قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن لجنة التحقيقات فى أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكى أصدرت أوامر استدعاء جديدة أمس، الاثنين، لستة من حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب، بمن فيهم مستشار الأمن القومى السابق مايكل فليم، مع تحويل تركيزها إلى الجهود المنسقة لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية فى عام 2020.
وأوضحت الصحيفة أن أوامر الاستدعاء الجديدة تعكس محاولة تتجاوز أحداث شغب السادس من يناير، وتبحث بشكل أعمق فيما يعتقد محققو اللجنة أنه كان سببا لها، وهو حملة مركزة من قبل ترامب وشبكة مستشاريه للترويج لمزاعم خاطئة عن تزوير فى الانتخابات كوسيلة لإبقائه فى السلطة. ومن بين الأشخاص التى صدر أوامر استدعاء لها، جون إيستمان، المحامى الذى صاغ مذكرة تحدد كيف يمكن أن يستخدم ترامب نائب الرئيس والكونجرس فى محاولة لتشويه نتائج الانتخابات.
وترى صحيفة نيويورك تايمز أنه فى المطالبة بالسجلات والشهادات من ستة من حلفاء ترامب، توسع اللجنة من تدقيقها فى هجوم حشد لتعزيز محاولة الرئيس السابق تجنيد حكومته ومشرعى الولايات فى جميع أنحاء البلاد والكونجرس فى مساعيه لإلغاء نتيجة الانتخابات.
وكان فلين قد ناقش مصادرة آلات التصويت واستخدام صلاحيات طوارئ محددة خاصة بالأمن القومى بعد الانتخابات. وكتب إيستمان مذكرة إلى ترامب تشير إلى أن نائب الرئيس مايك بنس يمكن أن يرفض أعضاء المجمع الانتخابى من ولايات محددة خلال عد أصوات المجمع لحرمان بايدن من الأغلبية. بينما شارك برنانارد كيريك، مفوض شركة نيويورك السابق الذى تم استدعائه أيضا، فى التخطيط لاجتماع فى احد الفنادق بواشنطن فى الخامس من يناير بعد دعم دعوى لا أساس لها ومحاولات لوقف سرقة الانتخابات حول البلاد.
وقال النائب بينى تومسون، رئيس لجنة مجلس النواب للتحقيق فى أحادث 6 يناير، إنه فى الأيام التى سبقت الهجوم، قاد أقرب حلفاء الرئيس السابق ومستشاريه حملة من التضليل بشان الانتخابات، وخطط لوقف عد أصوات المجمع الانتخابى.
وأضاف تومسون قائلا إن اللجنة بحاجة لمعرفة كل تفصيلة عن جهودهم لإلغاء الانتخابات، بما فى ذلك من كانوا يتحدثون معه فى البيت الأبيض والكونجرس وصلاتهم بالمسيرات التى تحولت إلى أعمال شغب، ومن دفع ثمن كل هذا.
وأصدرت اللجنة أيضا أوامر استدعاء بحق بل ستيين، مدير حملة ترامب الذى أشرف على عملية "أوقفوا السرقة" وجاسون ميلر، مستشار بارز للحملة الذى شارك فى اجتماع الخامس من يناير حيث ناقش المساعدين الضغط على مايك بنس بعدم التصديق على نتائج المجمع الانتخابى.
وشملت المجموعة التى تم توجيه أمر استدعاء لها يوم الاثنين أيضا كل من أنجيلا ماكالوم، المساعدة التنفيذية لحملة ترامب، التى تركت رسالة صوتية لمندوب غير معلوم عن ولاية ميتشيجان قالت فيها أنها أرادت ان تعرف ما إذا كانت الحملة يمكن أن تعتمد على النائل للمساعدة فى تعيين بديل لمجموعة من أعضاء المجمع الانتخابى.
وتقول نيويورك تايمز إن أوامر الاستدعاء، والتى يصل إجماليها إلى 25 من قبل اللجنة، تتطلب من الشهود أن يسلموا هذا الشهر الوثائق ، وقد شهد أكثر من 150 شخص فى جلسات مغلقة امام محققى اللجنة.
وفى بيان أمس الاثنين، قال كيريك إن محاميه قبل أمر الاستدعاء، لكنه دافع عن أفعالهن وقال أن المحامى الشخصى لترامب رودى جوليانى قد ضمه للمحاولة القانونية للتحقيق فى تزوير الناخبين، لكنه قال إنه لم يكن لديه شىئ فيما يتعلق بخطط محاولة التأثير على الكونجرس.