أعلنت جبهة تحرير تيجراي الأثيوبية المناهضة للحكومة، "إذا لم يرحل آبي أحمد فسنتقدم إلى العاصمة أديس أبابا" بحسب العربية الاخبارية، وذلك فى أحدث حلقات التصعيد الذى تعيشه أثيوبيا تزامنا مع مرور عام على النزاع فى اقليم تيجراي الشمالى بين القوات الفيدرالية الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي.
وأضافت الجبهة "لن يكون هناك حمام دم إذا دخلنا أديس أبابا"، ولفتت إلى أنها تواصل الزحف نحو العاصمة، قائلة "نتقدم جنوبا ونبتعد عن أديس أبابا بـ270 كلم فقط"
ومع التصعيد وفرض الحكومة الأثيوبية حالة الطوارئ فى البلاد ودعوة السكان على حمل السلاح للتصدي لمسلحي الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، دعت معظم السفارت الأجنبية المتواجدة على الأراضى الأثيوبية رعاياها لمغادرة البلاد، ومغادرة طواقمها الدبلوماسية.
وبعد أن أعلنت واشنطن مغادرة بعض موظفى سفارتها ونصحت المواطنين الأمريكيين بمغادرة البلاد "في أقرب وقت" بقدر الإمكان، كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن وزارة الخارجية الأمريكية أطلقت فرقة عمل جديدة للإشراف على مغادرة بعض موظفي السفارة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين الذين يسعون لمغادرة البلاد مع تصاعد الصراع سريعًا بالقرب من العاصمة، وفقا لما قاله مسئولون أمريكيون سابقون مطلعون على الأمر.
كما كشفت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن أنها رفعت مستوى التنبيه الخاص بسفر مواطنيها إلى جميع أرجاء أثيوبيا إلى المستوى الثالث وذلك نتيجة لاشتداد الحرب الأهلية.
وأوصت الوزارة مواطنيها بإلغاء أو تأجيل الزيارات المخططة إلى أثيوبيا، والخروج من أثيوبيا إلى مكان آمن، باستثناء الحالات الضرورية.
وأطلقت الدول العربية تحذيرات، فقط طلبت سفارة المملكة العربية السعودية فى أديس أبابا من مواطنيها مغادرة إثيوبيا بسبب التدهور الأمنى هناك.
كما دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين فى إثيوبيا إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والعمل على مغادرة البلاد بأقرب فرصة ممكنة نظراً للظروف والأوضاع الطارئة فى جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية وإعلان حالة الطوارئ.
وأهابت الوزارة بالمواطنين الأردنيين بعدم السفر إلى أثيوبيا في هذه الفترة. وأضافت في بيان، انه ولطلب المساعدة، بإمكان المواطنين الأردنيين التواصل مع السفارة في أديس أبابا على الخط الساخن.
ونصحت وزارة الخارجية اللبنانية، الرعايا اللبنانيين المتواجدين فى إثيوبيا وخصوصا العائلات بمغادرة البلاد فى أقرب فرصة ممكنة لحين زوال الخطر الداهم وعودة الأمور إلى طبيعتها.ودعت الخارجية اللبنانية، إلى الحذر خلال التجول ليلا، وتأمين ما يلزمهم من غذاء ودواء للاستهلاك الشخصى عند الضرورة.
ودعت وزارة الخارجية الكويتية، رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا فوراً، ووجهت الخارجية في بيان نشرته وزارة الإعلام على "تويتر" الدعوة للمواطنين الكويتيين إلى التواصل مع سفارة دولة الكويت في أديس أبابا لتسجيل أسمائهم وبياناتهم، وأهابت بالمواطنين الراغبين في السفر إلى إثيوبيا التريث وتأجيل سفرهم.
وكان قد هدد جيش تحرير أورومو والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بالزحف باتجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واسقاط أبى أحمد، الذى تتهمه بارتكاب جرائم ومجازر بشعة فى الاقليم الأثيوبى تيجراي.
وبخلاف ذلك، قامت 9 جماعات إثيوبية بالتوقيع على اتفاق لإنشاء تحالف جديد مناهض لحكومة أبي أحمد يهدف إلي فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة وذلك بحسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
وقد أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تفاقم القتال في إثيوبيا، داعيا الأطراف إلى البدء في مفاوضات من أجل تثبيت الاستقرار.كما دعا لإنهاء القتال وبدء محادثات من أجل وقف دائم لإطلاق النار، و"الكف عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف والانقسامات".