لم يفكر فى لعب كرة القدم مع الصغار بشارعه أو مدرسته منذ أن كان صغيرًا وخصص وقتًا كبيرًا من يومه لمشاهدة السيارات والألعاب وتقليدها بعد رسمها على ورق والبدء فى التنفيذ، حتى طرأت فى فكرة صناعة سيارة يتجول بها فى القرية بتكاليف بسيطة عن طريق التجميع والتركيب، بعد جمع ثمنها من مصروفه الخاص نظير عمله مع والده فى تجارة الأخشاب.
ورغم دراسته فى المرحلة الثانوية إلا أنه خصص يومان خلال الأسبوع لسيارته وتجميعها حتى استطاع خلال 5 أشهر تصنيعها بأدوات بسيطة من الخردة ليضع قدمه على أول خطوات تحقيق حلمه، وهو أن يصبح مهندسا بمجال الميكانيكا والسيارات وأن يستقل بمشروع خاص به، فسيارته البسيطة التى لا تزيد تكلفتها عن 5 آلاف جنيه تصل سرعتها إلى 80 كيلو متر فى الساعة مع إمكانية تطويرها لتصبح قريبة من نموذج السيارة الملاكي.
نظرات المحيطين التى تشجعه والأخرى التى تتهكم عليه جعلت إسماعيل أحمد، طالب مركز الوقف شمال قنا، أكثر إصرارًا على استكمال ما بدأه من تطوير النموذج المصغر للسيارة، ووضع خطة لعمل نموذج أكبر، يساعد والده فى نقل الأخشاب من المخزن وغيرها من الأماكن، والوصول إلى حلمه وهدفه الذى يتمنى أن يجد جهة علمية ترعاه.
قال إسماعيل أحمد، طالب فى الصف الثانى الثانوى، إنه بدأ فى الصف الرابع الابتدائى بالابتكار وتحويل الأشياء البسيطة إلى أشياء ذات فائدة بعد تغيير الشكل، وبدأ فى صناعة مجسم صغير على شكل توك توك وسيارة صغيرة، وصناعة غسالة بجحم صغير أيضًا، وفى الصف الثانى الإعدادى صنع نموذج سيارة عن طريق الخشب وكاوتش دراجة هوائية وتسير بشكل مباشر دون درجات للسرعة.
وتابع أحمد، أنه خلال عامين من صناعة السيارة الخشبية بدأ فى تجميع قطع غيار السيارة الجديدة والنموذج الثانى له، كما أنه أحب صناعة السيارات أكثر من الأنواع الأخرى لتحقيق حلمه الذى راوده منذ الصغر وهى قيادة سيارة فى الكبر خاصة به، لافتًا أنه يقوم برسم المجسم على الورق ثم يبدأ فى التنفيذ وتجميع قطع الغيار اللازمة من ورش ميكانيكا ومخلفات متواجدة فى المنزل.
وأوضح إسماعيل أحمد، أن السيارة صناعة يدوية اعتمد فى تجميعها على أدوات بسيطة من بواقى ما يتواجد فى ورش الميكانيكا، كما أنه قام بتجميع ماتور السيارة وهو ماتور موتوسيكل، بالإضافة إلى التعديل فى طريق التشغيل ليتناسب مع السيارة عن طريق الضغط على زر بدلًا من التشغيل اليدوي.
وأشار إسماعيل أحمد، إلى أنه خصص يومين فى الأسبوع للتطوير فى السيارة والمجسم، كما أنه سيقوم بتغطيتها بساج حديدى على نموذج السيارة الملاكى، بالإضافة إلى أن تكلفة السيارة جاءت من مصروفه الشخصى وعمله مع والده الذى يعمل فى مجال الأخشاب، ويتمنى صناعة سيارة نقل لنقل الأخشاب.