كرم الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد الكتاب الكاتب الراحل إدوارد الخراط، تقديرا لجهوده الأدبية فى الحفاظ على الهوية المصرية من خلال أعمال أدبية، وتسلم درع التكريم نجله إيهاب الخراط فى مؤتمر الثقافة بين التعصب والاستنارة.
وقال إيهاب الخراط، على هامش تكريم والده الراحل، إن والده كان لديه ولع غريب بالاستيقاظ مبكرا والذهاب إلى المكتبات صباحا واستعارة الكتب، لافتا إلى أنه كان ينخرط فى قراءة كتابين ليلا، بالإضافة إلى الاستمتاع بالموسيقى وكان لديه ولع متطرف بالمعرفة والفن والأدب.
كما كرمت الدكتورة زينب العسال الراحل محمد حماسة عبد اللطيف لإسهاماته فى الحفاظ على اللغة العربية، وتسلم الجائزة ابناه أشرف ونورا.
وقالت نورا حماسة أن والدها أمضى حياته بين صفحات الكتب باحثا وأديبا وكاتبا، وبحرا واسعا من الثقافة والمعرفة لطلابه ولمن حوله.
ودعا الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد الكتاب، الحاضرين لمؤتمر الثقافة بين التعصب والاستنارة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الراحلين إدوار الخراط ومحمد حماسة عبد اللطيف، مشيرا إلى أن مصر فقدت جزءا من قوتها الناعمة على المستويات المصرية والعربية، وأن الأنظمة المتعاقبة غفلت عن تكريم أدبائها ومثقفيها، لأن بناء الإنسان فى جوانب المعرفة أهم من تشييد البنية.
وأكد "عبد الهادى" خلال كلمته بمقر اتحاد الكتاب أن أمن مصر القومى يكمن فى أمنها الثقافى، وذلك باحتضان مثقفيها والحفاظ على أمنهم موضحا أن الخروج من الكبوة التى تمر بها مصر هو القضاء على أشكال التمييز، وتحقيق تكافؤ الفرص وتنقية التشريعات التى تكون عائقا للمثقفين.
وأشار إلى أن الهوية نسيج واحد مهما تعددت خيوطه، والتأكيد على أن التقدم الذى يستهدف بناء مصر الحديثة ترتكز على الديمقراطية التى تصون الحقوق والعدالة الاجتماعية والكرامة، التى تضع مصر فى مكانها المستحق.
وبدوره أكد الدكتور عبد الناصر حسن، رئيس المؤتمر، أن توظيف ثقافة التسامح تدفعنا للدخول إلى عصر جديد ملىء بالحب والتقدم، مضيفا أن ثقافة التسامح لا تعنى للأديب أن يتخلى عن تفكيره أو التنازل عن مبادئه.
وأضاف "حسن"، خلال كلمته، أن الإنسان سيظل مفكرا طالما قلبه ينبض بالحياة ويكتسب المعرفة حول الكون والمعرفة، ويسعى إلى الوصول للحقيقة الكامنة حول الأسرار التى تكشف عنه هواجسه.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة زينب العسال، إن إدوار الخراط كان له دوره فى الاستنارة ومواجهة الأفكار الظلامية، مشيرة إلى أن المؤتمر جاء لطرح الرؤى لحاجتنا لمواجهة ثقافة التشدد والأفكار الظلامية التى ترفضها الشرائع السماوية.