يمثل نجاح مصر في استضافة قمة المناخ الـ27، التي ستقام العام المقبل، أهمية كبرى، حيث إنه حدث عالمي يوضح دور مصر على المستوى العالمي، كما أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ دعاية مجانية مذهلة.
في هذا السياق قالت وزيرة البيئة الدكتور ياسمين فؤاد، إن استضافة مصر لقمة المناخ هو حدث عالمي يوضح دور مصر على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن هذا الأمر بدأ منذ عام 2015، منذ أن قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفاق المجموعة الإفريقية المعنية بتغير المناخ، وقدمنا للعالم مطالب القارة الإفريقية لأول مرة في صورة مبادرتين واضحتين.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "آخر النهار": "تم استكمال هذا الدور المصري من الدبلوماسية المصرية بالتشارك بين وزارتي البيئة والخارجية، ودور مصر لا يقتصر على القارة الإفريقية وإنما في المجموعة العربية، ومجموعة الـ 77 أيضاً، وقد ترأست مجموعة تمويل المناخ للتوافق على نص عادل ومتزن ما بين الدول النامية والمتقدمة".
وتابعت: "معنى أن تترأس دولة هذه المجموعة يعني أن لك تأثير على المجموعات التفاوضية وعلى وعي بأهمية اتفاق المناخ والتفاوض بشأنه، ولك التأثير فيما يتعلق بتقريب وجهات النظر، وتمويل المناخ، كما وصفه سكرتير عام الأمم المتحدة، هو قلب اتفاق المناخ، لأن الدول النامية لم تتسبب في الانبعاثات".
وأكملت: "تم الاتفاق على تمويل مشروعات المناخ بين الدول المشاركة، ومصر تقدم نموذج للعالم، حيث تمكنت من دمج ملف قضايا البيئة وقضايا في قطاعاتها التنموية ونجحت في هذا المسار وفي عمليات التنمية دون أن يتأثر بالسلب أى مسار منهم بالآخر".
فيما قال الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي، إن هناك منافسة شرسة لاستضافة حدث مثل مؤتمر المناخ، من المنتظر أن يحضره أكثر من 10 آلاف شخص من كل دول العالم، وكأنك قمت بعمل دعاية لعشر سنوات للتسويق لمدينة ما، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر بمثابة دعاية مجانية للمدن والبلدان التي تستضيفه.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد الباز ببرنامج "آخر النهار" الذي يذاع على قناة النهار: "العالم كله شاهد التجربة التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر التنوع البيولوجي في شرم الشيخ، وهو حدث تاريخي تحضره كل البلدان مثل مؤتمر المناخ، ومصرنظمته وهي تقول أنا أضف الجديد، والجديد هنا أن مدينة مثل شرم الشيخ بإمكانها استضافة 10 آلاف ضيف، أي أن هناك غرف فندقية تستوعب هذا العدد، وهو تسويق مجاني مذهل".
وقال: "انبعاثات قارة إفريقيا بأكملها، أقل من دولة واحدة متقدمة مثل الصين على سبيل المثال، وأكثر قارة تضررت هي القارة الإفريقية على الرغم من كونها الأقل في الانبعاثات".
وقبلها وجه السفير البريطانى بالقاهرة جاريث بايلى، التهنئة لمصر لاختيارها لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم "كوب 27".
وقال بايلى - فى تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر- "مبروك لمصر على اختيارها لاستضافة COP27.
وأعرب السفير عن التطلع إلى مواصلة العمل المشترك بين القاهرة ولندن لمعالجة قضايا تغير المناخ.
وتستضيف شرم الشيخ رسميا مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP27 فى 2022، وذلك بعد أن تم إعلان اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال مؤتمر جلاسكو المنعقد حاليا.