- عميد ركن عبد الرحمن الطويل : الجماعات المسلحة سمحت للمجلس الرئاسى دخول العاصمة طرابلس
- سنتولى عمليات جمع السلاح وتمكين الجيش والشرطة من ممارسة مهامهم بشكل كامل
-نعمل على تشكيل قوات الجيش والحرس الرئاسى مهمته تأمين المقار الحكومية وأعضاء المجلس الرئاسى
-المجلس الرئاسى سينتقل للعمل من مقر مجلس الوزراء خلال شهر ونصف
-علاقاتنا بمصر تاريخية ولا يمكن الاستغناء عنها
قال رئيس لجنة الترتيبات الأمنية المشكلة من المجلس الرئاسى الليبى، عميد ركن عبد الرحمن الطويل، ان اللجنة بدأت عملها قبيل وصول المجلس الرئاسى إلى العاصمة طرابلس وأن مهمتها كانت العمل على دخول المجلس للعاصمة طرابلس وقت تواجده فى تونس، مشيرا إلى أن اللجنة الأمنية المؤقتة شكلت بالقرار رقم (1) الصادر من المجلس الرئاسى، وبدأت العمل على اقناع الجماعات المسلحة المتواجدة فى العاصمة للسماح للمجلس الرئاسى بالدخول لطرابلس لممارسة مهامه.
وأكد "الطويل" لـ"انفراد" فى أول تصريحات لوسيلة إعلامية مصرية، مساء الأربعاء، من العاصمة طرابلس، أن الجماعات المسلحة فى العاصمة الليبية استجابت لنداء لجنة الترتيبات الأمنية وسمحت للمجلس الرئاسى بدخول طرابلس، موضحا أن الجماعات على قناعة كاملة بضرورة وجود حكومة فى ليبيا وليس حكومتين، مشيرا إلى نجاح اللجنة الأمنية فى تأمين وصول المجلس الرئاسى لطرابلس وكانت مهمته ناجحة حيث شرع المجلس فى العمل تزامنا مع عمل اللجنة فى تأمين العاصمة طرابلس.
وأوضح أن اللجنة الأمنية بدأت فى تشكيل الحرس الرئاسى والجيش والشرطة الليبية خلال عملية التأمين، كاشفا عن ممارستها لعدة أعمال أخرى فى الفترة المقبلة ضمن أعمال لجنة الترتيبات الأمنية وأنها ستتوسع فى عمل اللجان من خلال عمليات جمع السلاح وتوحيد الجهود وتمكين الجيش والشرطة من ممارسة مهامهم بشكل كامل، مشيرا إلى أن اللجنة نجحت فى تسلم غالبية مقرات الوزارات وأبرزها الدفاع والخارجية والمالية وتسلم الوزراء المرشحون فى حكومة الوفاق الوطنى بممارسة مهامهم وعملهم داخل تلك الوزارات.
وأشار "الطويل" إلى أن لجنة الترتيبات الأمنية تشرف على تأمين الحدود البحرية بالتعاون مع القوات البحرية الليبية، مؤكدا أن القوات البحرية ستتولى عملية التنسيق مع الغرب خلال تنفيذ عملية مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح التى وافق مجلس الأمن على شنها بواسطة دول أوروبا، موضحا أن العملية التى ستقوم بها دول الاتحاد الأوروبى ستعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح.
ونفى المسئول الليبى سيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة الليبية طرابلس وأن ما يتردد كذب واستهداف هدفه النيل من حكومة الوفاق الوطنى، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة تولت عملية تأمين المجلس الرئاسى لدخول العاصمة وغالبيتهم ينتموا لقوات الجيش والشرطة ولهم انتساب رسمى رافضا وصفهم بـ"جماعات مسلحة"، مشيرا إلى أن الميليشيات المسلحة كانت تسيطر على الحكومات وعلى قراراتها فى السابق، مؤكدا عدم وجود أى جماعة مسلحة فى العاصمة طرابلس تعرقل عمل المجلس الرئاسى الليبى.
وبسؤاله حول موعد عودة السفراء الأجانب إلى العاصمة طرابلس لممارسة مهام عملهم، أكد العميد عبد الرحمن الطويل أن بعض الدول الاجنبية أبدت استعدادها لإعادة السفراء وهى مسألة وقت وللتأكد من عملية التأمين، موضحا أن لجنة الترتيبات الأمنية تتولى عملية المقرات الحكومية والدبلوماسية وتشمل عقب ذلك تأمين العاصمة بالكامل، مشيرا إلى ان اللجنة تتولى العمل حتى تتسلم وزارة الدفاع والداخلية مقاليد الأمور الأمنية بشكل كامل.
وأوضح أن قوات الحرس الرئاسى التى تشرف اللجنة الأمنية على تشكيلها ستتبع المجلس الرئاسى الليبى بشكل مباشر، مؤكدا أن القوات سترى النور فى القريب العاجل وأنها ليست بديلة لقوات الجيش وستكون مهمتها تأمين الدولة والمقار الحكومية والمجلس الرئاسى وأعضاءه خلال ممارسة مهامهم، وذلك فى ظل وجود الجيش الليبى الذى تقوم لجنة الترتيبات الأمنية بالعمل على تشكيله، مؤكدا حاجتهم للتدريب والتسليح وإعداد المعسكرات واستقبال الوحدات الجديدة التى سيتم تشكيلها.
وكشف المسئول الليبى عن انتقال المجلس الرئاسى الليبى لمقر مجلس الوزراء عقب قيام الصيانة التى تتم وبعدها ينتقل المجلس لممارسة عملها من هناك، مرجحا ان ينتقل المجلس الرئاسى الليبى من القاعدة البحرية فى أبو ستة للعمل من مقر مجلس الوزراء الليبى فى مدة أقصاها شهر ونصف.
وفى نهاية حديثه أشاد العميد "الطويل" بالعلاقات التاريخية التى تجمع مصر وليبيا، مؤكدا أن الدولة الليبية تعد عمقا لمصر وأن البلدان تربطهم علاقات تاريخية مشتركة لا يمكن الاستغناء عنها بأى حال من الأحوال.