الإعلامية هبة الأباصيرى فى حوار خاص مع "انفراد": عملى الإعلامى جاء بصدفة جمعتنى بالفنانة صفاء أبو السعود.. "الستات ميعرفوش يكدبوا" واحد من أهم البرامج التى تخاطب الأسرة المصرية بالكامل

غطيت أحداث عالمية مثل مهرجان كان ومهرجانات عالمية أخرى المذيع لا يجب أن يحصر نفسه في قالب واحد مثل نوعية البرامج الموجهة لنوعية معينة من الجمهور مصر قادرة على المنافسة عالميا في المجال الإعلامى وغيره من المجالات أهم شيء لابد أن يكون موجود في أداء المذيع أن يكون تلقائى بعيد عن التكلف أصحاب الفضل علي بعد فضل الله كانت مدام صفاء أبو السعود والشيخ صالح كامل أهم نصيحة على طول في ذهنى "احترمى المشاهد عشان يحترمك" أبرز من أثروا في الإعلام إيناس جوهر وسناء منصور ونجوى إبراهيم المدرسة التي أحبها في مجال الإعلام التلقائية دون تكلف أو تصنع إيمان عز الدين ومنى عبد الغنى ناس محترفة ولهما اسم وتاريخ في مجال الإعلام وأحنا الثلاثة نقدم منتج إعلامى جيد تكون باقية في مسيرتنا المهنية والإنسانية تعد الإعلاميةهبة الأباصيرى، أحد أصغر من ظهرن على الشاشة، حيث بدأت رحلتها الإعلامية هى فى سن 15 عاما فقط، ولكن هذا لم يمنعها من تحقيق النجاح، لتصل إلى قلوب وعقول المشاهدين بشكل سريع، وتنوعت برامجها الإعلامية التى قدمتها على شاشة التلفاز ما بين برامج اجتماعية وسياسية وأسرية، ورغم هذا التنوع إلا أنها نجحت فى تقديم كل هذه القوالب الإعلامية، وبداية انطلاقتها كانت عبر شبكة قنوات ART، كما ظهرت فى بعض الأعمال السينمائية والدرامية، بجانب عملها فى الإذاعة. اختلفت لفترة قصيرة عن مشاهديها لكنها خرجت بثوب جديد للغاية كما عودت حبيها وجمهورها، لتشارك فى برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" بشكله الجديد، مع الإعلاميتان منى عبد الغنى وإيمان عز الدين، لاستكمال مسيرة نجاح هذا البرنامج. خلال حوارنا معها، أكدت الإعلامية هبة الأباصيرى، أن الفنانة صفاء أبو السعود، وزوجها الشيخ صالح كامل رحمه الله، كانا لهما الفضل فى بداية عملها الإعلامى، بعد أن أقنعا والدها الذى كان يرفض حينها عمل ابنته فى التليفزيون وهى فى سن صغيرة، لتبدأ قصتها مع المجال الإعلامى وهى فى سن صغيرة. وأضافت الإعلامية هبة الأباصيرى، خلال حوارها مع "انفراد"، أن أهم نصيحة لا يمكن أن تنساها هى "احترمى المشاهد عشان يحترمك"، واحترمى عقله واحترمى ثقافته واحترمى تحفظاته، وتوجهى له بقدر من الاحترام ستجدى المشاهد أيضا يحترمك حتى لو لم يحبك سيحترمك، موضحة أن أهم شيء يجب أن يتوافر لدى الإعلامى هو أن يكون موجود فى أداء المذيع أن يكون تلقائى بعيد عن التكلف، ويعمل على تثقيف نفسه أولا بأول، وغيرها من القضايا والمحاور فى الحوار التالى: فى البداية كيف جاء عملك فى مجال الإعلام؟ صدفة جمعتنى بالفنانة صفاء أبو السعود، وبدأ ظهورى فى قناة Art، وكان سنى 15 سنة حينها ، وكنت قاصر ولا أمضى عقود، وكان والدى رافض تماما لهذه الخطوة، ومن أقنع والدى بعملى وطمنه كانت الفنانة صفاء أبو السعود، والشيخ صالح كامل. هل عملك بالإعلام كان له علاقة بتخصص دراستك؟ دراستى لم تكن في مجال الإعلام ولكن أنا خريجة كلية الأداب شعبة انجليزى، قسم أدب انجليزى. أنت تقدمين عدة قوالب إعلامية مثل تقديم نشرات وكذلك تقديم برامج حوارية هل ترين أن المذيع قادر على تقديم عدة قوالب إعلامية؟ كنت محظوظة أن بدايتى كنت اشتغلت برامج هواء مباشر على قناة Art وغطيت أحداث عالمية مثل مهرجان كان، ومهرجانات عالمية أخرى، ولكن لم أقدم نشرات للأسف قبل ذلك، فأغلب برامجى كانت لقاءات شخص أمام شخص مثل 360 درجة وكش ملك والسم في العسل ومذيعة من جهة أمنية ، وهذا أفادنى كثيرا لأننى كنت استضيف شخصيات من مختلف المجالات سواء مجالات سياسية أو فنية ومجالات اجتماعية ومجالات علمية ومجالات أدبية، وهذا أفادنى كثيرا. إذن أنت ترين أن الإعلامى قادر على تقديم العديد من القوالب؟ أنا أرى أن المذيع لا يجب أن يحصر نفسه في قالب واحد مثل نوعية البرامج الموجهة لنوعية معينة من الجمهور ، فلابد أن يكون لديه القدرة على أن يستضيف أي ضيف في أي مجال ، وهذه طبيعة برامجنا جميعا في برامج التوك شو والبرامج المباشرة، لأنه قد يكون لديك الآن ضيف سياسى وغدا ضيف فنى، وبعد غد طبيب بشرى، وبعده عالم من العلماء، وبعد ذلك شخصية رياضية، فالمذيع لابد أن يكون لديه القدرة على تقديم كل أنواع البرامج. كيف ترين مواصفات المذيع الناجح ؟ وما الذى يجب أن يتميز به؟ أهم شيء لابد أن يكون موجود في أداء المذيع أن يكون تلقائيا بعيدا عن التكلف ، ويعمل على تثقيف نفسه أولا بأول، ولابد أن يكون ملما بكل ما يحيط به من أحداث فى مختلف المجالات ، فلا يوجد ما يسمى أن المذيع وصل لدرجة معينة وتوقف عن التعلم، بل كل يوم يتعلم ويثقف نفسه ويشتغل على نفسه، ولابد أن يكون شبه الناس وليس بعيدا عنهم، ولا يوجد فجوة بينه وبينهم ، وإذا كان يسعى لأن يكون نموذجا أو قدوة فلابد أن يكون نموذجا للأفضل ، فإذا كان هناك جيل سيقلده فلابد أن يكون حريص على ألفاظه ومظهره وثقافته طالما كان يؤثر على المشاهد لأن هذه مسئولية سيحاسب عليها أمام الله. هل كان هناك أشخاص لهم الفضل فى أن تكونى مذيعة بالتليفزيون ومن هم ؟ أصحاب الفضل على بعد فضل الله سبحانه وتعالى كانت مدام صفاء أبو السعود، والشيخ صالح كامل رحمه الله فهم تبنونى حرفيا وتعاملوا معى كأننى واحدة من بناتهم، وكانوا يقولون لأبى نحن لدينا 3 بنات وهبة هى الرابعة، والحقيقة أننى كنت أشعر وكأننى وسط عائلتى وليس أعمل فقط، حيث إننى حينها كنت صغيرة للغاية فكان سنى 15 أو 16 عاما أى أننى كنت قد خرجت للتو من مرحلة الطفولة ودخلت مرحلة المراهقة. هل هناك أشخاص آخرين أثروا عليك خلال عملك فى الإعلام؟ كل شخص علمنى شيئا فى مجال الإعلام وأعطانى نصيحة من القلب ونقد بناء كى أحسن من نفسى وأغير من خطأ عندى فهو له فضل عندى وهم كثر ولا أريد أن أنسى أحدا مثل الأستاذة إيناس جوهر والأستاذة سناء منصور والأستاذة نجوى إبراهيم، حيث جمعنى بهم حوارات ولقاءات، ومنهم أحيانا من كان يرؤسنى فى العمل وكان يعطينى نصائح من القلب وأعضها فوق رأسى. احكى لنا عن نصيحة لا يمكن أن تنسيها وأثرت عليك وكان لها دور فى تشجيعك للنجاح بمجال الإعلام؟ أهم نصيحة اعتقد أنها على طول في ذهنى هي "احترمى المشاهد عشان يحترمك"، واحترمى عقله واحترمى ثقافته واحترمى تحفظاته ، وتوجهى له بقدر من الاحترام ستجدى المشاهد أيضا يحترمك حتى لو لم يحبك سيحترمك. هل هناك مدرسة إعلامية معينة تحرصين على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟ المدرسة التي أحبها في مجال الإعلام هي مدرسة التلقائية دون تكلف أو تصنع، لا في الشكل أو الأداء أو في نبرة الصوت أو في أي شيء، فلابد من الابتعاد عن التصنع ، بل تكون أقرب للناس . برأيك هل نجح الإعلام المصرى فى القيام بدوره بتوعية الشعب المصرى بقضاياه الهامة والتحديات التى تواجهها الدولة؟ الإعلام المصرى له دور كبير فى توعية الشعب المصرى، وأى إعلام فى أى دولة تسير على خطوات ناجحة كما نراه اليوم فى مصر، فى جمهوريتنا الجديدة الحريصة على توفير حياة كريمة للمواطنين، وحريصة على بناء الوعى والثقافة بين المواطنين، وتوفير سبل الحياة الإنسانية وحل المشكلات التى تواجه قرى الريف المصرى، كما أن لمصر دورا كبيرا الآن فى حل مشكلات المنطقة العربية جميعها بعد عام 2011، حيث إن المنطقة العربية واجهت مشكلات كثيرة ومخاطر، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادة مصر الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى، ورجال الدولة أصحاب الضمير فى القرارات والخطط، أصبحنا اليوم فى مكانة لم يكن كثير يتمناها لنا أو يتوقعها لنا، فكثيرون كانوا يتمنون لنا السقوط وأن تقع مصر فى الهاوية ولكن بحمد الله لم يحدث ذلك بل فوقنا التوقعات فى مسيرة نجاح بلدنا وفى خطواتها وإنجازاتها فى كل المستويات الاستثمارية والصحية وما زال التطوير والتحسين شغال كل يوم وكل لحظة. هل ترين أن الإعلام المصرى قادر على المنافسة عالميا ؟ الإعلام المصرى بأداء الدولة المصرية وتقدمها واجتيازها مصاعب وتحقيق نجاح قادر على أن ينافس العالم كله سواء في مجال الإعلام أو في غير مجال الإعلام بأمر الله، وهذا ظنى في بلادنا لنا وللأجيال المقبلة. قدمت عدة برامج كان أبرزها 360 درجة وكش ملك ما هو الاختلاف بين هذه البرامج وبرنامج الستات ميعرفوش يكدبوا؟ برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا واحد من أهم البرامج التي تخاطب الأسرة المصرية بالكامل إن لم يكن الأهم ، فهو لا يخاطب المرأة المصرية فقط بل يخاطب أيضا الرجل والطفل والجد والجدة والموظف والموظفة وكل طبقات المجتمع، نظرا لما يقدمه من محتوى والبرنامج معنى بكل شئون الأسرة والمجتمع الصحية والعلمية والفنية والاجتماعية وكل شيء، فالمشاهد الآن يفتح البرنامج فيجد أخبار وفقرات متنوعة تغطى كافة جوانب اهتماماته ، فالطبع البرنامج الحمد لله كان برنامج ناجح وحافظ على نجاحه وسعى في التطوير ويستمر في التطوير وسيواصل نجاحه بإذن الله وربنا يقدرنا هذه مسئولية، حيث اعتبر أن البرامج والإعلام هو واجب وبالتالي الشخص لابد أن يقدمه ويؤديه بضمير . ما هي رسالة برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا في شكله الجديد؟ رسالة البرنامج تنمية الوعى وتنمية الثقافة وتحسين السلوكيات التي أصبح الشارع متأثر بها وتقديم نموذج جيد من الأفكار والأخلاق الطيبة والإيجابية، وربنا يقدرنا على هذه الرسالة ونكون قدها . تعملين مع زملاء جداد لك في برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا مثل الإعلامية إيمان عز الدين والإعلامية منى عبد الغنى كيف هو التعامل بينكم خاصة أنهم تتعاملون في برنامج واحد لأول مرة؟ زميلاتى في البرنامج سواء الإعلامية إيمان عز الدين أو الإعلامية والفنانة منى عبد الغنى ناس محترفة ولهما اسم وتاريخ في مجال الإعلام ، وأنا تشرفت بالعمل معهم ، وإن شاء الله أحنا الثلاثة نقدم منتج إعلامى جيد تكون باقية في مسيرتنا المهنية والإنسانية. كيف يمكن للإعلام دعم الدولة المصرية؟ الإعلام المهنى الصحيح والسليم هو الذى ينمى ثقافة ووعى المجتمع الموجه له وهو الذى يحاول أن يلقى الضوء على الإيجابيات والسلبيات بهدف تغييرها للأفضل وتغيير السلوك العام والثقافة العامة والوعى العام للأفضل، فهدف الإعلام في أي مكان هو التنوير والترفيه أحيانا، فهذا دور مهم للإعلام ولكن بالطبع التثقيف والتنوير وبناء وعى محترم وبناء جمهوريتنا الجديدة، ويكون المواطن نموذج يحتذى به من حيث السلوك والخلق وتقبل الأخر وتقبل الاختلاف في الأراء فهذا دور الإعلام بشكل عام سواء في مصر أو في أي مكان في العالم يحترم ويعرف دور ومكانة الإعلام. هل ترين أننا بحاجة إلى إعلام مصرى موجه للخارج للرد على الأكاذيب التى تحاك ضد مصر وتوضيح حقيقة الأوضاع للرأى العام الخارجى؟ العمل والبناء الذى يحدث الآن في بلادنا هو أبلغ رد على المشككين، ودور الإعلام هو تسليط الضوء على هذا المجهود والبناء للرد على أي موجة هجومية من الممكن أن تكون موجهة لبلادنا، فالإعلام والفن والثقافة هذا دورهم . هل تؤيدين ضرورة وجود تعاون إعلامى عربي هدفه توعية الشعوب العربية بالتحديات ومواجهة الأفكار المتطرفة؟ تواجد إعلام عربى هدفه التوعية بالتحديات التي تواجهها المنطقة بالطبع هذا حلم، وهناك بعض المجهودات في هذا الشأن ولكن ليست كثيرة إلا أنها موجودة بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة من أجل مستقبل أفضل للمنطقة العربية بأكملها وإن شاء الله يزيد ويستمر. أخيرا.. ما هى نصيحتك لأى شاب أو شابة يسعيان للعمل فى مجال الإعلام؟ نصيحتى للشباب هي نفس النصيحة التي حصلت عليها أن يكونوا أنفسهم ويثقفوا ويشتغلوا على أنفسهم ويبتعدون عن التصنع والتكلف وأن يكونوا صادقين مع أنفسهم وليس مجرد واجهة على الشاشة تدعى شيء، وفى حياتها العامة والخاصة شيء مختلف تماما، وبالطبع جميعنا لنا مساحتنا الخاصة، ولكن إذا كان لديه القناعة وصنع من نفسه شخص مؤمن بالصدق والإنسانية والمبادئ والأخلاق سينعكس على الشاشة وسيصل للمشاهد، فهذا لابد أن يكون بداخله وينميه طوال الوقت ويطور فيه، بالإضافة إلى ثقافته واطلاعه ، وتقبله للنقد البناء، وعدم الالتفاف للهجوم السام غير البناء، وأخيرا قبل أى شيء توفيق من الله التوفيق والقبول من الله لأن القبول رزق من الله عز وجل.