أسراب الحمام تحول ساحة مسجد أبو الحجاج الأقصرى لتحفة تضاهى الميادين الأوروبية.. الشيخ مبارك إمام المسجد: الحمام قصته تعود للمولد السنوى للعارف بالله أبو الحجاج.. والأهالى يقدمون الغلة يوميا فى مشهد بد

رصد "انفراد" فى قلب ساحة وميدان مسجد العارف باللهأبو الحجاج الأقصرىبوسط مدينة الأقصر، مشاهد "الحمام" التى تضاهى الميادين العالمية، حيث يسحر الحمام المميز بمشاهده اليومية قلوب الجميع داخل ميدان أبو الحجاج الأقصرى بوسط مدينة الأقصر، وتتواجد بصورة يومية أسراب من الحمام فى الميدان ليظهر كالميادين الأوروبية حول العالم، حيث يعتبر ميدان أبو الحجاج أيقونة أهالى الأقصر للاحتفالات على مدار العام. وفى هذا الصدد يقول الشيخ مبارك على الرفاعى، إمام وخطيب مسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، أن قصة الحمام تعود لأيام مولد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، حيث يقوم بعض الأحبة والمريدين بجلب أعداد من الحمام لتربيته بمنطقة مسجد أبو الحجاج الأقصرى ليتم إطلاقه فى يوم المولد والدورة الخاصة بالاحتفالات التى تخرج من المسجد وتجوب كافة شوارع الأقصر وتعود إليه من جديد، وكان يستقر الحمام فى البداية داخل المسجد وبمنطقة معبد الأقصر المحيطه بالمسجد. وأضاف الشيخ مبارك على لـ"انفراد"، أنه بعد فترة تجمع الحمام بأعداد كبيرة فى ساحة وميدان أبو الحجاج الأقصرى، وأصبح الجميع من الأحبة وأهل الخير وأصحاب المحلات وعشاق سيدى أبو الحجاج الأقصرى يقومون يوميًا بجلب الغلة التى تجمع الحمام حول بعضه البعض فى قلب الساحة بمشاهد تضاهى مشاهد الحرم المكى والحرم المدنى فى المملكة العربية السعودية، وكذلك كما فى الميادين بالدول الأوروبية المختلفة، موضحًا أنه يتجمع الحمام فى ساحة المسجد يوميًا منذ بزوع الشمس وأول ضوء للنهار ويعود لأماكنه فى نهاية اليوم عقب صلاة المغرب مساءًا. وأكد إمام وخطيب مسجد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، أن ميدان مسجد أبو الحجاج الأقصرى كان فى البداية حديقة وبعدها منتزة، وتم تطويرها فى عدة مراحل ففى عهد اللواء سمير فرج تم عمل تطوير كبير له من رخام وسيراميك، ومؤخرًا بعهد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر تضرر السادة الحجاجية أبناء وأحفاد العارف بالله سيدى أبو الحجاج الأقصرى من وجود الباعة الجائلين بالساحة ومنهم من كان يقوم بتصرفات لا تليق بالمنطقة وقيمة مسجد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، ولذلك تقرر إزالة كافة الباعة وعمل سور كبير يحيط بساحة المسجد ويكون خاص بالمصلى بالساحة فى يوم عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، حيث أن أغلب أهل الأقصر كانوا يحضرون لميدان أبو الحجاج لأداء صلوات العيد، داعيًا المولى سبحانه وتعالى بأن يرفع البلاء والوباء وتعود أيام الصلوات الجميلة فى ساحة وميدان أبو الحجاج الأقصرى. ويتجمع فى منطقة الميدان عدد من أصحاب الخيول والحمير والجمال والدراجات البخارية لتقديم جولات بأسعار مختلفة للمواطنين الذين تواجدوا فى الميدان، ويقول أحمد العطيفى أحد شباب الأقصر، أنه يشرف أصحاب المحلات المجاورة للميدان على إطعام وتربية الحمام بالميدان، حيث أن الحمام من أبرز المعالم التى يقبل عليها السياح من مختلف دول العالم خلال الزيارة. وأضاف العطيفى لـ"انفراد"، أن الجميع يستمتعون بتربية الحمام فى الميدان والذى يعتبر أساسى فى احتفالات مولد أبو الحجاج، الذين يبدأ بإطلاق الحمام فى سماء مدينة الأقصر، ويتم جلب الأكل له فى الميدان يوميًا عبر التبرع فيما بينهم، بجانب تلقى التبرعات من الأهالى والسائحين لتجميع أسراب الحمام وزيادة أعدادها لسهولة التقاط السايح الصور معها. الجدير بالذكر أن العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، الذى استقر فى الأقصر وكان ينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما، وقد ولد الشيخ فى أوائل القرن السادس الهجرى بمدينة بغداد، فى عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله، حيث ترك سيدى أبو الحجاج الأقصرى العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى "صاحب مسجد قنا الشهير"، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته فى عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن 90 عامًا، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان، وترك أبو الحجاج تراثا علميا، ومن أشهره منظومته الشعرية فى علم التوحيد وتقع فى 99 بابا، وتشتمل على 1233 بيتا، وتوفى الشيخ بالأقصر عام 642هـ، ويقال أنه كان كثير الاعتكاف والانعزال بمعبد الأقصر، ولهذا السبب أقام مسجده بقلب معبد الأقصر. ويعد العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى صاحب الميدان الأشهر فى الأقصر، هو "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسى الزاهد"، وينتمى إلى أسرة كريمة ميسورة الحال عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير فى الدولة العباسية، وينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين بن على رضى الله عنهما، وقد ولد الشيخ فى أوائل القرن السادس الهجرى بمدينة بغداد، فى عهد الخليفة العباسى المقتفى لأمر الله. وترك سيدى أبو الحجاج الأقصرى العمل الرسمى وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية والتقى فيها أعلام الصوفية خاصة من أصحاب الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولى، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبو الحجاج إلى الأقصر، والتقى الشيخ عبد الرحيم القنائى (صاحب مسجد قنا الشهير)، وأقام واستقر بالأقصر، حتى وفاته فى عهد الملك الصالح نجم الدين الأيوبى عن عمر ناهز 90 عامًا، وكان له مجلس علم يقصده الناس من كل مكان.




















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;