كتب القضاء البريطاني سطر النهاية لعصابة إجرامية تخصصت في السطو علي منازل المشاهير ، تضم 3 إيطاليين الجنسية بعدما أصدرت أحكام علي 2 منهم بعد ضبطهم قبل أكثر من عام ، فيما لا يزال العنصر الثالث هارباً.
ووصفت وسائل إعلام بريطانية بينها "بي بي سي" عصابة الإيطاليين بالأخطر، مشيراً إلى أنها نفذت أكبر عملية سرقة محلية منظمة في البلاد وتم اصدار احكام بالسجن على أعضاء العصابة في المجموع وصلت الى 28 عام.
ووفقا لبي بي سي، تمكن ثلاثي إيطالي الجنسية من سرقة أكثر من 26 مليون جنيه إسترليني، كانت على شكل نقود ومجوهرات وأحجار كريمة، وأشارت الشبكة إلى أن عمليات السرقة تلك استمرت على مدار 13 يوما فقط، وتعود للعام 2019.
ومن بين الضحايا لاعب خط وسط تشيلسي السابق ومديره فرانك لامبارد، ومقدمة البرامج التلفزيونية كريستين، ومالك نادي ليستر سيتي الراحل فيشاي سريفادانابرابها، والممثلة تمارا إيكلستون.
وبحسب التقرير، اعترف كل من يوجوسلاف يوفانوفيتش وأليساندرو مالطي وأليساندرو دوناتي، بالتهم الموجهة إليهم، بينما هرب دانييل فوكوفيتش إلى صربيا.
وأشار التقرير إلى أن العصابة كانت تخطط لتنفيذ ضربات مشابهة على منازل مشاهير آخرين في أوروبا، هذا إلى جانب المزيد ببريطانيا.
وبحسب مصادر أمنية فإن أفراد العصابة قد نقلوا قسما كبيرا من الأموال التي سرقوها لخارج بريطانيا، بينما رصدتهم كاميرات المراقبة في متاجر وهم ينفقون آلاف الجنيهات على عدد من المنتجات والسلع.
ووجهت لأفراد العصابة تهم السرقة وغسيل الأموال، وأصدر القضاء أحكاما بالسجن تتراوح بين 11 و8 سنوات، فيما لا يزال أحدهم طليقا بانتظار تسلمه من صربيا.
في محكمة إيسلوورث كراون ، حكم على يوفانوفيتش البالغ من العمر 24 عام بالسجن لمدة تسع سنوات بتهمة التآمر للسطو وسنتين إضافيتين بتهمة غسل الأموال وسجن دوناتي البالغ من العمر 45 عاما ومالطي البالغ من العمر 44 عام لمدة ثماني سنوات وتسعة أشهر بعد إدانتهما بالتآمر للسطو.
وقال القاضي مارتن إدموندز إن عمليات السطو الثلاثة كانت "خطيرة للغاية".
ووفقا للتقرير، خلال أول 13 يومًا من شهر ديسمبر 2019 ، تم سرقة ما يقدر بنحو 26 مليون جنيه إسترليني من منازل إيكلستون والسيد لامبارد والسيد سريفادهانابرابها في غرب لندن، ولم يتم استرداد معظم المجوهرات والساعات الثمينة المسروقة.
وصرح المدعي تيموثي كراي كيو سي إن العصابة "خططت ونفذت عمليات السطو الأعلى قيمة التي تم الكشف عنها في المملكة المتحدة، وأضاف أن عمليات السطو تضمنت بحثا دقيقا واستطلاعا. وعلى وجه الخصوص ، تم استهداف الضحايا عمدا بسبب ثرواتهم ووظائفهم العامة.
وقال تيموثي كراي للمحكمة إنه في 30 نوفمبر 2019، سافر يوفانوفيتش إلى لندن ستانستيد من ستوكهولم مع رجل يدعى دانيال فوكوفيتش، وأوضح إن يوفانوفيتش كان بمثابة "الرجل الثاني في القيادة لفوكوفيتش الذي كان المحرك الرئيسي في تنظيم تحركات العصابة في المملكة المتحدة.
وذكرت هيئة المحكمة أن فوكوفيتش لا يزال مطلوبا، وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية مؤخرا أن لديه ما لا يقل عن 19 هوية مختلفة ويعتقد أنه موجود في بلجراد ، صربيا.
واكمل كراي في حديثة للمحكمة ان فوكوفيتش ويوفانوفيتش اقام قاعدة في فندق في أوربينجتون ، جنوب شرق لندن بعد وصوله الى المملكة المتحدة، مشيرا الى أنه في 1 ديسمبر ، قام يوفانوفيتش بالسطو على منزل أسطورة تشيلسي فرانك لامبارد وزوجته كريستين ، أثناء خروج الزوجين.
وتم الاستيلاء علي مسروقات آخري تقدر قيمتها بأكثر من 60 ألف جنيه إسترليني بما في ذلك أزرار أكمام من طراز باتيك فيليب من الذهب الأبيض ، وساعة جيب كارتييه ، وساعتين للسيدات من الذهب الوردي ، وقلادة ذهبية.
وقال الزوجان لامبارد في تصريحات إنهما واجها صعوبة في النوم خلال الأسابيع التي أعقبت عملية السطو، وقالت السيدة لامبارد: "منذ اقتحام منزلي ، أصبحت أكثر خوفًا من أن أكون وحدي في منزلي ، فأنا أقل ثقة بزوار المنزل وأشعر بعدم الأمان في منزلي".
وفي 10 ديسمبر ، تعرض قصر نايتسبريدج المملوك لعائلة الملياردير ، فيشاي سريفادانابرابا ، مالك ليستر سيتي للسطو من قبل الثلاثي، وقد توفي السيد سريفادانابرابا في حادث تحطم مروحية خارج ملعب كينج باور في أكتوبر 2018 وقالت عائلته إن المنزل لم يمس منذ وفاته.
وقال المحققون إنه أثناء "نهب" الممتلكات ، فتحت العصابة زجاجة شامبانيا من الكريستال بقيمة 500 جنيه إسترليني، ومن بين العناصر التي تم أخذها ثماني ساعات وحوالي 400 ألف يورو نقدًا.
وقالت أسرة سريفادانابرابا إن منزله "مكان للتأمل والصلاة"، وجاء في بيان عائلي: "شعرنا أن هذه أقوى صلة به حيث قضى ليلته الأخيرة هناك قبل وفاته.
في اليوم التالي ، تناولت المجموعة العشاء في مطعم سوشي بالقرب من هارودز حيث طلبوا وجبات وصلت قيمتها الى 760 جنيه استرليني بالإضافة الى زجاجة شمبانيا.
وأخيرا في 13 ديسمبر نفذت العصابة عملية إيكلستون، واتهم فوكوفيتش بالتورط مع مالطي ودوناتي ، بينما كان يراقب الأمر، واستهدفت العصابة ، المجهزة بمفكات ، المنزل الفخم المقابل لقصر كينسينجتون ، الذي تشاركه وريثة فورمولا 1 السيدة إيكلستون مع زوجها جاي روتلاند وكان الزوجان قد غادرا لقضاء عطلة عيد الميلاد قبل ساعات فقط.
تم الاستيلاء على العديد من الأشياء الثمينة داخل قصر إيكلستون في ما يزيد قليلاً عن ساعة سرق اللصوص 400 قطعة من المجوهرات ومبالغ نقدية كبيرة، وأشار المدعى العام الى انه تم القبض على الثلاثة في إيطاليا في عام 2020 ثم تم ترحيلهم إلى المملكة المتحدة.
