تواصلقمة المناخفى جلاسكو بإسكتلندا كوب 26 تحقيق نتائج إيجابية للغاية، ولا سيما مع نهاية أسبوعها الأول والبدء فى الأسبوع الثانى من القمة التى تستمر حتى 12 نوفمبر الجارى بمشاركة، 190 دولة.
وبحسب الموقع الرسمى للقمة فإن ما يقرب من 100 شركة رفيعة المستوى من مجموعة من القطاعات التزمت بأن تصبح "إيجابية الطبيعة"، وتشمل الالتزامات تعهد المتاجر الكبرى بخفض تأثيرها البيئى عبر المناخ وفقدان الطبيعة.
كما تلتزم الدول والشركات بإنشاء زراعة مستدامة واستخدام الأراضى.
حيث تعهدت 45 حكومة باتخاذ إجراءات واستثمارات عاجلة لحماية الطبيعة والتحول إلى طرق أكثر استدامة للزراعة، فيما تلتزم 95 شركة رفيعة المستوى من مجموعة من القطاعات بأن تكون "إيجابية للطبيعة"، وتوافق على العمل من أجل وقف وعكس اتجاه تدهور الطبيعة بحلول عام 2030.
أشار موقع القمة انه مع نهاية الأسبوع الأول منCOP26، تتسارع وتيرة المفاوضات من خلال انضمام الحكومات والشركات إلى المزارعين والمجتمعات المحلية، لتأمين اتفاقيات جديدة لحماية الطبيعة وتسريع التحول إلى الزراعة المستدامة وممارسات استخدام الأراضى من خلال جعلها أكثر جاذبية، ويمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة من البدائل غير المستدامة.
وخلال الفعاليات حددت 26 دولة التزامات جديدة لتغيير سياساتها الزراعية لتصبح أكثر استدامة وأقل تلويثًا، والاستثمار فى العلوم اللازمة للزراعة المستدامة ولحماية الإمدادات الغذائية من تغير المناخ، المنصوص عليها فى "أجندة عمل"، حيث تم تمثيل جميع القارات، مع دول مثل الهند وكولومبيا وفيتنام وألمانيا وغانا وأستراليا.
وبحسب موقع قمة المناخ فإن خطة البرازيل تتضمن توسيع نطاق برنامج الزراعة منخفضة الكربونABC + إلى 72 مليون هكتار، مما يوفر مليار طن من الانبعاثات بحلول عام 2030،كما تخطط ألمانيا لخفض الانبعاثات الناتجة عن استخدام الأراضى بمقدار 25 مليون طن بحلول عام 2030،وتهدف المملكة المتحدة إلى إشراك 75٪ من المزارعين فى ممارسات منخفضة الكربون بحلول عام 2030
وخلال الفعاليات أعلنت المملكة المتحدة أيضًا عن تمويل 500 مليون جنيه إسترلينى لدعم تنفيذ خارطة طريق الغابات والزراعة وتجارة السلع(FACT)التى تم إطلاقها خلال قمة القادة العالمية فى وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث تعمل 28 دولة معًا لحماية الغابات مع تعزيز التنمية والتجارة.
وسيدعم مبلغ إضافى قدره 65 مليون جنيه إسترلينى "الانتقال الريفى العادل" لمساعدة البلدان النامية على تحويل السياسات والممارسات إلى زراعة وإنتاج غذائى أكثر استدامة.
وبحسب قمة المناح فإن الالتزامات التى قطعتها البلدان ستساعد على تنفيذ إعلان قادة جلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضى، والذى أقرته 134 دولة تغطى 91٪ من غابات العالم، حيث يهدف الإعلان إلى وقف وعكس اتجاه فقدان الغابات وتدهور الأراضى بحلول عام 2030.
من جانبه قال رئيس COP26،ألوك شارما، إنه إذا أردنا الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى والحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية للأرض، فإن العالم بحاجة إلى استخدام الأرض بشكل مستدام ووضع حماية واستعادة الطبيعة فى صميم كل ما نقوم به، لافتا انه تُظهر الالتزامات التى تم التعهد بها أن الطبيعة واستخدام الأراضى يُعترف بهما على أنهما ضروريان لتحقيق أهداف اتفاق باريس، وسيساهمان فى معالجة الأزمتين التوأمين لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجى.
أضاف انه فى غضون ذلك، وبينما نتطلع إلى المفاوضات فى الأسبوع الثانى من مؤتمر الأطراف، أحث جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحلول التوفيقية والطموحات اللازمة".
من جانبه سيلتزم البنك الدولى بإنفاق 25 مليار دولار فى تمويل المناخ سنويًا حتى عام 2025 من خلال خطة العمل الخاصة بالمناخ، بما فى ذلك التركيز على الزراعة وأنظمة الغذاء.
وفى إظهار لالتزام مماثل من القطاع الخاص، التزمت ما يقرب من 100 شركة رفيعة المستوى من مجموعة من القطاعات بأن تصبح "إيجابية الطبيعة"، وتشمل الالتزامات تعهد المتاجر الكبرى بخفض تأثيرها البيئى عبر المناخ وفقدان الطبيعة وعلامات تجارية للأزياء تضمن إمكانية تتبع موادها.
كما سيشارك ممثلون من المجتمعات الأصلية والمحلية فى الأحداث طوال يوم الطبيعة، بصفتهم مشرفين على 80٪ من التنوع البيولوجى المتبقى فى العالم، فإن الشعوب الأصلية هم قادة فى كيفية تطوير حلول قائمة على الطبيعة ومرنة وفعالة لتغير المناخ.
أضاف موقع القمة أنه يأتى يوم الطبيعة أيضًا فى أعقاب الإعلان عن يوم عمل المحيطات فى 5 نوفمبر من قبل أكثر من عشر دول جديدة بالتوقيع على هدف "30by30" لحماية 30٪ من محيطات العالم بحلول عام، 2030 وهي: البحرين، جامايكا، سانت لوسيا، سريلانكا، المملكة العربية السعودية والهند وقطر وساموا وتونغا وجامبيا وجورجيا وبالتالى فإن الهدف مدعوم الآن من قبل أكثر من 100 دولة.