ساهمت الأزمة الأخيرة بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإرهاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فى خلق تكهنات عديدة بنشوب توتر عسكرى بين الجانبين الأمر الذى نفاه مؤخرا وزير الدفاع السعودى ولى العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولكن فى ظل هذا التوتر السياسى رصدت العديد من المواقع الغربية المهتمة بالشأن العسكرى العديد من المقارنات بين البلدين.
الجيش السعودى
يعد الجيش السعودى - وفقا لتقرير سابق لموقع "جلوبال فاير باور" الأمريكى، المعنى بالشئون العسكرية، - صاحب ثالث أكبر ميزانية فى العالم، ووفقاً لمؤسسة الدراسات الاستراتيجية، فقد وصل الإنفاق الحربى للمملكة عام 2014 إلى نحو 81 مليار دولار، تشكل 10% من الناتج المحلى، ويتحول الجيش السعودى إلى ثالث أكبر ميزانية دفاعية فى العالم.
القوات البرية
تتكون قوة المملكة العسكرية من 227 ألف فرد مقاتل،و 75 ألف جندى، لكن القوات البرية الأكبر هى "الحرس الوطنى" الذى يتكون من 100 ألف مقاتل، فبعد تدخله فى تحرير الكويت بداية التسعينات ظهرت إمكانية الحرس الوطنى كقوة خارجية فى حال تعرض الأمن القومى للتهديد.
القوة البحرية والجوية
ولدى المملكة السعودية 13 ألف و500 جندى فى سلاح البحرية وحوالى 55 قطعة بحرية ثقيلة، كما يضم 202 ألف فى القوات الجوية، ويتكون الأسطول الجوى من 155 مقاتلة حربية من طائرات F15 الأمريكية وطائرات تورنيدو ويور فايترز وتايفون الأوروبية، ونحو 182 مروحية من طراز أباتشى AH64
قوات المدفعية والمدرعات
ويمتلك الجيش السعودى 315 دبابة أمريكية من طراز أبرامز M1A2 من 1210 دبابة تمتلكها السعودية تقريبا، واستثمرت مؤخرا فى صواريخ مضادة للدبابات، كما تمتلك السعودية 5472 مدرعة جاهزة للقتال.
القوة الصاروخية
وفقا لشبكة "cnn" الإخبارية الأمريكة، فأن قوة الصواريخ السعودية شهدت أيضاً استثمارات كثيفة فى السنوات الماضية، بما فيها أنظمة الصواريخ الصينية DF21 وDF3 التى صممت لإطلاق صواريخ طويلة المدى.
وتعتبر السعودية الأفضل تسليحاً من بين قوات دول الخليج،، و استفادت بكثرة من عوائد النفط فى البلاد فى تطوير قواتها المسلحة.
الجيش الإيرانى
تعد إيران أبرز الدول ذات الأنظمة العسكرية فى العالم، حيث لديها حوالى 545 ألف جندى مقاتل ونفس العدد تقريباً فى قوات الاحتياط.
ووفقا لشبكة "CNN" فأن المشكلة الكبرى التى يواجهها الجيش الإيرانى هى أن أغلب الأسلحة التى يستخدمها قديمة والكثير منها تم إعادة تعديلها، والسبب هو فرض الكثير من العقوبات بعد الثورة الإيرانية فى 1979 ولذلك لم تتمكن من الحصول على التقنيات العسكرية الحديثة.
القوات الجوية الإيرانية
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أنه يمكن رؤية ذلك واضحا فى القوات الجوية للبلاد التى تعتبر مزيجا من أدوات الطيران، فلديهم بعض الطائرات التى أعطتهم إياها أمريكا قبل 1979 ولديهم بعض الطائرات الروسية، ولكن لديهم بعض الطائرات التى صممتها إيران بنفسها، وهذه الطائرات تشبه طرازات أمريكية قديمة مع بعض التعديلات بكل بساطة.
ولدى إيران حاليا وفقا لموقع "جلوبال فاير باور" نحو 137 مقاتلة نفاثة حربية ، و123 مروحية عسكرية.
القوات البرية والبحرية
كما تمتلك إيران أيضا نحو 1658 ألف دبابة، و1315 مدرعة ومركبة عسكرية،ونحو 397 قطعة بحرية ما بين سفن ومدمرات ولنشات صواريخ، وهى القوة التى تعتمد عليها بشكل كبير فى قواتها المسلحة.
المواجهة بين البلدين
وقالت CNN إن المملكة العربية السعودية وإيران هما القوتان المتنافستان الأكبر فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنهما ثريتان للغاية، لكن السعودية أكثر ثراء بسبب احتياطها الهائل من النفط، التى تبيعها فى السوق المالية العالمية، أما إيران، فتملك اقتصاداً يعتمد على مصادر أكثر تنوعاً، وبسبب العقوبات المفروضة عليها، اعتمدت على قطاع الصناعة وتطوير التعليم و التكنولوجيا.
ولدى كلتا الدولتين قوة عسكرية هائلة، السعودية تملك جيشاً مجهزاً بالأسلحة القوية، أما إيران، فتكنولوجيا أسلحتها أقل كفاءة، حيث لا تتمكن من شراء الأسلحة القوية ذاتها بسبب العقوبات، لكن جيشها لديه خبرة عالية فى القتال بالعراق وسوريا.
