العالم بيكرّم أبوتريكة وإحنا "بندوس عليه"
صفقات الموسم الماضى فى الأهلى "طماطم مفعّصة"
اللى يقول رمضان صبحى مُسنن "أحط صباعى فى عينه"
الأهلى يُكّرم نجومه بـ"شلّوت على باب النادى"!
رفضت طلبت الخطيب بالاعتذار "عشان كرامتى"
الأهلى يحتاج حارسا جديدا وهذه هى مشكلة إكرامى
حرمونى من الرخصة ومنحوها لـ"مدرسى ألعاب"
رئيس النادى قال لى إن مسعد حارس رائع فقلت له: قول كلام غير ده
لا يعرف محمد عمارة، نجم الأهلى والمنتخب المصرى الأسبق الدبلوماسية المُفرطة فى الكلام، ولا يميل إلى سياسة التطبيل والتهليل فهو من أنصار المواجهة والتصدى للمجاملات التى تُغرق الوسط الرياضى.. يرى النجم أن الوسط الكروى يشهد حالة من النفاق والمجاملات الصارخة.. يرى أيضاً أن كثيرا من المسؤولين حوّلوا بعض الأندية إلى «عزبة خاصة» لا مجال للعمل فيها إلا لأهل الثقة وليس أهل الكفاءة.
عمارة تحدث لـ«انفراد» فى حوار طويل عن تجربته فى الأهلى ورحلة الاحتراف الخارجية ورؤيته للعديد من القضايا الكروية المُثارة على الساحة وإلى تفاصيل الحوار:
مع اقتراب بطولة الدورى من نهايتها.. كيف ترى المنافسة على اللقب؟
- كما اعتدنا.. المنافسة تنحصر بين الأهلى والزمالك، وأرى أن حظوظ الأهلى هى الأوفر للفوز باللقب، لكن السباق لم ينته، ومن يقل إن الأهلى حسم الدورى «مبيفهمشى فى الكورة».
هل ترى أن صفقات الأهلى التى أبرمها بداية الموسم الجارى ساعدته على الاقتراب من حسم اللقب؟
- هناك صفات جيدة ساعدت الأهلى على الفوز فى كثير من المباريات، وهناك صفقات أخرى لم تُقدم جديد للفريق أو على الأقل لا تستحق الضجة التى أُثيرت حولها عند التعاقد معها.
كيف ترى مستوى إيفونا مُقارنة بسعره الذى يصل لـ25 مليون جنيه تقريباً؟
- مبدئياً أرى أنه لا يوجد لاعب فى مصر يستحق 20 أو 15 مليون جنيه، وإيفونا ليس بالمهاجم السوبر الذى يستحق كل هذه الملايين.
إذا لماذا دفع الأهلى ما يقرب من 50 مليون جنيه بداية الموسم لإبرام صفقات جديدة؟
- لأن مجلس إدارة النادى تأكد أن البقاء لن يتحقق إلا بفوز فريق كرة القدم بالبطولات، خاصة بعدما عانى كثيراً الموسم الماضى وتعرض لانتقادات شرسة بعد خسارة الدورى والكأس، لذا حرص على شراء هذه الصفقات.
نعود لإيفونا.. هل تراه غير مؤثر؟
- نعم.. فهو مهاجم غير مُقنع، ودائماً أقول عليه «لاسع ومطيور»، ويُهدر فرصاً كثيرة لو أهدرها غيره من اللاعبين المصريين لقامت الدنيا ولم تقعد.
وماذا عن أنطوى؟
- مهاجم جيد، وأفضل من إيفونا «20 مرة» ولو حصل على فرصته بشكل أفضل فسيكون هداف الدورى، فهو يملك إمكانيات تهديفية عالية أفضل بكثير من إيفونا.
وكيف ترى صفقات أخرى أمثال أحمد حجازى ورامى ربيعة وصالح جمعة وأحمد الشيخ وعمرو السولية؟
- حجازى مدافع جيد، أما ربيعة فلم أقتنع به، وأراه غير مؤهل لقيادة دفاع الأهلى، ونفس الحال بالنسبة للثنائى عمرو السولية وصالح جمعة فلا يحتاج لهما الأهلى على الإطلاق، وأرى أن جمعة دائم الإصابات كما أن السولية لن يُفيد الفريق، خاصة أن هناك زحمة فى مركزه، أما أحمد الشيخ فلم يحصل على فرصة كافية للحكم عليه بشكل منطقى.
ما رأيك فى الهجوم الذى يتعرض له شريف إكرامى حارس الأهلى؟
- حارس جيد، وأرى أنه مؤهل للدفاع عن عرين الأهلى لكن مشكلته أن الجمهور يُقارن دائماً بينه وبين عصام الحضرى الذى بنى إمبراطوريته فى سنوات طويلة، لكن فى النهاية شريف إكرامى لعب دوراً مُهماً فى تتويج الأهلى بالعديد من البطولات القارية والمحلية.
هل ترى أن الأهلى يحتاج إلى حارس جديد؟
- رغم قناعتى بشريف إكرامى فإننى أرى حاجة الأهلى لحارس آخر مع أحمد عادل عبدالمنعم ليكونا بدلاء لشريف إكرامى، أما مسعد عوض الحارس الثالث فلابد أن يرحل، لإن إمكانياته ضعيفة للغاية، وللعلم لقد تقابلت مع محمود طاهر بالصدفة فى مكتب اللواء شرين شمس، المدير التنفيذى للنادى، وفوجئت به يقول لى إن مُسعد عوض حارس رائع وسيكون أحد أفضل حُراس الكرة المصرية فى المستقبل القريب، فقلت له: «قول كلام غير ده يا باشمهندس.. ده حارس متواضع ولازم يمشى».
من هم اللاعبون الذين ترى أن رحيلهم أفضل للأهلى؟
- أى لاعب لا يُفيد الفريق وكما تحدثت سالفاً، أرى أن ربيعة وصالح جمعة والسولية وإيفونا لابد أن يرحلوا نهاية الموسم، فالثلاثى «مبطّلين كورة» وإيفونا غير جدير باللعب للأهلى.
ومن يتحمّل الملايين التى دفعها الأهلى فى هذه الصفقات دون أن يستفيد منها الفريق؟
- علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة السابق.
ماذا تقصد؟
- أقصد أنه لابد من مُحاكمة علاء عبدالصادق بتهمة إهدار المال العام، لأنه تعاقد على صفقات بملايين الجنيهات ولم يستفد منها النادى بشىء مثال جمعة وربيعة والسولية ومن قبلهم هندريك وبيتر إيبى وباسم على ومحمد رزق ومحمد فاروق، وغيرها من الصفقات التى أراها كـ«الطماطم المفعّصة»!
هل تتحدث بهذا الشكل عن عبدالصادق، لأنه رفض أن تتولّى أحد المناصب خلال وجوده؟
- مُستنكراً.. لا.. فمنذ سنوات طويلة وأنا لا أعمل فى الأهلى ومع ذلك لم أتهم أحداً بإهدار المال العام. إنها وجهة نظرى ولا علاقة لها بالعمل فى الأهلى من عدمه، وأعتقد أن عبدالصادق كان أحد أسوأ الذين عملوا فى الأهلى طوال تاريخه.
بالمناسبة.. لماذا تقدمت باستقالتك من العمل فى قطاع الناشئين بالأهلى؟
- قبل عدة سنوات عرض علىّ مسؤولى النادى تدريب فريق مواليد 96، فقمت بتدريبه فترة قبل أن أكتشف أن هذا الفريق به ما يقرب من عشرة لاعبين «مُسننين»، فطالبت الإدارة بتسريح هذا الفريق، لأن هؤلاء اللاعبين المُسننين كانوا يلعبون فى مدرسة الكرة بالنادى قبل تصعيدهم لفريق 96، وبالفعل تم تسريح هذا الفريق مع تصعيد بعض اللاعبين الجيدين أمثال رمضان صبحى وكريم نيدفيد ومحمد هانى للفرق الأكبر سناً.
قمت بتسريح الفريق بسبب التسنين، وماذا عن رمضان صبحى أو محمد هانى ونيدفيد؟
- لا.. إطلاقاً.. فكما قلت.. اللاعبون المُسننون تم تسريحهم ولم يكن من بينهم رمضان أو هانى أو نيدفيد، خاصة أن هانى ورمضان من مواليد 97، لكننى قمت بإشراكهم فى مباريات فريق 96.
إذن ما ردك على قضية «تسنين» رمضان صبحى؟
- كذب وافتراء.. واللى يقول رمضان صبحى «مُسن».. «أحط صباعى فى عينه».
لماذا أنت بعيد عن العمل فى الأهلى حالياً؟
- لا أعرف.. وأرجو أن يتم توجيه هذا السؤال لرئيس النادى محمود طاهر؟
تتحدث بمرارة عن طريقة تعامل الأهلى مع نجومه؟
- هذا حقيقى، وأتمنى أن يُنهى الأهلى واحدة من أسوأ سياساته وهى تدمير وإهانة نجومه، بل أرى أن الأهلى بياخد اللاعب «لحم» ويرميه «عضم».
عمن تتحدث؟
- عن نجوم كثيرين غير محمد عمارة.. انظر لما يحدث حالياً مع عماد متعب وما حدث من قبل مع ياسر رضوان ومحمد ناجى جدو وغيرهم من اللاعبين الذين يتألقون مع الفريق ويحققون معه إنجازاتهم ثم تكون نهايتهم «شلوت من على باب النادى»!
هذا كلام خطير؟
- لا.. هذا واقع.. فالأهلى للأسف يُهين نجومه ولا يُقدّرهم.. دعنى أسألك: هل يصح ما يحدث مع متعب حالياً؟
أنت غاضب مما يحدث معه؟
- طبعا.. متعب سجل 22 هدفا فى موسم لم يكن يُشارك بشكل مُستمر.. لا تنسوا أهدافه المؤثرة.. لا تنسوا أنه ابن النادى.. لا تنسوا انه حقق بطولات رائعة.. لا تنسوا أنه يتعرض لظلم «بيّن» ومعاملة قاسية ومع ذلك نراه صامداً وصامتاً.
هل ترى أن متعب يعتزل أم يرحل بعد نهاية الموسم؟
- ولماذا تُحاصرنى بهذين الاختيارين.. لماذا لا نتحدث عن عودة «العدل» فى الأهلى، واستمرار اللاعب فى الموسم المقبل مع معاملة جيدة.. ألا يرى الأهلى كيف يُعامل روما قائده توتى؟
دعنا نفتح أزمة عدم حصولك على الرخصة B.. ماذا حدث بشأنها؟
- تقدمت بطلب للحصول على هذه الرخصة خلال إحدى الدورات التى ينظمها اتحاد الكرة، وفوجئت بالمسؤولين عن الرخصة وتحديداً فتحى نصير وشوقى عبدالشافى يؤكدون لى أن الشروط لا تنطبق علىّ ولابد أن تنتظر للدورة التالية!
ماذا يقصدون بالشروط؟
- لا أعلم.. وهذا ما أثار غضبى وحزنى.. أنا محمد عمارة.. لعبت 5 مواسم فى ألمانيا.. واكتشفت أن السادة المسؤولين عن الرخصة يمنحونها لمدرسين ألعاب ويتجاهلون لاعبا كبيرا حقق إنجازات وبطولات للأهلى والمنتخب الوطنى.
لماذا لا تلتزم باللوائح؟
- أى لوائح هذه التى تمنح مدرس ألعاب رخصة وتمنعها عن لاعب دولى، أى لوائح هذه التى تجعل محمود سعد يقول لهانى رمزى إن اتحاد الكرة سيمنحه رخصة مؤقتة فى فترة من الفترات لأن الشروط لا تنطبق عليه؟ هل هذا يُعقل؟
لنفتح ملف تجربتك مع الأهلى.. كيف تراها؟
- تجربة جيدة بالتأكيد.. حقق خلالها بطولات وإنجازت بالقميص الأحمر، فقد انتقلت للأهلى من بلدية المحلة موسم 96/97.. وللعلم كنت وقتها لاعباً فى المنتخب الأولمبى ثم المنتخب الأول ولعبت للأهلى موسمين قبل أن أرحل للاحتراف بالدورى الألمانى لمدة خمسة مواسم، قبل أن أعود للأهلى وألعب معه موسمين وأرحل فى الثالث.
هل فعلاً كنت قريبا من الزمالك قبل انتقالك للأهلى؟
- هذا حقيقى.. كنت على وشك الانتقال للزمالك بعدما أرسلوا عرضاً رسمياً للمحلة بـ400 ألف جنيه، لكن الأهلى تدخل فى اللحظات الأخيرة وأرسل شيكا مقبول الدفع بـ500 ألف جنيه، ووقتها سألنى رئيس نادى البلدية: الأهلى والزمالك يرغبان فى ضمك.. من تُفضّل؟ فكانت الإجابة السريعة: الأهلى بعيداً عن الأمور المالية.
أريد توضيحاً؟
- يعلم كثيرون أن مانويل جوزيه «كان بيشتم اللعيبة» ويتجاوز معها بدرجة كبيرة فى أمور خارجة عن حدود الأدب والتدريب، فكان يعقد محاضرات للتوبيخ والتجاوزات، لكن أنا الوحيد اللى تحديته وحرصت أن أكون حاسماً معه وقلت لأحمد عبده مترجمه: قول لجوزيه.. من فضلك.. اتكلم بأدب.. ومتتكلمشى معايا غير فى الكورة.. أى تجاوز أو خروج عن النص مش هسكت لك.
وماذا حدث بعدها؟
- ضاحكاً.. لم ألعب أساسياً.. ثم رحلت من الأهلى.
باعتبارك لعبت للمصرى بعد الأهلى.. هل ترى أن الأمور حالياً مُهيّأة لعودة العلاقة بين الناديى بعد مذبحة بورسعيد؟
- أتمنى ذلك.. وأرى أن جمهور بورسعيد برىء تماماً من المذبحة.. فالجميع يعلم أن البلاد كانت تعيش وقتها فوضى وهناك مؤامرت تُحاك ضد الوطن ومن الواضح جداً أن مؤامرة كبرى تم تدبيرها لأحداث فتنة بين الشعب المصرى ولم يكن لجمهور بورسعيد ذنب فى المذبحة.