع الالتحاق مثلهم، فإلى الآن هو فى نظر الحكومة هيام والنوع أنثى بينما الحقيقة هو محمد والنوع ذكر، ويشير الأب إلى أنه لا يملك شىء فى الدنيا وأنه يعيش فى بيت بالطوب اللبن، ولم يعد أمامه أى حل لمشكلته مع ابنه محمد أو هيام بعد أن رفض جميع المسئولين البت فى الأوراق المقدمة.
ويقول محمد (هيام) أنه يتمنى أن يدخل المدرسة مثل باقى زملائه، ويقول أنا مش عارف مبروحش المدرسة ليه، مع أن كل أصحابى بيروحوا.