حلم كل طفل ورجل أن يكون سليما ومعافى فى بدنه خاصة الأطفال الذين يحبون الجرى واللعب. أحمد طفل من سمالوط شمال المنيا كان يتحرك بشكل طبيعى مثل باقى الأطفال، وفجأة وبسبب الفقر وعدم وجود المال تحول أحمد إلى طفل قعيد مر به العمر حتى وصل إلى سن 17 سنة، ومازال يحلم أن يعود من جديد يخرج من منزله ويحمل حقيبته ويذهب إلى المدرسة، ويلعب فى شوارع القرية وتجف دموعه لكن هيهات أن يحدث ذلك وأسرته التى يعولها دقاق الطلمبات أصبح أيضا عاجزا عن العمل، بعد أن تقدم به العمر، واختفت أيضا صنعته وأصبحت غير مرغوب فى وجودها بسبب دخول المياه إلى جميع القرى.
يقول رمضان فؤاد، أن ابنى أحمد الآن يبلغ من العمر 17 سنه خرج من المدرسة وهو فى الصف الأول الإعدادى بعد أن بدا يشعر بألم فى قدمه وأصبحت حركته ضعيفة وعايره الأطفال.
وأضاف رمضان جمعت تحويشة العمر التى تمكنت من الحفاظ عليها سنوات خوفا من ظروف العجز والمرض وأخذت احمد إلى الطبيب الذى طلب منى أن أتابع معه داخل التامين الصحى ولم اكذب الخبر وجريت به إلى التامين وظليت 17 شهر أتابع معهم عن طريق العلاج والادويه اللى كانوا يكتبوها لنا حتى أصبح نجلى قعيد ولا يستطيع الحركة وعاد مثل الأطفال الرضع يحبو على قدميه ويديه.
واستطرد رمضان احمد أصابة ضمور فى الأعصاب وأصبح عاجز عن المشى فقدت الأمل فى شفاءه واقعدنى قلة المال عن مواصلة علاجه، ورغم ذلك كلما رزقنى الله بمبلغ من المال من خلال صنعتى وهى دق الطلمبات أخذه إلى الطبيب لكن الحالة أصبحت سيئة جدا أنا كنت بلف القرى وكنت باكسب اللى يعيشنا لكن ألان مفيش حد بيركب طلمبات وأنا أصبحت غير قادر عن العمل بسبب إصابتى بالغضروف.
وأضاف كل دخلى فى الشهر 350 جنيه بأصرف منهم على 4 أولاد فى مراحل التعليم والحالة صعبه والبيت اللى إحنا فيه ربنا كرمنا بأولاد الحلال اللى بنوه لنا وسقفوه بالخشب لأنه صغير عبارة عن حجرتين فقط. أما أحمد يقول "نفسى أمشى زى العيال وأتحرك واشتغل علشان أساعد والدى لأنى أكبر إخواتى". متابعا "كنت فى بداية المرض بتكسف من مشيتى لكن الآن أتعودت وكمان أنا فقدت الأمل أساسا فى المشى من جديد، والدى مفيش معاه حاجة يعالجنى بيها والمصاريف كتيره عليه"ن مطالبا الدولة أن تتبنى حالته ويُعالج على نفقة الدولة "علشان أقدر امشى من جديد".